العراق يأمل الانتهاء من الخطة الامنية في بغداد قريبا
Nov ١١, ٢٠٠٧ ٢٠:٣٠ UTC
قال متحدث عسكري عراقي ان الحكومة العراقية تأمل ان تتمكن قريبا من اعلان انتهاء العملية الامنية في بغداد بعد انخفاض واضح في هجمات المسلحين في العاصمة العراقية
قال متحدث عسكري عراقي ان الحكومة العراقية تأمل ان تتمكن قريبا من اعلان انتهاء العملية الامنية في بغداد بعد انخفاض واضح في هجمات المسلحين في العاصمة العراقية. وصرح العميد قاسم موسوي المتحدث العراقي باسم العملية الامينة في بغداد التي بدأت قبل تسعة أشهر ان تراجع العنف سيسمح للحكومة باعادة فتح عشرة طرق هذا الشهر كانت قد اغلقت لاسباب امنية. وقال موسوي في حديث مع التلفزيون العراقي اذيع نحو منتصف الليل ان هذا سيساعد على تخفيف حدة الزحام المروري وسيشعر المواطنين بعودة الحياة الطبيعية. وسئل موسوي عن موعد انتهاء العملية الامنية التي يطلق عليها اسم عملية فرض القانون فرد قائلا "باذن الله قريبا". ولم يشر موسوي الى ان هذا سيعني انتهاء الهجمات العسكرية في بغداد. والاعلان عن انتهاء العملية سيكون بمثابة اعتراف بتحسن الموقف الامني لكنه سيكون بدرجة كبيرة رمزي لان عشرات الالاف من القوات العراقية والامريكية ستبقى على الارجح في العاصمة. وبدأ العراق عملية فرض القانون في منتصف شباط في مسعى لتفادي انزلاق البلاد الى حرب أهلية. وأرسلت واشنطن 30 ألف جندي اضافي الى العراق ونشرت غالبية القوات الاضافية في بغداد وحولها. وحين بدأت العملية كان العراق يشهد عشرات التفجيرات وحوادث اطلاق النار يوميا وبعد اكتمال نشر القوات الاضافية في منتصف العام انخفضت الهجمات بدرجة كبيرة. وصرح موسوي بأن حي الاعظمية في بغداد الذي كان من اكثر احياء العاصمة التي تشهد اعمال عنف شهد 29 في ايلول هجوما في مقارنة بالذروة التي وصلت الى 150 هجوما في نيسان. وفي وسط بغداد انخفضت الهجمات الى 18 في ايلول بدلا من الرقم القياسي في الشهر وكان 187 هجوما كما انخفضت الهجمات في مدينة الصدر الى اربعة هجمات في ايلول بدلا من الذروة وكانت 70 هجوما في الشهر. ولم يذكر موسوي الشهرين اللذين شهدا الذروة في كل من وسط بغداد وحي الصدر والاحد قال نوري المالكي رئيس وزراء العراق ان تراجع العنف هو مؤشر على ان الصراع الطائفي في بغداد ينتهي. وفي الاسبوع الماضي قال قائد قوات الاحتلال الامريكية في بغداد الميجر جنرال جوزيف فيل ان انخفاض العنف يمثل توجها مستداما يسمح بخفض قواته المتواجدة في العاصمة العراقية. ومن المقرر ان تنسحب بعض الوحدات الامريكية من بغداد بموجب الخطة التي اعلن عنها الرئيس الامريكي جورج بوش في ايلول والتي ستشهد خفض مستوى قوات الاحتلال الامريكية في العراق بما يتراوح بين 20 و30 ألفا في منتصف عام 2008 بدلا من مستواها الحالي وهو نحو 170 ألفا. وأدهش تراجع العنف كثير من العراقيين الذين اعتادوا تزايد عدد التفجيرات اليومية في شتى انحاء البلاد. لكن رغم تراجع العنف ظلت الحركة على طريق المصالحة السياسية على المستوى الوطني بطيئة. وعلى برلمان العراق ان يمرر قوانين هامة ترى واشنطن انها ضرورية لرأب صدع الانقسامات.كلمات دليلية