افتتاح المؤتمر الدولي حول العراق في ستوكهولم

افتتح رئيس الوزراء السويدي فردريك ريانفيلت الخميس في ستوكهولم المؤتمر الدولي لتقييم الوضع في العراق الذي يستمر يوما واحدا ويتوقع ان تطلب فيه بغداد دعما اضافيا لبسط سيادة الدولة في هذا البلد

افتتح رئيس الوزراء السويدي فردريك ريانفيلت الخميس في ستوكهولم المؤتمر الدولي لتقييم الوضع في العراق الذي يستمر يوما واحدا ويتوقع ان تطلب فيه بغداد دعما اضافيا لبسط سيادة الدولة في هذا البلد. وقال راينفيلت في افتتاح الاجتماع بعيد الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش "نحن مستعدون لدعم الحكومة العراقية وكل العراقيين في سعيهم الى دولة ديموقراطية موحدة ومزدهرة تتمتع بالسيادة". ويشارك حوالي مئة وفد في الاجتماع الذي يترأسه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون بحضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وهذا المؤتمر هو اجتماع المتابعة الاول منذ ابرام اتفاق "العهد الدولي" من اجل العراق وهو خطة خمسية للسلام والتنمية الاقتصادية اعتمدت في الثالث من ايار 2007 خلال مؤتمر دولي عقد في شرم الشيح على البحر الاحمر في مصر. وخلال هذا المؤتمر تعهد مسؤولون كبار من اكثر من ستين دولة ومنظمة الغاء 30 مليار من الدين العراقي المستحق وقال ستافان دي ميستورا موفد الامم المتحدة الى العراق هذا الاسبوع ان مؤتمر ستوكهولم يرتدي "اهمية كبرى" مشددا على انه يعقد في "مرحلة اساسية في تاريخ العراق". واضاف "اما ان يصبح العراق دولة سيدة قادرة ومستقرة واما تعم الفوضى" في المنطقة. ووصل المالكي الاربعاء الى ستوكهولم متمنيا ان يؤدي المؤتمر الى حشد "الدعم من اجل سيادة العراق والغاء ديون وتسديد تعويضات الحرب بعد مغامرات النظام السابق". لكن وزير الخارجية السويدي كارل بيلت اكد ان تخفيف الدين العراقي "ليس موضوع هذا المؤتمر". وفي حين يشكل العراق محور المؤتمر، سيشهد اهتماما كبيرا ايضا بالوفدين الكبيرين الامريكي والايراني. ومن غير المقرر عقد اي لقاء بين رايس ووزير الخارجية الايراني منوجهر متكي خلال المؤتمر لكن بيلت شدد الاربعاء على ان الطرفين "مهتمان بالتحدث الى بعضهما البعض". ويعقد الاجتماع في مركز مؤتمرات عند مشارف ستوكهولم وسيختتم مساء الخميس مع اعلان ختامي. وينتظر تنظيم عدة تظاهرات في ستوكهولم وفي محيط مركز المؤتمرات احتجاجا على استمرار الانتشار العسكري الامريكي في العراق.