بترايوس يؤکد ان تقدما تحقق في تطويق العنف في العراق

اکد قائد القوات الاميرکية في العراق ديفيد بترايوس في رسالة وجهها الى الجنود الاميرکيين ان الجيش الاميرکي حقق تقدما على الصعيد الامني في هذا البلد

اکد قائد قوات الاحتلال الاميرکي في العراق ديفيد بترايوس في رسالة وجهها الى الجنود الاميرکيين ان الجيش الاميرکي حقق تقدما على الصعيد الامني في هذا البلد، لکنه اعتبر التقدم في المجال السياسي ليس بمستوى الآمال التي علقت. وقال بترايوس الذي يفترض ان يتحدث امام الکونغرس في واشنطن الاسبوع المقبل عن مدى فاعلية الاستراتيجية الجديدة التي قضت بنشر ثلاثين الف جندي اضافي في العراق ان التقدم الذي احرز کبير ومستمر لکن الوضع "معقد للغاية". وسيستمع الکونغرس ايضا الى السفير الاميرکي في العراق ريان کروکر. وکتب بترايوس في رسالته المؤلفة من صفحتين والتي نشرت الجمعة على موقع صحيفة "واشنطن بوست" على شبکة الانترنت ان "تقدما احرز في المجال الامني وان کان هذا التقدم کما تعلمون متفاوتا" بين المناطق. واشار الى تراجع کبير في عدد الهجمات في العراق في الاسبوع الاخير من آب/ اغسطس ليبلغ ادنى مستوى منذ نيسان/ ابريل 2006. وقال الجنرال بترايوس ان "التطور مشجع بشکل عام وخصوصا بالمقارنة مع الوضع في نهاية 2006 ومطلع 2007، عندما بلغت اعمال العنف ذروتها". لکن بترايوس لم يعبر عن الايجابية نفسها بشأن التقدم على الصعيد السياسي. وقال ان "احد مبررات ارسال تعزيزات کان مساعدة المسؤولين العراقيين على الترکيز على اتفاق لاقرار قانون (المصالحة الوطنية). لکنه اعتبر ان الامور لم تجر کما کنا نأمل". ولم يشر بترايوس في رسالته الى خفض للقوات في العراق، لکنه قال تعليقا على مقال نشرته صحيفة "بوسطن غلوب" الجمعة انه سيوصي بخفض تدريجي للقوات الاميرکية اعتبارا من الربيع المقبل في شهادته المقبلة امام الکونغرس. وقال ان ذلك "سيؤدي الى خفض عديد قواتنا في العراق خلال بعض الوقت. العملية ستستغرق بعض الوقت لکننا نريد التأکد من المحافظة على المنجزات الامنية التي بذلت قوات التحالف جهودا شاقة لتحقيقها". واوضحت الصحيفة ان حديث بترايوس عن خفض القوات جاء بينما لن تستبدل خمس الوية اضافية ارسلت الى العراق في اطار استراتيجية بوش وتنتهي مهمتها في الربيع والصيف المقبلين. ويتألف کل لواء من ما بين 3500 و4500 جندي. ونقلت عن الجنرال الاميرکي قوله ان "الفکرة هي انني لن اقول ان الولايات المتحدة تحتاج لارسال مزيد من القوات الى العراق". وتابع بترايوس "في الواقع نقوم بعملية (هندسة ميدانية) لتحديد الطريق مع انتهاء مهمة القوات" الاضافية التي ارسلت في اطار الاستراتيجية التي اعلنها بوش في کانون الثاني/ يناير لتطويق العنف في العراق. ويستعد الاميرکيون المستاؤون من الحرب في العراق لاسبوع حاسم بالنسبة لمستقبل النزاع في هذا البلد المضطرب بانتظار ان يعلن الرئيس الاميرکي جورج بوش ما اذا کان سيتم سحب عدد من القوات الاميرکية. وينشر البيت الابيض في 15 ايلول/ سبتمبر تقريرا حول التقدم العسکري والسياسي في العراق خلال الحرب المستمرة منذ اکثر من اربعة اعوام. وقد عبر مکتب محاسبة الحکومة وهو هيئة مستقلة مکلفة من الکونغرس، عن شکوکه في حقيقة تراجع العنف في العراق. وقال المراقب العام لمکتب محاسبة الحکومة ديفيد ووکر امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان ثمة "فارق کبير" في المقاربة بين مکتب المحاسبة ووزارة الدفاع (البنتاغون) بشأن العنف في العراق. واوضح ان "الفارق الاول بيننا (مکتب المحاسبة) والعسکريين يتعلق بمعرفة ما اذا کان العنف قد انخفض ام لا في العراق، مع الاخذ بالاعتبار العنف الطائفي".