غياب مرسي عن محاكمته يُثير شكوك أنصاره ومحاميه
Jan ٠٩, ٢٠١٤ ٠٥:٠٧ UTC
في ظل تكهنات كثيرة يحيطها الخوف والقلق مما تحمله الأيام للمصريين، تغيب الرئيس المصري المعزول محمد مرسي عن حضور الجلسة الثانية لمحاكمته في قضية قتل متظاهري قصر الاتحادية الرئاسي بسبب سوء الأحوال الجوية، التي عرقلت نقل مرسي من سجن برج العرب بمحافظة الأسكندرية الساحلية، مما دعا محكمة جنايات القاهرة، والتي تعقد جلسات محاكمة مرسي في مقر أكاديمية الشرطة بمدينة القاهرة الجديدة شرق القاهرة إلى تأجيل الجلسة الثانية من محاكمة مرسي للأول من فبراير المقبل.
ويرى المقربون من مرسي، أنه ربما يكون الخوف من ردة فعله، أو كشفه حقائق جديدة، أو ثباته الكبير الذي ظهرخلال الجلسة الأولى، هي الأسباب الحقيقية، التي دعت السلطة الحالية إلى إتخاذ قرار بتأجيل محاكمة مرسي إلى بعد إجراء الإستفتاء العام على الدستور الجديد، المقرر له يومي 14 و15 من يناير الجاري، حتى لا تشتعل المحافظات المصرية بالتظاهرات الرافضة لمحاكمة مرسي، خاصة وأن جماعة الأخوان المسلمين، دعت أنصارها إلى مواصلة التظاهر السلمي لإنهاء ما أسمته بالانقلاب العسكري.
محمد الدماطي المتحدث باسم هيئة الدفاع عن مرسي وقيادات جماعة الأخوان المسلمين، المتهمين في قضية الاتحادية، قال أن عدم حضور الرئيس المعزول محمد مرسي الجلسة الثانية لمحاكمته، أدخل في قلوب هيئة الدفاع الشك والريبة والخوف حول صحة مرسي، خاصة وأن هيئة الدفاع ممنوعة من زيارة مرسي، منذ أول وآخر زيارة له في 19 نوفمبر الماضي.
وأضاف "الدماطي" أن العلة التي استندت لها المحكمة، أن الطقس لم يكن ملائماً علة غير مُقنعة فالجو في الأسكندرية كان مشرقا، وهناك طائرات أقلعت من مطار برج العرب، وبالتالي لابد من زيارة مرسي في أقرب وقت وبشكل سريع للتيقن من سلامته وصحته، وطالب "الدماطي" السلطة الحالية بكشف الغموض حول مرسي ومكانه وحال صحته وأين هو هل بسجن برج العرب أم خارجه؟.
فيما يؤكد محمد سليم العوا، رئيس فريق الدفاع عن الرئيس المعزول، أن أسباب سياسية وليس سوء الأحوال الجوية وراء قرار المحكمة بتأجيل محاكمة محمد مرسي في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر "الاتحادية". وأوضح العوا، ان هناك رغبة سياسية بتعطيل المحاكمة لبعد إجراء الاستفتاء حتى يتم تمريره، وعدم الانشغال بالتظاهرات التي تندد بالمحاكمة.
عمر نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، قال إن عدم حضور والده للمحاكمة يضعنا أمام 3 سيناريوهات، ومنها أنه تم تنفيذ سيناريو إغتياله لأنه كان يخرج يوميا وهو يردد (الموت في سبيل الله أسمى أمانينا) و تم التجهيز والتهيئة قبيل إعلان الخبر، وذلك لمحاولة السيطرة على غضبة الشعب وهبته في الدفاع عن رئيسهم وثورتهم من المغتصبيين للوطن والعرض - على حد قوله -.
وتابع نجل مرسي على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي" فيسبوك": هذا احتمال وارد وخصوصا بعد منعهم من الزيارة القانونية والأسرية، وتوعد السلطة الحالية بأن الإخوان لن يتركوا مصر أو ثورتهم أبدا وسيثوروا عليهم.
وأوضح نجل الرئيس المعزول، أن السيناريو الثاني هو خوف السلطة الحالية من وقوف الرئيس السابق مرسي أمام شعبه والعالم أجمع وتأكيده على أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة ويأمر قادة الجيش الذي قام بتعينهم بإعادته إلى السلطة والحكم.
طرح عمر مرسي السيناريو الثالث، وهو أن مرسي بعد اطلاع جهات معنية بالأمر بمخطط إغتياله قرروا التدخل لحفظ أمنه والوطن وبذلك يصبح في أيد أمينة.
أما حملة "الشعب يدافع عن الرئيس" فقد نددت بغياب الرئيس المعزول محمد مرسي، عن الحضور إلى مقر أكاديمية الشرطة، في الجلسة الثانية للمحاكمته بمبررات أعتبرتها الحملة "غير منطقية"، وقال بيان صادر عن الحملة، إن حياة مرسي مسؤولية القادة العسكريين، وأن أية مكروه يمسه يفتح أبواب جهنم، وأن الشعب يواصل حراكه بسلمية ومدنية، محاولا إنقاذه مما يحاك ضده، وتطالب الحملة بظهور الرئيس المعزول محمد مرسي، وتمكينه من مقابلة أسرته ومحاميه، من أجل الاطمئنان على سلامته.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية، قد حمل السلطات الحالية مسؤولية سلامة الرئيس المعزول محمد مرسي، محذرا من تعرضه لأي مكروه يضع الوطن في مواجهة المجهول.