شهيدان في الضفة والاحتلال يوسع من دائرة اعتقالاته
(last modified Mon, 16 Jun 2014 03:12:23 GMT )
Jun ١٦, ٢٠١٤ ٠٣:١٢ UTC
  • اعتقلت قوات الاحتلال العشرات منذ اختفاء الصهاينة الثلاثة
    اعتقلت قوات الاحتلال العشرات منذ اختفاء الصهاينة الثلاثة

يتواصل التصعيد الصهيوني ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وقد يحمل معه المزيد في ظل استمرار التخبط الصهيوني والفشل في معرفة مصير الصهاينة الذين اختفت آثارهم الخميس الماضي قرب مدينة الخليل المحتلة الواقعة جنوب الضفة.

وقد استشهد فلسطينيان الاول في مخيم جنين خلال اشتباك مسلح واصيب شاب اخر بجروح خطرة،  فيما استشهد الثاني في مخيم الجلزون واصيب اثنان اخران خلال مواجهات اعقبت اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني للمخيم الواقع شمال رام الله والتي كانت هي الاخرى، كما البيرة، واجهت لعمليات اقتحام تخللها مداهمات لعشرات المنازل الفلسطينية. وفي مدينة الخليل التي تشتد فيها وطأة الاستهداف الصهيوني حيث الاغلاق والحصار المحكم المفروض عليها، اصيب ثلاثة فلسطينيين بعد اقدام الاحتلال على تفجير احد المنازل الفلسطينية في المدينة واعتقال اثنين من ساكنيه بدعوى الانتماء لحركة حماس.

واسفر جديد حملات الاعتقال المسعورة والمتواصلة بحق الفلسطينيين التي امتدت من الخليل حتى نابلس عن اعتقال 40 فلسطينياً ممن اسمتهم قوات الاحتلال قيادات في حركة حماس وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك وعدد من النواب والوزراء السابقين، كما اعتقلت زوجتين لفلسطينيين للضغط على ازواجهم لتسليم انفسهم بعد أن فشلت في اعتقالهم بدعوى المسؤولية عن عملية الخطف.

واعتبر وزير شؤون الأسرى والمحررين شوقي العيسة إن ما تقوم به حكومة الاحتلال من اعتقالات هو حرب حقيقية ضد المدنيين العزل، حيث تعلم حكومة الاحتلال جيداً أن لا علاقة لهم باختفاء الجنود الثلاثة، مضيفاً أن الاعتقالات تمت بصورة انتقامية، وشملت كافة فئات الشعب الفلسطيني، ووصلت ذروتها الأحد باعتقال ما يقارب من 180 مواطناً بشكل عشوائي. وعبر العيسة عن استيائه من الصمت الدولي لما يتعرض له الفلسطينيون في كافة مدن الضفة الغربية منذ ثلاثة أيام، خاصة وأن الاعتقالات تتم بالعشرات، وبإيعاز مباشر من قبل نتنياهو.

إلى ذلك وبينما تتواصل الاجتماعات الامنية الصهيونية والتي يخيم عليها العجز حتى عن مجرد معرفة تفاصيل ما حدث، ذكرت القناة الثانية للتلفزيون الصهيوني أن حكومة الاحتلال درست خلال اجتماعها امس إبعاد قيادات حماس في الضفة للخارج ضمن الاجراءات العقابية على عملية خطف الجنود الثلاثة، وأشار إلى أن هذه الإجراءات تأتي بهدف زيادة الضغط الممارس على المنظمات الفلسطينية وقيادة حماس وأبو مازن، حيث أبدت مصادر صهيونية اعتقادها أن الضغط الإعلامي على محمود عباس سيدفعه للتحرك.

هذا وتواصل المؤسسة الامنية الصهيونية برئاسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعاتها، حيث سيرأس نتنياهو جلسة أخرى للكابينت لمواصلة متابعة الأوضاع المتأزمة، وقبيل الجلسة المرتقبة قال نتنياهو إن حكومته  في خضم عملية معقدة تلزمنا باستخدام كامل خبرتنا بشكل يتحلى بالتعقل والمسؤولية والحزم"، معتبراً انه "ستكون لعملية اختطاف 3 إسرائيليين ليلة الخميس في الضفة الغربية " تداعيات.

هذا فيما أشار مصدر أمني صهيوني إلى أن حماس ستحرص على ضبابية الموقف بشأن مصير المستوطنين المخطوفين ولن يصدر عنها أي إعلان بشأن وضعهم في هذه المرحلة، موضحاً أن حكومته ستقلب الطاولة عبر عمليات متنوعة لإيصال رسالة لحماس مفادها أن احتجاز المخطوفين هو عبء وليس إنجازاً يتم التفاخر به، وهو ما يعني ان الاحتلال سيواصل تصعيده وعلى كافة الصعد عله يتمكن من الإمساك بطرف خيط يقوده إلى المخطوفين.

ومنذ الجمعة الماضية ينفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في الضفة بحثا عن 3 مستوطنين اختفوا، مساء الخميس الماضي، قرب مستوطنة "غوش عتصيون" شمالي الخليل، ويرافق العملية العسكرية تحليق مكثف لطائرات مروحية صهيونية، وسط حالة من التوتر تسود عدة محاور في الضفة الغربية، وفي ظل توقعات بأن تتدحرج هذه العملية إلى عدوان عسكري أوسع يطال مناطق الضفة ويمتد لغزة في حال عجز المحتل عن العثور على جنوده، لم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختفاء المستوطنين، لكن نتنياهو، حمّل اليوم، حركة "حماس" المسؤولية، وهو ما رفضته حماس.

وإلى غزة التي تكتوي هي الاخرى بنيران القصف الصهيوني المتواصل لليوم الثاني على التوالي، اصيب فلسطينيان في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال فجراً على أهداف عديدة في قطاع غزة، وقالت مصادر محلية إن الغارات استهدفت أراض خالية، ومواقع لفصائل المقاومة، ومواقع أمنية، حيث سمعت دوي انفجارات ضخمة ومتتالية في مدينة غزة وجنوب وشمال القطاع.

كلمات دليلية