معرض الصحافة الجزائرية
Jan ١٤, ٢٠١٤ ٠٣:٤٤ UTC
"زعيم حزب الأغلبية يهاجم المخابرات" و"ضغط خارجي على السلطات الجزائرية" و"المشهد السياسي في مفترق الطرق"، و"منتخبنا لكرة القدم على كف عفريت"، و"حرب الجبال"، هي اهم عناوين الصحف الجزائرية الصادرة الثلاثاء.
الخصومة داخل حزب الأغلبية تزداد حدة
طالعتنا صحيفة (الخبر) في مقال بعنوان "زعيم حزب الأغلبية يهاجم المخابرات"، أن أمين عام الحزب عمار سعداني "شرح مفهومه للدولة المدنية التي يريد من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن يبنيها، عندما يترشح لانتخابات الرئاسة ويحصل على ولاية رابعة، كما يلي: إذا كانت دائرة الإستعلام والأمن (المخابرات العسكرية) هي من تصنع كل شيء حاليا، فلن تستطيع ان تفعل كل شيء في المستقبل في إطار الدولة المدنية".
وسأل صحفي من "الخبر" سعداني عن دور المخابرات في الحياة السياسة وفي "صناعة الرؤساء"، فقال: "لا أفهم لماذا نثير جدلا حول المخابرات في بلادنا؟!، ألا يوجد في بلدان أخرى مخابرات؟". ودعا سعداني إلى عدم نسب كل شيء للمخابرات، مشيرا إلى أنه "كان يعتقد بأن الصحافة الحرَة ستبدي ارتياحا لمطلبي بإقامة دولة مدنية. فبعد انتهاء الارهاب وإقرار المصالحة وتمكين الصحافة من حريتها، لا يوجد ما يمنعنا من المطالبة بدولة مدنية تبنى على الفصل بين السلطات، يكون فيها الرأي حرا". وتساءل: "من قال لكم أن العسكر هم من يحكمون؟.. أنتم (الصحافة) من تقولون هذا". ويبدو طرح سعداني بشأن "الدولة المدنية" تقول الصحيفة غريبا، لإن المطالبة بها تعني ان نقيضها هو السائد في الجزائر. والنقيض هو حكم العسكر.
استياء جزائري من حملة أجنبية
وكتبت صحيفة (الوسيط) في مقال بعنوان "ضغط خارجي على السلطات الجزائرية"، أن الحكومة الجزائرية "عبرت عن استياء بالغ من حملة مغرضة تشنها وسائل إعلام أجنبية"، تتعلق بحادثة الهجوم على المركب الغازي بجنوب الجزائر، مطلع العام الماضي. ونقلت "الوسيط" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية عمار بلاني، ان الجزائر "ترفض بشدة تبرئة مقترفي الاعتداء الارهابي الشنيع"، في إشارة إلى ما ذكر في وسائل إعلام فرنسية بأن الجيش الجزائري "أفرط في استعمال القوة"، عندما اقتحم المنشأة الغازية ما أدى، حسبها، إلى قتل 37 رهينة أجنبي، كانوا يعملون في الموقع.
وذكر بلاني أن الجزائر "تأسف للحملة الإعلامية المغرضة التي تتعرض لها في ذكرى الاعتداء الارهابي الجبان، الذي استهدف مركب الغازي بتيقنتورين"، الذي يقع بمنطقة عين أمناس بأقصى جنوب شرق البلاد. ووقع الهجوم الذي تبنته "كتيبة الموقعون بالدماء"، التي تتبع لـ"القاعدة"، في 16 يناير (كانون الثاني) من العام الماضي.
وأفاد بلاني أن بلاده "ترفض بشدة العرض المغلوط (لمجريات الأحداث) والادعاءات السخيفة الصادرة عن تلك الوسائل الاعلامية، التي من منطلق افكار مسبقة قامت بتبرئة تامة لمقترفي ذلك الاعتداء الارهابي الشنيع، وجعلت من عصابة من المجرمين لا دين لهم ولا قانون، مفاوضين مفترضين يستحقون الأخذ والرد معهم".
انقسام في الساحة السياسية
من جهتها، كتبت صحيفة (المساء) الحكومية، في مقال بعنوان: "المشهد السياسي في مفترق الطرق"، ان المشهد السياسي الجزائري انقسم إلى فريقين على مقربة من انتخابات الرئاسة المنتظرة بعد ثلاثة أشهر، أحدهما يضغط على الحكومة للموافقة على نقل صلاحيات تنظيم الانتخابات لهيئة مستقلة عنها، ويعارض استمرار الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة في الحكم. وفريق آخر يريد إبقاء الوضع على حاله بتمديد حكم بوتفليقة الذي لم يعلن نيته الترشح.
ويقود الفريق الأول، حسب الصحيفة، مرشحان لانتخابات الرئاسة، هما رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ورئيس حزب "جيل جديد" سفيان جيلالي، ومعهما الكثير من قادة الأحزاب السياسية المعارضة وأبرزهم عبد الرزاق مقري من "حركة مجتمع السلم"، وفاتح ربيعي أمين عام "حركة النهضة"، ونعيمة صالحي رئيسة "حزب العدل والبيان". ورفع هؤلاء مطلبين للحكومة، الأول تأجيل تعديل الدستور الذي وعد به الرئيس، إلى ما بعد الانتخابات على أن يكون الدستور الجديد "عاكسا لتطلعات الشعب ومكونات الطبقة السياسية". أما المطلب الثاني، فيتمثل في إنشاء "لجنة وطنية مستقلة عن السلطة للإشراف على تحضير وتنظيم الانتخابات الرئاسية في كل مراحلها القانونية".
أزمة في كرة القدم
أما صحيفة (صوت الأحرار) لسان حال حزب "جبهة التحرير الوطني"، فقد عنونت مقالا حول رياضة كرة القدم بـ"منتخبنا لكرة القدم على كف عفريت"، قالت أن مدرب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، وحيد خليلوفيتش، سيواصل مهامه على رأس الجهاز الفني للخضر، تحسبا لكأس العالم في البرازيل الصيف المقبل، وفقا للعقد الذي يربط الطرفين.
وذكرت الصحيفة نقلا عن اتحاد كرة القدم أن هذا التأكيد يأتي عقب أخبار تداولتها أخيرا بعض وسائل الإعلام المحلية، حول رحيل مدرب المنتخب الوطني الجزائري، وحيد خليلوفيتش.
وأكد محمد تهمي وزير الشباب والرياضة أن المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، بحاجة إلى الاستقرار والتحضير في هدوء لمونديال 2014 بالبرازيل، ودعا كلا من رئيس اتحاد كرة القدم روراوة وخليلوفيتش إلى"التعقل". وقال الوزير لصحافيين يتطلعون لمعرفة موقف السلطات الرياضية، من عدم التفاهم بين روراوة وخليلوفيتش: "لا خير في هذه الضجة التي ستلحق ضررا أكيدا بمنتخبنا الوطني، لذلك ينبغي التحلي بالهدوء لنتمكن من توفير جو ملائم لتحضير الخضر في أحسن الظروف من أجل مشاركة مشرفة في البرازيل".
لا أمل في تطبيع العلاقات الجزائرية المغربية
وبعنوان "حرب الجبال"، قالت صحيفة (البلاد") أنه "لا يبدو في الأفق ما يمكن أن يؤدي إلى تطبيع بين الجزائر والمغرب، حيث سادة الرباط هناك يعملون كل ما في وسعهم من أجل إحداث ضغط بواسطة الابتزاز، ابتزاز باستعمال الجريمة الدولية لتهريب المخدرات، وبالمرتزقة الذين يرسله المغرب هنا وهناك، وبمحاولة تقديم المغرب على أنه الضحية في معادلة الصراع بالمنطقة".
وأضافت الصحيفة:"المغرب يتوسّل في هذه الأيام الدعم الدولي من أجل التغطية على جرائمه، التي ارتكبها بحق الناشطين الصحراويين في الأقاليم الصحراوية المحتلة، مثلما يحاول استدراج المجتمع الدولي إلى مقترح الاستقلال الذاتي، هذه الأكذوبة السياسية التي صنعها الحسن الثاني وها هو يسوّقها ابنه محمد السادس".
وتابعت الصحيفة: لمجرد أن البيت الأبيض أشار إلى ما سماه واقعية الطرح المغربي فيما تعلق بالحكم الذاتي، راحت صحافة المغرب تتطاول على الجزائر وشعبها وتاريخها وكيانها ورموزها، مثلما اعتدوا قبل أيام على الراية الوطنية بمقر القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء.