الصحف السورية تنتقد النفاق الغربي في الحرب على الإرهاب
Jan ١٢, ٢٠١٤ ٠٦:١٦ UTC
-
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري
أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر جنيف – 2 لحل الأزمة السورية، وهاجمت بشدة النفاق الغربي والفرنسي خصوصا تجاه ممارسات المجموعات التكفيرية في سوريا.. ودعمها للإرهاب على الأراضي السورية مقابل محاربته في بقاع أخرى.
المشهد والنفاق الغربي
وتحدثت صحيفة«تشرين» الحكومية عن التحضيرات الغربية الجارية لعقد مؤتمر داعم للمعارضة السورية بالتوازي مع مشاورات يجريها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري تحضيرا لعقد جنيف -2 .
وقالت«تشرين»: إن النفاق الغربي بلغ أشده، وارتفعت وتيرته بمقدار ما نشاهد من آثاره الدموية على الأرض السورية التي ضرب الإرهاب الدولي فيها، بتعدد مسميات تنظيماته الإرهابية أطنباه.
وتابعت الصحيفة أنه وفي حين تدين روسيا الصديقة الإرهاب بكل وجوهه، وتنظر إليه على انه الخطر المحدق بالعالم، يراه غيرها من دول الغرب بصورة مزدوجة متعاكسة تنضح نفاقا ورياء.. ولفتت الى النفاق الفرنسي التي كانت تقضي بدعم مواجهة الإرهاب في مالي خدمة لمصالح فرنسا الاستعمارية، على عكس ما كانت تظهر الصورة في مكافحة الإرهاب في سوريا والذي تدعمه فرنسا، وتقويه وتزيد من وتيرته. ولمصالح إقتصادية وإستعمارية أولا، وثانيا إرضاء لرغبة دول بأدوات مالية كانت تستثمر في شوارعها وبنوكها الباريسية.
هل تغسل أمريكا؟
بدورها صحيفة«الثورة» تناولت السياسة الأمريكية العدائية لسوريا. وقالت في مقال إفتتاحي: إن الغسيل الأمريكي في سوريا أشد قذارة من أن تلحق أمريكا غسله وتنظيفه وكيه وإرتداءه الى حفل كوكتيل جنيف. وتابعت إن تنظيم داعش تغسل الجيش الحر وبالعكس، والجبهة الاسلامية تغسل داعش وبالعكس، والمطلوب أمريكيا بدلة جديدة بلمعة مختلفة ومعتدلة ولو كان الإرهاب نسيجها وبطانتها وخيوطها.. وحتى ياقتها وربطة عنقها وحذائها.
وختمت«الثورة» إنه لا أحد يصدق حكاية الخلاف الأمريكي مع آل سعود، مثلما لايصدق أحد براءة اليد السعودية من غسل الدم السوري، ومن الحكمة ألايصدق أحد نظافة أمريكا إن لم تغتسل من السعودية!
«داعش».. ماذا عن الآخرين؟
أما صحيفة«الوطن» الخاصة فقد سخرت من تصريحات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن وجود علاقة بين«داعش» والسلطات السورية. وتابعت إن لا أحد يأخذ على محمل الجد تلك المزاعم والتصريحات من داود أوغلو واتهمت بفقدان الخيال السوسيولوجي والحس السياسي والتاريخي والانساني والأخلاقي. وأشارت الى انه من المهم التذكير بان تلك التنظيمات ترتبط بنيويا وبرامجيا مع تنظيم القاعدة التي تشكل بنيته أفضل شكل تنظيمي يمكن استخدامه في الأعمال الإرهابية، ويلائم الدول ذات المشاريع العدوانية.
وخلصت الى أن إصرار هذه المجموعات التي تحاول«جبهة الاعداء» إعادة تأهيلها، على مواصلة إعتماد خيار الحرب لا هدف له سوى تدمير الدولة لحساب قوى دولية وإقليمية، تقف في مقدمها الولايات المتحدة والسعودية و«إسرائيل».
كلمات دليلية