اهتمامات الصحافة الجزائرية
Jan ٢١, ٢٠١٤ ٠٣:١٦ UTC
"المعارضة تنسق جهودها تحسبا لانتخابات الرئاسة" و"الموت يداهم الجزائريين" و"عودة بن فليس إلى الواجهة":"سأبني و"جزائر المليون شهيد"، هي أبرز عناوين المواضيع التي تناولتها الصحافة الجزائرية الصادرة الثلاثاء.
لقاء تشاوري للمعارضة
طالعتنا صحيفة "الجزائر نيوز" بمقال عنوانه "المعارضة تنسق جهودها تحسبا لانتخابات الرئاسة"، انه تم يوم 19 يناير 2014 لقاء تشاوري، في حزب مقر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بحضور أحمد بن بيتور رئيس حكومة سابق والطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد، وعبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، وسفيان جيلالي رئيس حزب الجيل الجديد، ومحمد ذويبي أمين عام حركة النهضة ومحسن بلعباس رئيس حزب الأرسيدي.
ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن هذه الأحزاب: "بهذه المناسبة تبادل السادة الحاضرون وجهات النظر حول الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به الجزائر، وحسب الجميع فهو خطير بكل المقاييس".
وأضاف البيان: "الانتخابات الرئاسية القادمة شكلت نقطة جوهرية في هذا النقاش. فانعدام النية الحسنة عند السلطة الحاكمة بتنظيمها بالشفافية والنزاهة اللازمتين تفرض علينا مواصلة تعميق الحوار المشترك مع من يقاسمنا القناعة في بناء دولة القانون، واحترام الدستور والحريات الاساسية. ومواصلة العمل المشترك من اجل تنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، وارساء قواعد الديمقراطية للوصول للتغيير السلمي في الجزائر. وفي هذا الاطار اتفق الجميع على بلورة عمليات سياسية ميدانية في لقاءات قريبة أخرى".
اجهزة التسخين المزيفة تهدد حياة الجزائريين
من جهتها قالت صحيفة "ليبرتي" الفرنكفونية في مقال بعنوان: "الموت يداهم الجزائريين"، أنه لا يمر يوم على الجزائريين، منذ حلول فصل الشتاء، دون أن يستيقظوا على خبر وفاة شخص أو أشخاص في ظروف مأساوية وهم نائمون أو في أوضاع من المفروض أن تكون آمنة في بيوتهم. ورغم أن وزير التجارة، الذي يتحدث من موقعه في الحكومة، عيّن المتسببين في ما يمكن أن يوصف بالقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد لهؤلاء المواطنين في بيوتهم دون رصاص ولا خناجر، إلا أنه لم تتحرك أجهزة الدولة لسؤالهم ومحاسبتهم على المآسي التي تسببوا فيها، وقتل الأرواح البريئة، وهي عمليات القتل التي جنوا منها أموالا لا أحد يعلم حجمها وأين أودعوها".
وأضافت الصحيفة: "كل يوم يستيقظ الجزائريون على أخبار وفاة أشخاص وعائلات كاملة بسبب أجهزة التسخين التي تشتغل بالغاز المغشوشة والمستوردة من الخارج، آخرها المأساة التي مسّت تلك العائلة العاصمية في الشراڤة. فأيا كان السبب: آلة التسخين أم المفرقعات، فكلاهما مستورد. الأولى دخلت السوق الوطنية بطريقة قانونية، والثانية بطريقة غير قانونية. ويكتشف الجزائريون في كل مناسبة مأساوية مماثلة، أن دولتهم والقائمون على حراسة ما يدخلها من سلع من الخارج فلتت منهم، ومن أجهزة السكانير والمخابر التي يملكونها، أدوات القتل هذه".
بن فليس.. الحدث الأبرز في الشهر
أما صحيفة "الميدان" الحكومية فقالت عن ترشح علي بن فليس رئيس الحكومة السابق لانتخابات الرئاسة: "بإعلانه الترشح إلى رئاسيات 2014، تعتبر عودة بن فليس إلى المشهد السياسي أبرز حدث في البلاد خلال الشهر الأول للسنة الجديدة، بعد طول انتظار وشكوك غذتها الإشاعات المتضاربة والغموض الذي لا زال يلف ما إذا كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يعاني من مرض طويل، يتقدم إلى ولاية رابعة أو يفضل الانسحاب".
وأضافت الصحيفة في مقالها بعنوان "عودة بن فليس إلى الواجهة": "بدا علي بن فليس وهو يرتدي بدلة كلاسيكية زرقاء وقميصا ناصع البياض وربطة عنق حمراء وبتسريحة شعر كلاسيكية، هادئا، منضبطا وملتزما بالنص المكتوب.. وعلى صعيد الشكل، ركز الفريق المعاون له من خبراء الاتصال والصورة على بساطة الشكل البعيد عن صخب الألوان وحدتها، وذلك يدل أن الجهد كان منصبا على تقديم علي بن فليس في صورة قريبة إلى الأذهان، صورة إنسانية ركزت على الصفات التي يمكن تبليغ رسالة أن هذا الرجل ابن أسرة متواضعة، عادية، تلقى قبولا شعبيا بصورة تنحو نحو البساطة.. كان بن فليس يقف أمام المنبر الزجاجي بحساب، لم يكثر من الحركات أو التعابير على مستوى استخدام الجسد، وعلى مستوى التعابير الوجهية.. فالملامح ظلت هادئة ومتحكما فيها بشكل ظاهر".
مترشح مهاجر متفائل بفوزه بالرئاسة
وأجرت صحيفة "المقال" حوارا مع رشيد نكاز المترشح لانتخابات الرئاسة، المقيم بفرنسا المعروف بتضامنه مع المحجبات الممنوعات من وضع النقاب بفرنسا، حيث قال: "نحن قادرون على بلوغ النصاب القانوني للتوقيعات المطلوبة من المترشحين للانتخابات ولدينا حاليا لجان مساندة في كل ولاية، وقد قرّرنا سحب الاستمارات من أجل الشروع في عملية جمع التوقيعات، ومن خلال المواعيد المضبوطة مع لجان المساندة لترشحنا للرئاسيات المقبلة عبر 48 ولاية سنتمكن حتما من جمع 75 ألف توقيع".
وقال نكاز في الحوار الذي حمل عنوان: "سأبني جزائر المليون شهيد"، أن "بلادي لها ماضيها ومستقبلها وأنا مرشح المستقبل. أما بالنسبة للاشخاص الذين يحكمون البلاد والذين بلغوا سن 70 و75 سنة، فأنا أعتقد أنهم مطالبون اليوم بترك المجال للشباب، لأن الوقت حان لتمكين هذه الفئة من تسيير البلاد. وبما أننا في دولة ديمقراطية فلكل شخص حرية الترشح".
وسئل عن الرئيس بوتفليقة، فقال: "إنه مريض والعالم بأسره يضحك على الجزائر بخصوص مسألة تأييد ترشحه لولاية رابعة، وأنا متأكد بأنه من المستحيل أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لابد أن يتركوه يرتاح ويتلقى علاجه كما ينبغي، كما أن الأحزاب والجمعيات التي تؤيد بوتفليقة وتدعوه إلى الترشح غير مسؤولة، وعليها أن تفكر في الشباب وتتيح لهم فرصة المشاركة في الحكم. كما أننا متفائلون بالفوز في هذه الانتخابات".