تصعيد صهيوني متواصل وفشل حتمي ينتظر خطة كيري
Jan ٢٢, ٢٠١٤ ٠٣:٣١ UTC
واصلت قوات الاحتلال تصعيدها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في مسعى منها لجر فصائل المقاومة لحرب جديدة على جبهة غزة المهددة بالانفجار وذلك في مسعى منها للتعرف على إمكانات المقاومة وقدراتها من جهة، ومن جهة أخرى وزيادة أوراق الضغط على الفسلطينيين في وقت تعيش المنطقة فوضى متفاقمة.
هذا فيما تؤكد المقاومة الفلسطينية جاهزيتها لمواجهة أي عدوان، مشيرة إلى أنها ستفاجئ العدو، كما واصلت إطلاق المزيد من وجبات الصواريخ رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة.
واغتالت قوات الاحتلال فلسطينيين في جريمة صهيونية جديدة، بعد أن أطلقت طائرة استطلاع صهيونية صاروخاً على الأقل تجاه السيارة التي كانا يستقلانها في بلدة بيت حانون شمال القطاع، ما أدى الى استشهادهم على الفور وفقاً للمصادر الطبية الفلسطينية التي قالت أن جثماني الشهيدين وصلا أشلاء مقطعة.
وزعم الناطق بلسان جيش الاحتلال في محاولة لتبرير جريمة الاغتيال، أن الشهيدين مسؤولان عن إطلاق عدة صواريخ وقذائف هاون تجاه مزرعة شارون أثناء دفنه الأسبوع الماضي.
ورداً على جريمة الاغتيال هذه، أطلق الفلسطينيون وجبة جديدة من الصواريخ تجاه مستوطنات الاحتلال المتاخمة لحدود غزة، وقالت مصادر صهيونية: إن ثلاثة صواريخ على الأقل سقطت في مناطق مفتوحة في مناطق النقب الغربي المحتل دون أن تؤدي إلى إصابات أو إضرار. يأتي هذا في وقت ذكر فيه موقع "واللا" الصهيوني في تقرير له، أن المستوطنين عبروا عن تخوفهم الشديد من استهداف المقاومة الفلسطينية لقطار جديد يربط عسقلان وسديروت خلال استخدامهم له كوسيلة للمواصلات.
ويحمل الفلسطينيون حكومة الاحتلال تبعات التصعيد الحاصل على الأرض، داعين المجتمع الدولي للتدخل فيما تؤكد مقاومتهم على حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وشعبها، مشددة أنها تدير المواجهة على الأرض بحكمة لسحب البساط من تحت أقدام الاحتلال الذي يسعى لجلب الدمار الى غزة، لكنها في الوقت ذاته تؤكد إذا أصر المحتل على المواجهة وواصل تصعيده فإن المقاومة جاهزة وستدفع الاحتلال الثمن.
هذا فيما واصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تهديد غزة من جديد، متوعداً إياها بعملية عسكرية صعبة وقريبة جداً. وقال نتنياهو: إذا نسيت حماس والمنظمات الفلسطينية بغزة الدرس السابق، فسيتعلمونه مجدداً بصورة أشد وقريباً جداً، على حد زعمه، مشيراً إلى أن لكيانه سياسة واضحة بالنسبة لإحباط الهجمات.
مزيد من الاستيطان وفشل مساعي التسوية
على صعيد آخر، وبينما يدور الحديث عن مسيرة تسوية يقر المتابعون أنها انتهت بالفشل في ظل تمسك الاحتلال بمواقفه الرافضة لأي من الحقوق الفلسطينية وعجز الإدارة الأمريكية التي أقرت بخداع حكومة الاحتلال لوزير خارجيتها جون كيري الذي أرجا جولة كانت مقررة للتوصل إلى اتفاق إطار بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال ينقذ مسيرة التسوية من فشل بات هو النهاية الوحيدة لها، تواصل حكومة الاحتلال الصهيوني فرض مزيد من الوقائع على الأرض من خلال الاستيطان والتهويد، هنا الحديث عن مصادقة الحكومة الصهيونية على خطة استيطانية جديدة لبناء 381 وحدة استيطانية في مستوطنة جفعات زئيف المقامة على أراضي القدس الشرقية التي باتت ترزح تحت نار التهويد الصهيونية والهادفة إلى تغيير الواقع الديمغرافي للمدينة لصالح اليهود.
وندد رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير احمد قريع، بالمخطط الصهيوني الذي يتهدد ما مساحته 170 دونماً تمتد من شمال غرب مدينة القدس وجنوب غرب مدينة رام الله. وأضاف قريع، أن حكومة الاحتلال تسابق الزمن لتهويد مدينة القدس بالكامل وفرض أمر واقع جديد من خلال طرح عطاءات البناء الاستيطاني بشكل مسعور، محذراً من انفجار الأوضاع القائمة في مدينة القدس ومن عملية تطويقها بالكامل بالمستوطنات.
واعتبر حنا عيسى خبير القانون الدولي، ان الهدف الرئيس للاحتلال الصهيوني من الإسراع في بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة إلى تفريغ القدس الشرقية المحتلة من سكانها الأصليين وخلق الحقائق على الأرض وإنهاء ملف القدس كملف تفاوضي من جهة وان حكومة الاحتلال ترغب بجعل عملية التسوية "إذا تمت" من دون قيمة من جهة أخرى.
إلى ذلك كشفت مصادر دبلوماسية غربية، أن فريق وزير الخارجية الأمريكي بدأ بإجراء اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والصهيوني لفحص إمكانية تمديد المفاوضات حتى نهاية العام في حال فشل خطة كيري، كما هو متوقعاً، والتي قوبلت بالرفض من قبل الجانبين. هذا وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما أبدى تشاؤماً حيال فرص نجاح خطة وزير خارجيته للتوصل إلى تسوية بين كيان الاحتلال والفلسطينيين، مشيراً إلى أن فرص النجاح تقل عن 50% لكنه لم يخض في الأسباب، معتبراً أن ثمة ترابط بين ملف التسوية وبين الملف السوري وبرنامج إيران النوي السلمي.