قبل احياء ذكرى ثورة يناير.. جماعة الاخوان المسلمين تعتذر للمصريين
Jan ٢٣, ٢٠١٤ ٠٥:٤٩ UTC
استبقت جماعة الاخوان المسلمين، فاعليات إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، وقدمت الجماعة اعتذارا للشعب المصري عن اخطاءها، ودعت القوى السياسية والثورية للوحدة من اجل تحقيق اهداف الثورة.
وقالت الجماعة في بيان لها، انها اخطأت حينما احسنت الظن بالمجلس العسكري، وان هناك مؤامرات دولية وإقليمية ومحلية إستغلت الاخطاء التي وقع فيها جموع ثوار يناير، داعية القوى الثورية والسياسية للتوحد وإنكار الذات، لإستعادة مكتسبات الثورة.
هذا البيان الذي اصدرته جماعة الاخوان المسلمين قبل التظاهرات، التي دعت إليها الجماعة وقوى ثورية اخرى لإحياء الذكرى الثالثة لثورة يناير، يعتبره محللون سياسيون انه جاء متاخرا، ولكنه محاولة للم شمل القوى السياسية والثورية من جديد لتحقيق اهداف ثورة يناير.
وقال محمد سامي رئيس حزب الكرامة: ان المصالحة مفتوحة مع الجميع بشرط عدم تورطهم في احداث عنف، موكدا ان الجميع اخطأ خلال المرحلة السابقة ولكن الاهم هو الاعتراف بالخطأ وتصحيحه وليس التمادي به.
واكد سامي، ان الذكرى الثالثة للثورة ستكون بمثابة إختبار حقيقي لصحة نوايا جماعة الاخوان المسلمين، ودعواتهم المستمرة للتصالح والاندماج مرة اخرى داخل صفوف الشعب المصري.
لكن الحكومة المصرية، رفضت بيان جماعة الاخوان المسلمين ودعوتها للمصالحة ووحدة الصف، واعتبرت تلك الدعوة بانها محاولة للتحايل على الشعب المصري ومغازلته من اجل عودة الجماعة للحياة السياسية مرة اخرى.
وقال السفير هاني صلاح المتحدث باسم مجلس الوزراء: ان لا تصالح مع من ارتكب جرائم في حق الشعب المصري، وان الشعب المصري اصبح واعيا بما فيه الكفاية ليدرك ان من يقوم بالارهاب والعنف وقتل المصريين لا يمكنه ان يعود الى صوابه بشكل مفاجيء.
واكد "صلاح" ان الحكومة اتخذت كافة الاجراءات لتأمين الاحتفالات بالذكرى الثالثة لثورة يناير، وان وزارة الداخلية اعدت خطة محكمة، يُشارك فيها عشرات الالاف من الجنود للتصدي لمحاولات جماعة الاخوان المسلمين للتظاهر قرب الميادين الرئيسية لافساد الاحتفال.
التيارات السياسية والثورية المؤيدة لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، رفضت بيان الاخوان المسلمين الذي دعا الى الوحدة والمصالحة، وقال ابراهيم نجيب نائب رئيس حزب المصريين الاحرار: ان جماعة الاخوان المسلمين تحاول شق الصف الوطني وتوريط القوى السياسية في احداث عنف، وان الثقة الذي منحها الشعب للاخوان فيما سبق لن تمنح لهم مرة اخرى.
اما حركة شباب السادس من إبريل، فقد عقدت مؤتمرا صحفيا للإعلان عن ترتيباتها للمشاركة في الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير. وخلال المؤتمر دعت الحركة، جميع القوى السياسية والثورية للإعتراف باخطاءها عن الفترة السابقة، وطرحت الحركة مبادرة للخروج من الازمة السياسية الراهنة تشمل وقف العنف واعتراف جميع القوى بالخطأ وإعادة ترسيم العلاقة مع مؤسسات الدولة.