الصحف السورية: إنتصارات سوريا.. ولا اختراقات في جنيف 2
Feb ٠٣, ٢٠١٤ ٠٣:٤١ UTC
ركزت الصحف السورية الصادرة الأحد، على حصيلة اجتماعات جنيف - 2 والنجاحات التي حققها الوفد السوري بمواجهة فريق المعارضة ممثلاً بالائتلاف وداعميه الغربيين وخصوصاً الولايات المتحدة بالتوازي مع نقد عنيف للدور الأردني في اللعب بالحقوق الفلسطينية من خلال تمرير مشروع أمريكي في عملية التسوية.
لا اختراقات في جنيف -2
وقالت صحيفة "الوطن" الخاصة إن أحداً لم يكن يتوقع أي اختراق من جنيف - 2 ولا من جنيف - 1أو غيره. وتابعت إن الاختراق الوحيد الذي يمكن أن يؤدي الى نتيجة فعلية تنقذ حياة أي سوري تكمن في وقف تدفق الإرهاب والإرهابيين، ووقف التمويل والتسليح ليتمكن السوريون بعدها من الجلوس معاً والحوار بعيداً عن تدخلات وإملاءات خارجية لا هدف لها سوى تمزيق البلد وتدميره، وهذا ما أدركه كل من حضر جنيف ومن حضّر له وتابعه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية التي أرادت الحفاظ على المسارين في آن واحد: المسار السياسي الذي تريد من خلاله السطو على السلطة في سوريا وتسليمها لموالين لها.
وخلصت الى أن سوريا ومن لم يعرفها بعد، فعليه أن يتعرف عليها من خلال ما جرى في جنيف وكيف تمكنت الدبلوماسية السورية من سحق أكبر وأعرق وأغنى دول العالم التي كانت ترى في سوريا لقمة سائغة.
المغتربون السوريون وجنيف -2
بدورها صحيفة "تشرين" الحكومية ركزت على الدور الكبير للجاليات السورية تضامناً مع الوفد السوري في جنيف - 2. وقالت إن الاهل والأبناء المغتربين عبّروا بصيحات حناجرهم، عن وعيهم وفهمهم العميق لما يخطط لبلدهم، وما يدور حوله من تآمر ورفض لكل الحلول الساعية لاستقراره، لأن من بدأ المؤامرة والحرب على سوريا يظن أنه سينهيها بالمكاسب المأخوذة من الجسد السوري.
وقالت "تشرين" إن أبناءنا عبروا عما اختلج في نفوسهم، وهم يرون سوريا هدفا للتقاسم والنهب الاستعماري.. هدفا للتضليل والخيانة، على مذبح الفيلم الأمريكي الطويل الذي لم تنته مشاهده بعد.. على مذبح المسرحية الهزلية التي اشترك فيها لاعبو السيرك المدربون على امتصاص دماء الشعوب.
الاشتعال والكنف الأردني
صحيفة "الثورة" تناولت بالنقد الدور الأردني الذي يحاول تصفية الحقوق الفلسطينية. وقالت في مقال افتتاحي كتبه رئيس التحرير علي قاسم: إن مواقف الأردن خلال الاسابيع الماضية ترفع من سقف الاستنتاجات والتفسيرات لجهة المعطيات التي برزت مؤخراً، في إشارة صريحة الى بدء خطوات طالما كانت تتحرج منها في الماضي، وخصوصاً بعد تحديد الكونغرس الأمريكي الأردن كجبهة معتمدة علنا لتسليح الإرهابيين في سوريا.
وتابعت الصحيفة، ان الأردن الذي يلعب فوق الطاولة وتحتها كان العراب لقنوات التباحث السري مع الكيان الصهيوني وأمريكا على مدى أعوام وجوده، ويبقى كذلك في اللحظة الراهنة التي يتم فيها تحبير إحداثيات خارطة المنطقة الجديدة.
وخلصت الى ان اللعب الأردني بالنار يتجاوز التحرش المعتاد الذي يؤدي من خلاله وظائفه التقليدية، ولكنه هذه المرة لن يقتصر على إحراق أصابع الأردن سواء بنسخته التقليدية أم المحدثة، لأن الأحداثيات التي يجري تحبيرها في الكنف الملكي هي جبهات اشتعال تعدها أمريكا والكيان الصهيوني.