الحوثيون يدكون آخر معاقل الاحمر في محافظة عمران
(last modified Mon, 03 Feb 2014 05:33:50 GMT )
Feb ٠٣, ٢٠١٤ ٠٥:٣٣ UTC
  • الحوثيون يهزمون التكفيريين في الخمري ويسيطرون عليها بالكامل
    الحوثيون يهزمون التكفيريين في الخمري ويسيطرون عليها بالكامل

بعد معارك عنيفة شهدتها محافظة عمران بين أنصار الله الحوثيين وآل الأحمر، تمكن أنصار الله من حسم المعركة بشكل نهائي لا سيما بعد إحكام السيطرة على معظم الجبهات التي كان يتمركز فيها مسلحو بيت الأحمر.



وفرض أنصار الله سيطرتهم على منطقة عجمر والمثلث ومنطقة الخمري المعقل الرئيس لآل الاحمر، حيث تعتبر مدينة حوث ومنطقة الخمري المعقل التقليدي لأسرة آل الأحمر، ويعد سقوطهما بيد الحوثيين نهاية لنفوذ قبيلة الاحمر حيث تصاعدت اعمدة الدخان من منزل الشيخ الاحمر في المنطقة.

في حين نفى عضو المكتب السياسي لانصار الله يوسف الفيشي "أبو مالك" صحة الأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام عن قيام الحوثيين بتفجير منزل عبد الله الأحمر في منطقة الخمري، وأكد أبو مالك أن أولاد الأحمر قاموا بتفخيخ المنزل قبل مغادرتهم له، وأنه تواصل شخصياً بأمين العاصمة عبد القادر هلال احد اعضاء لجنة الوساطة وابلغه بذلك.

في سياق متصل، ذكرت مصادر مطلعة أن اللواء القشيبي دخل على خط المواجهات في منطقة حوث. وقالت المصادر بان عساكر القشيبي اشتركوا مع مقاتلي أولاد الأحمر التكفيريين في الزحف على مواقع أبناء ذو عناش كما قامت دباباته التي تمركزت في جبل البرادة بالاشتراك مع مدافع أولاد الأحمر في القصف على مساكن المواطنين قبل يومين.

يأتي هذا في حين يؤكد انصار الله على حيادية الجيش في الحرب، محذرين حميد القشيبي من جر المزيد من كتائب اللواء 310 التابع له الى معارك جديدة ضد أبناء حاشد، كما حذر انصار الله من وجود معلومات تفيد أن أولاد الأحمر يعملون على نقل المعركة الى أمانة العاصمة "صنعاء" للتغطية على خروجهم من حوث والخمري، معتبرين نقل المعركة الى صنعاء خطراً كبيراً يتهدد سكانها ومبانيها، وليس في صالح أحد، محملين آل الأحمر ومليشياتهم مسؤولية ذلك في حال حصوله.

وكان الناطق الرسمي باسم انصار الله الحوثيين السيد محمد عبد السلام، قد اتهم اللواء علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن والعميد حميد القشيبي بالتخطيط للزج بالجيش اليمني في معارك مقبلة مع أبناء مناطق خيوان وما جاورها.

وطالب محمد عبد السلام، الدولة اليمنية بالقيام بمهامها في تأمين الطرقات وحماية المواطنين في مناطق حوث وخمري وغيرها من المناطق التي قال أن من يصفهم بالقوى التكفيرية يعملون على قطع الطرق فيها واستهداف المسافرين وفق فرز مناطقي، مؤكداً ان الظلم وغياب دور الدولة كان وراء قيامهم في حماية الناس والانتصار لابناء تلك المنطقة.

وتساءل عبد السلام في حديث هاتفي مع قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين: "اين هي الدولة التي يجب أن تحمي الناس وكيف تقوم بواجبها وهي التي سلمت هذه النقاط للتكفيرين للتقطع للناس وقتلهم".

واتهم الناطق الرسمي باسم الحوثيين، العميد حسين القشيبي باستقدام الدبابات والمدفعية وقصف منازل الناس في منطقة حوث، ومحاولة الزج بالجيش في مواجهات مع أبناء خيوان والمناطق المجاورة لها، محذراً الرئيس هادي من خطورة تلك المساعي الخطرة التي قال انها كانت وراء الاطاحة والمشاكل التي قادت الى قيام ثورة ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بعد ان ورطته تلك القوى في حروب عبثية مع الشعب.

الانتصار الذي حققة انصار الله في منطقة عمران على آل الاحمر لقي ردود افعال واسعة في الاوساط السياسية والاجتماعية وكذا الشارع اليمني الذي اعتبر هذا الانتصار امتداداً لثورة الشباب التي اندلعت في العام 2011 ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

محمد عبد الرحمن (مواطن)، قال في تصريح خاص "لاذاعة طهران": ان قبيلة آل الاحمر مارست ابشع الجرائم بحق اليمنيين وقاموا بنهب ثروات البلد خصوصاً في جنوب البلد، مؤكداً ان اليمنيين سيتمكنون من بناء دولتهم المدنية خصوصاً بعد انكسار شوكة هذة القبيلة.

من جهته، قال علاء محمد (مواطن): ان كسر شوكة آل الاحمر بداية لصفحة جديدة من تاريخ اليمن الجديد، خاصة ان هذه القبيلة ظلت ولعقود تبسط نفوذها وهيمنتها في الدولة حتى انها تتدخل في ادارة شؤون البلد.

وفيما يواصل انصار الله تقدمهم في عدد من المواقع التي كان يتمترس فيها مسلحو الاحمر، كشف أمين العاصمة عبد القادر هلال عن تفاصيل مهمة لوساطة سيقوم بها وتواصله مع اللواء علي محسن والقمش وحميد الاحمر والحوثيين في سبيل اتمام اتفاق يقضي بوقف اطلاق النار بين الجانبين على ان يتم تأمين الطرق وعدم التقطع، وكذا عودة المهاجرين من مديرية حوث الى قراهم وبيوتهم آمنين، وتسليم المواقع التي يتمترس فيها الطرفان الى الدولة.