الجماعات التكفيرية تتسابق على التفجيرات في مصر
Feb ٠٩, ٢٠١٤ ٠٣:٥٧ UTC
-
الجماعات التكفيرية تتسابق على التفجيرات في مصر
يبدو أن ما تسمى بجماعة أنصار بيت المقدس، والتي سبق وأن أعلنت مسؤوليتها عن الأعمال الأرهابية، التي استهدفت الجنود المصريين والمقار العسكرية، يبدو أن تلك الجماعة ليست هي وحدها المسؤولة عن التفجيرات التي تشهدها مصر من وقت لآخر.
وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس"، قد كثفت من هجماتها ضد جنود الجيش والشرطة، خاصة في محافظة شمال سيناء، بعد احداث 30 يونيو الماضي، وما أعقبها من عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
وقد ظهرت حركات وجماعات اخرى، لتنافس جماعة أنصار بيت المقدس، على إستهداف الجنود المصريين وسفك دماء الأبرياء، حيث أعلنت جماعة أطلقت على نفسها أسم "أجناد مصر" مسؤوليتها عن حادث تفجير قنبلتين استهدفتا قوات الأمن صباح الجمعة، أعلى كوبري ميدان الجيزة ما أسفر عن إصابة عدد من قوات الشرطة.
وقالت الجماعة في بيان لها: "أن تلك العملية جاءت لتؤكد على الرسائل السابقة وهي أنهم ليسوا في مأمن من القصاص الذي يطاردهم، ولو أن رسائلنا إليهم تحملها الكلمات لما أرسلناها إليهم بالعبوات وإن الرسالة المراد إيصالها إليهم أننا- سنحيا كراماً ولن نساق من أي طاغوت مستبد" حسب ما جاء في البيان.
وظهرت «أجناد مصر» لأول مرة يوم الجمعة 24 يناير الماضي، أي قبيل الاحتفال بذكرى الثورة بساعات، وتبنت استهداف قسم الطالبية ومجموعة الأمن المركزي بجوار محطة مترو البحوث، بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، وتعتمد في تسليحها على القنابل اليدوية والأسلحة الآلية، ولدى معظم أعضائها خبرة في حمل السلاح.
كما أعلنت أيضا حركة أطلقت على نفسها «حركة ولع» مسؤوليتها عن نفس الانفجار الذي شهده كوبري الجيزة،
ونفت الحركة في صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» استخدامها أي قنابل ناسفة في مهاجمة سيارات الأمن المركزي، موضحة انها استخدمت المولوتوف وبعض من الاختراعات البدائية (قنابل صوت + بلي + عبوات البيرسول).
وفي مطلع يناير الماضي، أعلنت ما تسمى جماعة «كتائب الذئاب المنفردة»، في بيان لها مسؤوليتها عن حادث الحريق الذي أصاب محول الكهرباء المغذي لمبنى المخابرات العامة في منطقة حدائق القبة، واحتراق الجراج المجاور للمبنى.
ويؤكد خبراء أمنيون، أن «الذئاب المنفردة» هي الجيل الرابع لتنظيم القاعدة، الذي يقوم على التمويل الذاتي المحدود والاستعانة بالمواد التي تدخل في صناعة المتفجرات، التي يمكن الحصول عليها من الأسواق دون أن تلفت الانتباه.
وقد تباينت الأراء تجاه تلك الجماعات التي تبنت الأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرا، فيرى خبراء، أن الكيان الصهيوني يقف وراء تلك الجماعات ويدعمها لزعزعة أمن وإستقرار مصر خاصة في شبه جزيرة سيناء.
ويرى آخرون، أن الأجهزة الأمنية نفسها تقف وراء بعض تلك الجماعات، لتنفيذ هجمات لإلصاقها بجماعة الاخوان المسلمين وأنصارها، لتشويها أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.
فيما كشف خبراء اخرون، أن بعض التكفيرين جاءوا إلى مصر عبر دول مجاورة لتنفيذ تلك الهجمات ضد قوات الجيش المصري، من منطلق فكرهم التكفيري الذي يُكفر كل من يخرج عن منهجهم.
كلمات دليلية