مصر تحقق مع خلية تخابر يقودها صهاينة لإستهداف الجيش المصري

في وقت تشتعل فيه شبه جزيرة سيناء بالأعمال الأرهابية المتواصلة التي تستهدف جنود الجيش المصري والمقار العسكرية والأمنية، منذ إعلان وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي عن خارطة الطريق، تحقق السلطات المصرية مع خلية تجسس تعمل في سيناء لصالح الكيان الصهيوني، كشفت عنها الأجهزة الأمنية مؤخراً.

وتضم الخلية 9 أفراد ، 3 مصريين وصهيونييْن و4 ضباط من جهاز المخابرات العسكرية الصهيوني، وهو ما يكشف المخططات التي يقودها الكيان الصهيوني، للعبث بأمن وإستقرار سيناء.

وبدأت محكمة جنايات شمال سيناء، محاكمة المتهمين المصريين والصهاينة لإتهامهم بالتخابر لصالح الكيان الصهيوني، وجمع معلومات عن الجيش المصري وتحركاته في سيناء، وإرسالها لأجهزة الإستخبارات الصهيونية.

وقررت محكمة جنايات شمال سيناء، تأجيل محاكمة خلية التجسس الى دور الانعقاد المقبل في شهر مارس القادم.

وكان عدد من أهالي سيناء، قد إتهموا الكيان الصهيوني بدعم عناصر إرهابية لإستهداف الجنود المصريين في سيناء، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الجنود بنيران الجماعات الإرهابية، التي تتخذ من جبال سيناء وكرا لها.

اللواء سامح سيف اليزل الخبير الإستراتيجي والأمني، قال: إن أفراد خلية التجسس المقبوض عليهم، والتي يقودها ضباط صهاينة،كان هدفهم تحديد أماكن الكمائن الخاصة بالجيش في سيناء ورصد تحركات قوات الشرطة والجيش، وجمع معلومات عن الأحداث في سيناء، مؤكدا أن نشاط هذه الخلية بدأ في عام 2009.

وأشار سيف اليزل إلى أن الضباط الصهاينة الستة المتهمين في قضية التجسس ينتمون إلى جهاز "أمان" وهو جهاز المخابرات العسكرية الصهيونية وليس الموساد.

وأضاف سيف اليزل، ان المتهمين ترددوا على مكتب المخابرات العسكرية بمدينة بئر السبع المحتلة، وأمدوا جهاز المخابرات العسكرية الصهيونية «أمان» بمعلومات عن الدوريات المسلحة والأكمنة في سيناء، مشيرا إلى أن المتهمين تم إمدادهم بشرائح متصلة بالقمر الصناعي لمساعدتهم في رصد السفن وتحركات الجيش المصري.
 
وحسب تحريات الأجهزة الأمنية، فخلية التجسس تضم بجانب المصريين المتهمين، داني عوفاديا والمسمى حركيا "أبو أكرم" وأهارون دانون المسمى حركيا "أبو منير" ودايفيد يعقوب المسمىحركيا "أبو رائد" وشالومو سوفير المسمى حركيا "أبو سالم"، وكلهم أعضاء بجهاز المخابرات العسكرية الصهيوني.