الإحتلال يدرس إحلال سيطرته على الأقصى ويواصل سياسة التهجير
Feb ١٥, ٢٠١٤ ٠٣:١١ UTC
تصعد حكومة الاحتلال الصهيوني من استهدافها للفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وذلك في تساوق واضح مع خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي تلبي التطلعات الصهيونية في مقابل انتقاصها للحقوق الفلسطينية، وكما يقول حتى أولئك الداعين للتسوية إنها لم تعر اهتماماً للمطالب الفلسطينية.
الإحتلال ومسعى جديد للسيطرة على الأقصى
وفي جديد الاستهدافات الصهيونية تلك التي باتت تتهدد المسجد الأقصى المبارك، تستعد حكومة الاحتلال الصهيوني لوضع اللمسات الأخيرة على فرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك كخطوة تفتح الباب أمام تقسيمه زمانياً ومكانياً تمهيداً لترجمة الحلم الصهيوني في هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وتقول مؤسسة الأقصى للوقف والتراث: ان الكنيست الصهيوني سيعقد الثلاثاء القادم، جلسة موسعة للبحث في فرض "السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى" بدلاً من الإشراف الأردني، وتعقد الجلسة في أعقاب اقتراح القانون الذي تقدم به مؤخراً عضو الكنيست المتطرف موشي فيجلين، والذي يقضي بفرض سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى، من أجل وضع حد لما أسماه العنصرية التي تمنع أبناء الديانات والقوميات الأخرى دون المسلمين من اقتحام الأقصى.
وحذرت مؤسسة الأقصى من حملة خبيثة منظمة يقودها الاحتلال واذرعه السياسية والأمنية، تهدف إلى تطبيق مخطط التقسيم فعلياً على الأرض ورسم صورة تجعل من التواجد اليهودي اليومي في الأقصى واقعاً.
بدوره، إعتبر الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ان هذه الجلسة هي مزيد من صب الزيت على النار وهي دعوة واضحة لمزيد من الاضطراب الذي يسود المنطقة، محذراً من هذه الخطوات والتي ستقود إلى الحريق الكبير الذي لن يكون كيان الاحتلال بمنجاة منه.
غزة والضفة، مزيد من الضحايا
إلى ذلك، وفي سياق التصعيد الصهيوني المتواصل على جبهة غزة، أصيب 17 فلسطينياً بجروح مختلفة بينهم عدد وصفت المصادر الطبية الفلسطينية جراحهم بالخطرة بعد أن فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مجموعة من الفلسطينيين إلى الشرق من مخيم جباليا شمال القطاع، حيث تواصل قوات الاحتلال منع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية القريبة من السياج الأمني الفاصل رغم أن اتفاق التهدئة الذي أفضت إليه حرب الأيام الثمانية ضمن لهم حق الوصول إلى تلك الأراضي التي يحاول الاحتلال تحويلها إلى حزام امني من خلال نيران رشاشاته.
وفي الضفة المحتلة، تواصلت المواجهات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية موقعة المزيد من الضحايا في صفوف الفلسطينيين، فعلى مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله، أصيب 6 فلسطينيين على الأقل بالرصاص الحي، في مواجهات مع قوات الاحتلال، وفي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال للمسيرة التي تأتي رفضاً للاستيطان وجدار الفصل العنصري، وفي مدينة الخليل أصيب آخرون في مواجهات مماثلة شهدتها الواقعة جنوب الضفة المحتلة، كما اشتبك عشرات الفلسطينيين مع جنود الاحتلال بالقرب من حاجز الحمرا في منطقة الأغوار الوسطى الذين كانوا يحتجون ضد سياسة السيطرة على الأغوار ونية الاحتلال ضمها.
الاحتلال واستمرار تهجير الفلسطينيين
وترصد تقارير أممية ودولية مزيد من الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين وذلك على وقع أحاديث التسوية ومساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لفرض تسوية تلبي التطلعات الصهيونية وتنتقص ما أمكن من الحقوق الفلسطينية. يقول تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، إن قوات الاحتلال أخلت 37 تجمعاً سكنياً فلسطينياً بالضفة الغربية المحتلة، بهدف إجراء تدريبات عسكرية بالرصاص الحي خلال عام 2013 المنصرم.
وبين أوتشا في تقرير له، أن عمليات الإخلاء تجري بوتيرة عالية لتجمعات سكانية فلسطينية، منوهاً إلى ان تلك العمليات سببت معاناة كبيرة للفلسطينيين، مشيراً إلى أوضاعهم الصعبة حيث أن 343 أسرة بـ1765 شخصاً بينهم 686 طفلاً أجبروا على الانتقال للإقامة بشكل مؤقت في مكان آخر، مضيفاً أن معظم عمليات الإخلاء جرت في شهور الشتاء الباردة بواقع 300 شخص في يناير و506 أشخاص في أبريل و230 في أكتوبر.
ولفت التقرير إلى أن إحدى قرى الأغوار تم إخلاؤها مرتين خلال الأسبوع الأول من فبراير الجاري فيما تم إخلاء 3 تجمعات أخرى في الخامس من الشهر نفسه.