اهتمامات الصحافة الجزائرية
(last modified Tue, 11 Mar 2014 02:40:35 GMT )
Mar ١١, ٢٠١٤ ٠٢:٤٠ UTC
  • الصحف الجزائرية
    الصحف الجزائرية

"تزوير مرتقب لانتخابات الرئاسة" و"سبحان مغير الأحوال" و"القبض على مجرم خطير"، و"مشهد سياسي رديء"، كانت أهم المواضيع التي خاضت فيها الصحافة الجزائرية الصادرة اليوم الثلاثاء.


 
قصور في قانون الانتخابات

طالعتنا صحيفة (الخبر) واسعة الانتشار بمقال عنوانه "تزوير مرتقب لانتخابات الرئاسة"، ذكرت فيه أن الحكومة "تتعمد منذ صدور قانون الانتخابات في 12 يناير 2012، تعطيل صدور المرسوم التنفيذي الذي يجبر المترشحين للانتخابات على تحديد مصادر تمويل الحملة الانتخابية وطبيعتها. ويفتح ذلك الباب واسعا لتغلغل المال الفاسد في الاستحقاق السياسي المقبل، دون أي رادع قانوني".

وقالت الصحيفة: "تتوفر في القانون المذكور مادة تحمل رقم 203، تقول أن تمويل الحملات الانتخابية يكون بموارد مصدرها الأحزاب او مساهمة من الدولة أو من مداخيل المترشح. وتضمنت المادة هذه الملاحظة "تحدد كيفيات التطبيق عن طريق التنظيم". ويعني ذلك أنه كان من المفروض ان يصدر الوزير الأول مرسوما تنفيذيا، يعطي تفاصيل أوفى عن مصادر تمويل الحملات الانتخابية.

وتساءلت "الخبر": "لماذا لا أحمد أويحي الذي كان وزيرا أول عندما صدر القانون، ولا عبد المالك سلال الذي جاء بعده أعدَ المرسوم ليصدره ثم ينشر بالجريدة الرسمية؟. بماذا يمكن تفسير "إغفال" هذه القضية الهامة في أي استحقاق، وهذا منذ أكثر من عامين؟".

وأضافت: "يستمد المرسوم أهميته من كونه يتيح مراقبة تمويل الحملات الانتخابية، انطلاقا من ضبط جزئيات قانونية. وتطرح هذه القضية بحدة ما تسميه بعض الأحزاب "المال الفاسد"، الذي يتسرب خلال المواعيد الانتخابية لشراء الأصوات، بغرض توجيه نتيجة الانتخاب".

خيبة أمل في لويزة حنون

من جهتها، كتبت مديرة صحيفة (الفجر) عمودا، بعنوان "سبحان مغير الأحوال"، تناولت فيه مسار المرأة السياسية لويزة حنون زعيمة "حزب العمال"، التي تثير جدلا بسبب مواقفها المؤيدة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إذ قالت: "التقيت بلويزة حنون سنة 1980، وأنا في سنتي الأولى بالجامعة، كانت جميلة إلى حد لا يوصف، ولا زلت أتذكر شعرها الطويل وخديها الورديين، وأكثر من ذلك ما زلت أتذكر ما كانت تقوله الطالبات عنها، عن طيبتها ونضالها البطولي، ومواقفها المناهضة للنظام".

وقالت أيضا: "مرت سنوات لم أر فيها لويزة، لكني قرأت مرة في الصحف أنه أطلق سراحها بعد أزيد من أربع سنوات في السجن، وجاءت أحداث أكتوبر 1988، وجاءت التعددية الحزبية وخرجت لويزة حنون إلى العلن، وصدمت وأنا أرى أنه لم يبق من لويزة التي عرفتها من سنوات سوى شعرها الطويل، وخطابها الناري واختفى خداها الورديان، وتحول بريق عينيها إلى سيل من الغضب.. كنت حتى وقت قريب أعتبر لويزة الرجل الوحيد في المعارضة السياسية، وأنها الوحيدة التي تمتلك مشروعا وتدافع عن العمال، وباركت لقاءها الأخير مع قائد الأركان الذي استهجنه الزملاء، اعتقادا مني أنها ذهبت للتحذير من مخاطر قد تضر بالبلاد وهي التي تستشعر دائما الخطر قبل غيرها".

وأضافت: "لكني وبعد المظاهرات التي شاركت فيها مع مواطنين وزملاء ضد ترشح الرئيس لولاية رابعة، صدمت عندما خوّنتنا لويزة، ونعتتنا بأوصاف ليست فينا، وقالت عنا إننا ضد الديمقراطية، وأننا دسنا على أخلاقيات المهنة لما خرجنا إلى ميدان التظاهر".

الوضع الأمني مضطرب بالحدود الشرقية

أما صحيفة (المنبر الحر)، فقالت: ان مصدرا عسكريا رفيع المستوى صرح لها أن إرهابيا من جنسية تونسية تم القبض عليه مؤخراً من طرف قوات الجيش الجزائري بأعالي جبال بودخان بولاية خنشلة، بشرق البلاد. وذكرت الصحيفة في مقال بعنوان "القبض على مجرم خطير"، ان الارهابي  كشف خلال اعترافاته لمصالح الأمن، أن زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال، المكنى "أبي مصعب عبد الودود" قد خطط لتفجير مطار بئر رقعة العسكري بأم البواقي بشرق البلاد.

واضافت الصحيفة، ان المطار المستهدف يعتبر من أهم المنشآت الامنية بمنطقة الشرق، بل في كل أفريقيا. ونقلت عن نفس المصدر قوله: ان الإرهابي التونسي المدعو "عبد الرحيم زبيدي" يبلغ من العمر 40 سنة وينحدر من ولاية القصرين التونسية، ويعتبر عضوا بارزا في تيار "أنصار الشريعة" في تونس وقد اعترف بذلك، وكشف عن معلومات مثيرة وحقائق خطيرة.

واوضحت الصحيفة: "صرح الإرهابي التونسي للمحققين، ان دخوله إلى الجزائر كان عن طريق الحدود البرية الشرقية، وأنه أمضى مع عناصر أنصار الشريعة بتونس أزيد من 6 أشهر، وقد سهلوا دخوله إلى الجزائر رفقة عدد من رفاقه. وأضاف الإرهابي الموقوف أنه بقي لمدة ثلاثة أسابيع في منطقة جبلية وعرة تحتضن معاقل تنظيم القاعدة.

انقسام المشهد السياسي إلى فريقين

وكتبت صحيفة "لوسوار دالجيري" (مساء الجزائر)، الناطقة بالفرنسية، مقالا عنوانه "مشهد سياسي رديء"، تحدثت فيه عن انقسام المشهد السياسي الجزائري إلى فريقين على مقربة من انتخابات الرئاسة المنتظرة الشهر المقبل، أحدهما يضغط على الحكومة للموافقة على نقل صلاحيات تنظيم الانتخابات لهيئة مستقلة عنها، ويعارض استمرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحكم. وفريق آخر يريد إبقاء الوضع على حاله بتمديد حكم بوتفليقة الذي لم يعلن نيته الترشح.

ويقود الفريق الأول، حسب الصحيفة، مرشحان لانتخابات الرئاسة، هما رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ورئيس حزب "جيل جديد" سفيان جيلالي، ومعهما الكثير من قادة الأحزاب السياسية المعارضة وأبرزهم عبد الرزاق مقري من "حركة مجتمع السلم"، وفاتح ربيعي أمين عام "حركة النهضة"، ونعيمة صالحي رئيسة "حزب العدل والبيان". ورفع هؤلاء مطلبين للحكومة، حسب الصحيفة، الأول يتعلق بتأجيل تعديل الدستور الذي وعد به الرئيس، إلى ما بعد الانتخابات على أن يكون الدستور الجديد "عاكسا لتطلعات الشعب ومكونات الطبقة السياسية". أما المطلب الثاني، فيتمثل في إنشاء "لجنة وطنية مستقلة عن السلطة للإشراف على تحضير وتنظيم الانتخابات الرئاسية في كل مراحلها القانونية".