رسمياً.. «السيسي» يستقيل ويعلن ترشحه لرئاسة مصر
Mar ٢٦, ٢٠١٤ ٢٣:٤٧ UTC
أخيرا وبعد تكهنات استمرت لأكثر من شهرين، وفي ظل حالة إنقسام حادة يعيشها الشعب المصري، أعلن وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي إستقالته من منصبه كوزير للدفاع وترشحه للإنتخابات الرئاسية المقبلة.
وخلال كلمة له بثها التليفزيون المصري، عقب إنتهاء إجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور، أعلن السيسي نيته للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، موجها حديثه للشعب المصري، قائلا: تأييدكم هو الذي سيمنحني هذا الشرف العظيم.
وتطرق السيسي في كلمته، إلى الأوضاع الاقتصادية والأمنية التي تعيشها مصر، مشيراً إلى أن المصريين أمام مهمة شديدة الصعوبة والتكاليف، وأن الحقائق السياسية والعلمية والاجتماعية وصلت إلى حد يجب أن تكون فيها مواجهة أمينة لهذه التحديات، موضحا أن مصر تواجه تحديات كبيرة، وإقتصاد ضعيف وملايين من الشباب يواجهون البطالة، وملايين آخرون يعانون من المرض.
ولم ينس السيسي خلال كلمته، أن يذكر "الأرهاب" فقال: نحن مهددون من الإرهابيين، ويريدون تدمير سلامنا وأمننا، وسنعمل لأن تكون مصر خالية من الخوف والهلع والإرهاب، وكشف السيسي أنه لن يكون لديه حملة انتخابية بالصورة التقليدية.
وكان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، قد أصدر قرارا بترقية الفريق صدقي صبحي رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة إلى رتبة الفريق أول، وذلك خلال الإجتماع الجاري للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يترأسه الرئيس منصور.
وفور إعلان السيسي إستقالته وترشحه للرئاسة، رحبت القوى السياسية والثورية، التي أيدته في خارطة الطريق التي أعلنها في الثالث من يوليو الماضي، وقضت بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وأعلن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، ترحيبه بإعلان المشير عبد الفتاح السيسي ترشحه لرئاسة الجمهورية.
كما رحبت حركة "تمرد" بترشح السيسي، وأكدت الحركة أنها ما زالت على موقفها الداعم والمؤيد للمشير السيسي رئيسا للجمهورية، مشيرة الى أن اختيارها لشخص المشير إنحياز لرغبة القطاع الأكبر من الشعب المصري في ترشحه.
وأصدر حزب مصر الثورة، بياناً اكد فيه على دعمه مجدداً للمشير السيسي في انتخابات الرئاسة القادمة.
من جانبه رحب حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة بإعلان السيسي اعتزامه الترشح للرئاسة، وقال صباحي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أرحب بترشح السيد عبد الفتاح السيسي، ونسعى لانتخابات ديمقراطية نزيهة شفافة تضمن حياد الدولة وحق الشعب في اختيار رئيسه بارادته الحرة.
وخرج مؤيدو السيسي في تظاهرات محدودة، يعبرون عن فرحتهم بترشحه، رافعين صوره، وصور الرئيس المخلوع حسني مبارك أيضا!.
في المقابل، خرجت مسيرات طلابية وشعبية نظمها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي، لرفض ترشح السيسي، مرددين هتافات منددة بما وصفوه بحكم العسكر.
وفي تعليقه على ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية، اعتبر أسامة، نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، أن ما وصفهم بقادة الانقلاب العسكري يقسمون السلطة عليهم، مؤكدا أن إرادة المصريين ستنتصر عليهم بكل الأشكال السلمية، بحسب تعبيره.
كما عبر كثيرون من معارضي السيسي، عن فرحتهم لإستقالته من الجيش وإعلان ترشحه، معتبرين ذلك مكسب سياسي لهم، على إعتبار انه اصبح الأن بلا حماية من القوات المسلحة، ويستطيعون نقده مثله مثل أي مرشح أخر، مطالبين المؤسسة العسكرية بأن تقف على مسافة واحدة من جميع مرشحي الرئاسة.
إعلان السيسي ترشحه للرئاسة، جاء في وقت تشهد فيه الجامعات المصرية، تظاهرات طلابية، رفضا لما أسماه الطلاب بالإنقلاب العسكري، وتنديدا بالقمع الأمني، حيث تستخدم الشرطة القوة المفرطة في فض التظاهرات الطلابية، وهو ما يؤدي إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب.
وكان السيسي قد أعلن من قبل عدم رغبته في الترشح للرئاسة، وأن خارطة الطريق صدرت إنحيازا للشعب، وليس طمعا في السلطة.