الأخوان يحيون ذكرى «يوم الطالب العالمي» بالمسيرات
(last modified Sat, 22 Feb 2014 02:39:47 GMT )
Feb ٢٢, ٢٠١٤ ٠٢:٣٩ UTC
  • الاخوان يتظاهرون بشارات رابعة في يوم الطالب العالمي
    الاخوان يتظاهرون بشارات رابعة في يوم الطالب العالمي

بالتزامن مع يوم الطالب العالمي، الذي وافق أمس 21 فبراير، إنطلقت مسيرات حاشدة في عدة محافظات مصرية، إستجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب، الذي أعلن عن تدشين أسبوع ثوري جديد، بدأه أمس تحت شعار "الطلبة طليعة الثورة".



وطالب التحالف، طلاب الجامعات المصرية بأن يتحلوا بالشجاعة التي كان عليها طلاب الجامعات عام 1946 في مواجهة الاحتلال الأجنبي، وأن يسقطوا قرار عودة الحرس الجامعي، كما أسقطوا من قبل الضبطية القضائية.

وتأتي ذكرى "يوم الطلاب العالمي" هذا العام، في ظل أحداث تتشابه، مع نفس الأحداث التي انتفض من أجلها طلاب مصر عام 1946 ضد الاحتلال الأجنبي، وهو العام الذي اشتعلت فيه الحركة الجماهيرية الشعبية، وكان عمادها وطليعتها العمال والطلبة حيث نظموا تظاهرة خرجت من جامعة القاهرة يوم 21 فبراير1946، وانطلقت باتجاه كوبري عباس على نهر النيل لعبوره إلى كليات الطب والصيدلة على الضفة الأخرى، ففتحت الشرطة الكوبري وأطلقت الرصاص على الطلاب حتى سقط منهم الكثير من الشهداء والجرحى، وكان حدثاً عالمياً، واختارته الأمم المتحدة للاحتفال به سنوياً، وأصبحت ذكرى هذا اليوم عيداً يحتفل به طلاب العالم سنوياً من كل عام.

وتشهد الجامعات المصرية منذ ما يقرب من 7 أشهر حراكاً ثورياً، كان يقوده في البداية طلاب الاخوان المسلمين، تأييداً للرئيس المعزول محمد مرسي، ودفاعاً عن شرعيته، ثم توسع الحراك الطلابي ليُشارك فيه طلاب آخرون، بعدما شاهدوا زملاءهم يتساقطون ما بين قتلى وجرحى بنيران قوات الأمن، التي اقتحمت الحرم الجامعي لفض التظاهرات الطلابية واعتقلت مئات الطلاب والطالبات، وحُكم على عدد منهم بالسجن  لمدد وصلت لسبعة عشر عاماً وغرامات مالية كبيرة، لإشتراكهم في تظاهرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، وتم تأجيل الفصل الدراسي الثاني مرتين حتى الآن، في كل مرة يتم التأجيل 15 يوماً، وذلك في محاولة من الحكومة المصرية للحد من التظاهرات الطلابية، والتي تراها الحكومة أنه يتم استغلالها من قبل جماعة الاخوان المسلمين، لعرقلة العملية التعليمية، ضمن مخطط عرقلة مؤسسات الدولة، لإفشال النظام الحالي.

حركة "طلاب ضد الانقلاب" أصدرت بياناً أكدت فيه أن الطلاب أصبحوا رقماً صعباً في معادلة كسر الانقلاب بحراكهم الدائم داخل وخارج أسوار الجامعات وأن قمعهم ووقف حراكهم أصبح مستحيلاً.

وأكدت الحركة، أن الانتهاكات المتكررة بحق الطلاب لن ترهبهم أو تنال من عزيمتهم فبرغم القتل والاعتقالات والتعذيب وخطف البنات ظل الحراك مستمراً لم يكسره الرصاص الحي.

في حين جدد وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، مطالبته للشعب بالوقوف وراء القوات المسلحة والشرطة من أجل مواجهة ما أسماه  بالإرهاب.

وأكد السيسي خلال متابعته إجراءات التفتيش ورفع الكفاءة القتالية لأحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني، أن القوات المسلحة قدمت التضحيات للحفاظ على تماسك الوطن واستقراره، مضيفاً أن أمن مصر وسلامة شعبها يكمن في قوات مسلحة قوية تبذل الجهد بكل إخلاص وشرف.

وفي محاولة للسيطرة على الشباب في تلك المرحلة التي تُعاني فيها مصر إضطرابات سياسية وأمنية، أدت إلى تراجع الإقتصاد المصري، قالت وزارة الداخلية: انها تقوم بدراسة إعادة النظر في قرار حضور الجماهير مباريات كرة القدم، وذلك بعد أحداث العنف التي وقعت بين مشجعي الأهلي وقوات الأمن، عقب مباراة السوبر الأفريقي التي جمعت بين الأهلي المصري والصفاقسي التونسي، والتي انتهت بفوز الأول، وأسفرت الإشتباكات عن إصابة عدد من  الجنود.

وقالت الداخلية في بيان لها: ان مجموعة من الجماهير قامت بترديد هتافات معادية للشرطة وإلقاء زجاجات المياه ومقاعد الاستاد وإطلاق الألعاب النارية والشماريخ تجاه القوات المكلفة بتأمين المباراة، ما أسفر عن إصابة 10 ضباط و15 مجنداً، فيما أشعل بعض مشجعي الأهلي، النيران بسيارة شرطة تابعة لقوات الشرطة.