اهتمامات الصحافة الجزائرية
(last modified Tue, 25 Feb 2014 02:23:21 GMT )
Feb ٢٥, ٢٠١٤ ٠٢:٢٣ UTC
  • الصحف الجزائرية
    الصحف الجزائرية

"استمرار الصراع في حزب الأغلبية" و"انتخابات بدون طعم" و"تعدد المترشحين للرئاسة بلا فائدة" و"بوتفليقة يفجر الطبقة السياسية"، هي عناوين أبرز المواضيع التي نشرتها الصحافة الجزائرية الصادرة الثلاثاء، والتي طغت عليها انتخابات الرئاسة التي ستجري بعد أقل من شهرين.



انتخابات الرئاسة تعمق الشرخ في جبهة التحرير

طالعتنا صحيفة (المشوار) بمقال عنوانه "استمرار الصراع في حزب الأغلبية"، أن جناح عبد الرحمن بلعياط في حزب جبهة التحرير الوطني، "يبدي إصرارا كبيرا على تنحية الخصم عمار سعداني من الأمانة العامة للحزب قبل انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية في 21 مارس/آذار المقبل". أما الطرف الثاني، حسب الصحيفة، فيدعوه إلى وضع النزاع جانبا بمناسبة الحملة، بهدف الترويج لترشح بوتفليقة لولاية رابعة بصف موحد.

وقال بلعياط في اتصال مع "المشوار"، ان الفريق الذي يسعى لاقتلاع سعداني من مقر الحزب المتواجد بأعالي العاصمة "غير مستعد لعقد هدنة مع هذا الشخص لا قبل حملة الانتخابات ولا أثناءها ولا بعدها، بل إننا مصممون على أن نقود نحن الحملة لفائدة مرشح الحزب ورئيسه وليس هو، لأن سعداني سيكون متطفلا عليها بحكم انه يحتل منصب الأمين العام".

وأوضح بلعياط، حسب الصحيفة، ان الإعلان عن ترشح بوتفليقة على لسان الوزير الأول عبد المالك سلال، "ليس له علاقة حاسمة مع صراعنا الجاري ضد سعداني. فمسعى إبعاده من قيادة الحزب متواصل أكثر من أي وقت مضى، وعملنا في هذا الإطار ليس مرتجلا ولا مستعجلا". وأضاف:"بقاءه على رأس الحزب سيعيق مساهمتنا في مناصرة بوتفليقة إذا أعلن رغبة في الترشح، لذلك نحن مصرون على عقد دورة طارئة للجنة المركزية في أقرب وقت، ولن نتوقف عن الضغط على هذا الشخص الذي يحتل منصب الأمين العام".

وذكر بلعياط، الذي يتحدث كمنسق للمكتب السياسي، أنه لا يستسيغ أن يسبق أي حزب الاعلان فيكون بدلا عنه في واجهة الحدث السياسي المنتظر في 17 أفريل المقبل". مشيرا إلى أن جبهة التحرير "هي صاحبة الأغلبية البرلمانية، والطبيعي ان تكون هي في الواجهة، وحتى يتحقق ذلك لا بد من إنهاء حالة الضعف التي أدخلنا فيها سعداني بسبب السطو على الحزب". 

حديث عن انتخابات بدون متنافسين!

من جهتها كتبت صحيفة (البلاد) القريبة من الاسلاميين، مقالا بعنوان "الاكتئاب السياسي"، جاء فيه أن المنافسة في الاستحقاق الرئاسي "ليست سوقا، بل هي عملية محكمة التنظيم وحساسة ومصيرية عندما نضعها في قالبها وإطارها الحقيقي وأهدافها الكبرى. أما عندما تتحول إلى سباق للترشح دون إطار وقالب شفاف وواضح فإنها تصبح عبئا وتيها سياسيا، فقد عجزت الطبقة السياسية عندنا عن تقديم الرؤية الصحيحة للإطار الذي تريد أن تُجرى فيه الانتخابات القادمة".

وأضافت الصحيفة "لقد نجحت السلطة في التمويه على المطالب الحقيقية، وهي تدرك أن ما شاهدناه حتى الآن لا يمكن أن يجبرها على تغيير خارطة طريقها، ببساطة لأن البعض من المترشحين لا يريد سوى الترشح، بينما الرأي العام يتطلع إلى أكثر من أناقة هؤلاء الذين يظهرون ابتسامتهم على الشاشات فقط".

وتابعت: "البلد ليس سوقا مغطاة والانتخابات ليست عرسا عائليا بل هي مسار أساسي من مسارات بناء الدولة، لذلك فإن معالجة أو التعاطي مع هذه القضية بالمنحى والمستوى الذي نراه اليوم في الساحة السياسية يدعو إلى الاكتئاب السياسي، فقد أصيبت الأحزاب بحالة قحط في الأطروحات مثلما جفت أودية السلطة التي فتحت بواباتها للأحزاب والجمعيات والتنظيمات الوطنية في يونيو/حزيران 2011 من أجل إثراء الإصلاحات السياسية".

100 مترشح لانتخابات الرئاسة

أما صحيفة (الشروق) فقالت في مقال بعنوان "تعدد المترشحين للرئاسة بلا فائدة"، أن عدد مودعي ملفات الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة وصل إلى 100، وهؤلاء سحبوا استمارات الترشح من وزارة الداخلية وسيجوبون ولايات الوطن للحصول على 60 ألف توقيع للناخبين أو 600 توقيع للمنتخبين، على أن يفصل المجلس الدستوري في ملفات المرشحين، قبل بدء الحملة الانتخابية في 21 مارس/آذار المقبل.

وقد استقبلت وزارة الداخلية، خلال الأيام الأولى من فتح باب الترشح، حسب "الشروق"، ملفات 15 شخصية قدمت أوراق ترشحها، للشروع في جمع التوقيعات المطلوبة قبل نهاية الآجال القانونية، في غضون 45 يوماً، والمحددة يوم 4 مارس المقبل.

وتقول الصحيفة: أن رئيس الحكومة السابق علي بن فليس "يعد أبرز المرشحين، حيث كان أكبر منافس للرئيس بوتفليقة في انتخابات 2004، بعدما كان مديرا لحملته الانتخابية سنة 1999، ثم مدير ديوانه في رئاسة الجمهورية ورئيسا للحكومة في الولاية الأولى لبوتفليقة. ورغم أن هذا الأخير فقد الصفة التي كانت له سابقا، غير أنه استجمع شخصيات قوية من حوله وتأييدا من أحزاب، على غرار، حركة الإصلاح الوطني عن التيار الإسلامي، حسب ما أعلنه جهيد يونسي رئيس الحركة، ورئيس حزب اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، نور الدين بحبوح".

بن فليس لن ينسحب من السباق

استبعد مقربون من علي بن فليس أبرز مرشحي انتخابات الرئاسة الجزائرية، المنتظرة في 17 أبريل (نيسان) المقبل، انسحابه من المنافسة بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح. بينما أصيب غالبية المترشحين بالذهول لخبر دخول بوتفليقة المعترك، واعتبروا الاستحقاق "مغلق".

وقال أحد مستشاري بن فليس، وهو صحافي سابق، مفضلا عدم نشر اسمه لصحيفة "المساء" ان ترشح بوتفليقة للانتخابات "لن يدفع بن فليس إلى مراجعة موقفه. فهو يعتقد أن فرصة التغيير لازالت قائمة والجزائريون يدركون أن حصيلة حكم بوتفليقة سلبية، ويعرفون ما هي البرامج التي تحقق لهم العيش الكريم وعلى هذا الاساس يدركون من هو المرشح الأصلح لهم".

بوتفليقة يفجر الطبقة السياسية

وفجَر إعلان ترشح بوتفليقة لولاية رابعة، جدلا كبيرا في البلاد حسب مقال كتبته (الشروق) حمل عنوان "بوتفليقة يفجر الطبقة السياسية"، حيث تسبب في انسحاب مترشح واحد على الاقل من المنافسة، هو سفيان جيلالي رئيس الحزب المعارض "جيل جديد". وينتظر تخلي مرشحين آخرين عن طموحهم تولي الرئاسة لوجود قناعة عامة بأن نتائج الانتخابات محسومة سلفا لفائدة بوتفليقة، مثلما كانت محسومة له في الاستحقاقات الثلاثة الماضية.

وأضافت الصحيفة أن بوتفليقة ترشح وحده لانتخابات 1999، بعدما انسحب ستة مترشحين عشية انطلاق التصويت معلنين بأن الجيش انحاز لبوتفليقة.