الأقصى ومخاطر سيطرة المحتل عليه والعجز العربي يفتح شهيته
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i102500
يبدو أن حكومة الاحتلال الصهيوني قررت المضي قدماً نحو بسط سيطرتها على المسجد الأقصى المبارك وانتزاعها من يد العرب وبصمت في ظل عبثية التسوية ومفاوضاتها والصمت العربي والإسلامي المطبق والذي يصل حد العجز عن مواجهة ما تفرضه حكومة الاحتلال وجماعاتها المتطرفة من مخاطر باتت تهدد وجود أولى القبلتين وثالث الحرمين والذي بات مستباحاً كما هي كل حقوق الفلسطينيين.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Feb ٢٦, ٢٠١٤ ٠٣:٤٣ UTC
  • الاحتلال يمضي بصمت لبسط السيادة على الأقصى
    الاحتلال يمضي بصمت لبسط السيادة على الأقصى

يبدو أن حكومة الاحتلال الصهيوني قررت المضي قدماً نحو بسط سيطرتها على المسجد الأقصى المبارك وانتزاعها من يد العرب وبصمت في ظل عبثية التسوية ومفاوضاتها والصمت العربي والإسلامي المطبق والذي يصل حد العجز عن مواجهة ما تفرضه حكومة الاحتلال وجماعاتها المتطرفة من مخاطر باتت تهدد وجود أولى القبلتين وثالث الحرمين والذي بات مستباحاً كما هي كل حقوق الفلسطينيين.


 
فالكنيست الصهيوني الذي عاد مجدداً لمناقشة اقتراح تقدم به عضو الكنيست الليكودي موشيه فيجلن والقاضي بفرض السيادة الصهيونية على الأقصى بدلاً من الأردنية، أبقى الباب مفتوحة لمواصلة النقاشات بهذا الشأن مع إعلان قرار التصويت على مشروع القانون إلى وقت آخر.

وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها أمس الثلاثاء: ان الكنيست ناقش في جلسة مطولة له مقترح نائب رئيس الكنيست "موشيه فيجلن" تعزيز سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى، وأضافت المؤسسة، ان النقاش تخلل مقترحات لترتيب صلوات يهودية في الأقصى وفتح جميع أبواب الأقصى أمامهم.

وتابعت المؤسسة في بيانها، بأن رئيس الكنيست "يولي ادلشتين" قرر الاستمرار بطرح النقاش مرة أخرى، وتأجيل التصويت على الموضوع إلى وقت لاحق في الكنيست، والى حين التوصل إلى صيغة بيان متفق عليه.

لكن العضو العربي في الكنيست الصهيوني احمد الطيبي قال: إن جلسة التصويت على مقترح فرض السيادة الصهيونية على المسجد الأقصى انتهى بالفشل حتى هذه اللحظة، حيث تم رفض المقترح، وأضاف في تصريحات له، ان فشل الجلسة تم بفضل قرار المقاطعة الذي فرضه النواب العرب على الجلسة من أجل إفشال المخطط الفاشي الذي كانت ستفرضه حكومة الاحتلال على المسجد الأقصى، موضحاً أن الشباب الفلسطيني سيظل مرابطاً داخل باحات الأقصى من أجل دحض أية محاولة لاقتحامه من قبل المتطرفين اليهود.

هذا وتتزايد المخاوف من مزيد من التوتر في مدينة القدس المحتلة والتي حولها المحتل الصهيوني من خلال نشر الآلاف من أفراد شرطته إلى ثكنة عسكرية تركزت في محيط المسجد الأقصى المبارك والذي دعت الجماعات المتطرفة إلى تنفيذ اقتحامات جماعية له.

إلى ذلك، كشف موقع صحيفة "هارتس" الصهيونية النقاب عن أن حكومة الاحتلال قامت بتسلم جمعية تلموذية السيطرة على الجهة الجنوبية لحائط البراق، وقالت الصحيفة: انه قد جرى خلال الأيام الماضية إعداد اتفاق بين ما يسمى "الشركة الحكومية لتطوير الحي اليهودي" في البلدة القديمة من القدس وجمعية "ألعاد" اليمينية، تجري بموجبها نقل مسؤولية إدارة الحديقة الأثرية لجمعية "ألعاد" التلموذية، وتقع الحديقة الأثرية في البلدة القديمة التي تعتبر جزءاً من المسجد الأقصى في الجزء الجنوبي الغربي من المسجد الأقصى وبمحاذاة حائط البراق، وأضاف الموقع ان هذه الجمعية المعروفة بنشاطاتها التهويدية في القدس المحتلة تسعى لإسكان اليهود في قرية سلوان جنوب الأقصى.

وفي ظل المخاطر التي تتهدد المسجد الأقصى، يطالب الفلسطينيون بموقف عربي وإسلامي واضح تجاه ما تواجهه أولى القبلتين، ويرون أن غياب هكذا موقف سيمنح الاحتلال مزيداً من الوقت لتنفيذ مخططاته ومؤامراته ضد المسجد الأقصى. ويعرب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، عن أسفه من عدم ردود فعل قوية من الجانب العربي والإسلامي وحتى الفلسطيني تجاه ما يجري للمسجد الأقصى من تهويد ومساس برمزية الأقصى، موضحاً، أن ضعف الردود جاءت لحالة الضعف التي يعيشها العرب والمسلمون على مستوى الرفض لغياب "استراتيجية" أو برامج عربية تحمل هم تحرير المسجد الأقصى المبارك من دنس المحتل الصهيوني.

فيما دعا المستشار الإعلامي لرئيس حكومة غزة طاهر النونو إلى عقد لقاء عربي عاجل من أجل توفير آليات عاجلة لحماية المسجد الأقصى.

وفي محاولة منها للتغطية على حالة الغياب العربي من المقرر أن تعقد الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين الدائمين لبحث التحرك والذي يبدو أنه لن يجد طريقه إلى النور، فما يواجهه المسجد الأقصى من وجهة نظر الرسميين لا يستدعي على الأقل عقد قمة عربية لاتخاذ موقف حازم تجاه المحتل الصهيوني الذي يهود القدس ويتوعد بتغييب الأقصى.

وقال الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح: ان اجتماع الجامعة يعقد بناء على طلب دولة فلسطين وبدعم من جمهورية مصر العربية، نظراً للوضع الخطر في مدينة القدس والمخاطر الشديدة التي يواجهها المسجد الأقصى.