الرئاسة المصرية تستعد للإنتخابات والاخوان يتمسكون بعودة مرسي
Mar ٢٣, ٢٠١٤ ٠٤:٣٢ UTC
-
الرئيس المصري عدلي منصور
بالتزامن مع المسيرات الشعبية والطلابية التي تشهدها مصر للتنديد بالقمع الأمنيوما، أسماه المتظاهرون بالانقلاب العسكري، أنهت مؤسسة الرئاسة المصرية حالة الجدل القائم حول تحصين قرارات اللحنة العليا للانتخابات، وأرسلت الرئاسة أمس ردا مكتوبا على مقترحات الأحزاب المطالبة بالغاء التحصين، أكدت خلاله على أنه لا يمكن الاستجابة لهذه المقترحات نظرا لظروف المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر.
وأوضحت مؤسسة الرئاسة ان إقرار تحصين قرارات اللجنة العليا للإنتخابات جاء بعد أخذ رأي الجمعية العامة للمحكمة الدستورية، وأن التحصين له سنده الدستوري.
كما اتفقت أيضا لجنة الانتخابات الرئاسية على عقد اجتماع لها يوم 30 مارس الجاري، لكي تعلن خلاله عن موعد فتح باب الترشح للانتخابات على منصب رئيس الجمهورية المرتقبة، والتي يتزامن معها الإعلان عن وقف القيد والتعديل في قاعدة بيانات الناخبين، والتي ستجري على أساسها عملية الانتخاب.
تلك الاجراءات جاءت بينما لم يُحسم وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي موقفه الرسمي من الترشح للإنتخابات الرئاسية، على الرغم أن عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، قد أكد أن العمل يجري على قدم وساق للانتهاء خلال أيام من صياغة رؤية المشير عبد الفتاح السيسي، كمرشح رئاسي والأسس التي يعتمد عليها برنامجه.
وبينما تتواصل عمليات إعتقال ومحاكمات قيادات وأعضاء جماعة الاخوان المسلمين والمؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى، خرج جمال حشمت القيادي بجماعة الأخوان المسلمين، ليعرب عن استعداد الجماعة للتراجع خطوة إلى الوراء بهدف توحيد الصف الثوري والقصاص لدماء الشهداء، وهي الدعوة التي أثارت ردود أفعال غاضبة لدى الثوار المؤيدين لعودة الشرعية الدستورية، والذين اعتبروا أنه ليس من حق جماعة الاخوان المسلمين أن تتراجع وتتصالح مع النظام الحالي خاصة بعد سقوط مئات القتلى من جميع الفئات في سبيل الدفاع عن الشرعية الدستورية.
وهو ما جعل قيادات التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي يُسارعون لتوضيح تصريحات حشمت حتى لا يخسروا الحشد الجماهيري المؤيد لهم.
وقال صفوت عبد الغني، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية: إن مقترح جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، يتحدث عما يجب التوافق عليه والالتزام به مع القوى السياسية والثورية والوطنية بعد إسقاط ما أسماه بـ"الانقلاب، موضحا أن جمال حشمت لم يعبر تعبيرا صحيحا عما يريده أو يقصده، ولعل استعجاله الإعلان عن بعض المقترحات المقدمة من البعض وحديثه الإجمالي عنها تسبب في سوء الفهم.
وشدد أعضاء بالتحالف الوطني على تمسكهم بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، معتبرينه رمزا لعودة الشرعية الدستورية.
كلمات دليلية