شهيدة فلسطينية وتحذيرات من اقتحامات جماعية لليهود للأقصى
Mar ٠١, ٢٠١٤ ٠٤:٣٨ UTC
تواصلت المواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في وقت صعدت فيه قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس المحتلة التي أمضت يوم الجمعة في عزلة تامة عن امتدادها الفلسطيني.
ففي قطاع غزة الذي يطوي عامه الثامن على وقع حصار خانق أثقل كاهل ساكنيه، أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية عن استشهاد سيدة جراء إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاهها على الشرق من مدينة خان يونس جنوب القطاع، وقالت المصادر أن طواقم الإسعاف تمكنت صباح اليوم السبت، من انتشال جثة فلسطينية تبلغ من العمر 45 عاماً استشهدت برصاص الاحتلال الصهيوني شرق خان يونس، بعد ساعات من منع سيارات الإسعاف من الوصول إليها.
وكانت تلك المنطقة شهدت مساء الجمعة تظاهرات لعشرات الشبان الذين اقتحموا المنطقة العازلة، وأطلق جيش الاحتلال النار عليهم دون وقوع إصابات، وإلى الشمال من القطاع أصيب فلسطيني جراء إطلاق قوات الاحتلال باتجاهه ما أدى إلى إصابته برصاصة في قدمه نقل على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج ووصفت إصابته بالمتوسطة.
هذا فيما زعمت مصادر صهيونية أن جيش الاحتلال، قصف منصة إطلاق صواريخ شمال قطاع غزة كانت تتحضر لإطلاق صواريخ، وفقاً لما ذكره موقع "واللا" الصهيوني، مضيفاً أن إحدى طائرات الاحتلال استهدفت منصة إطلاق للصواريخ في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة تواصلت المواجهات الاسبوعية والتي أسفرت عن إصابة العشرات من الفلسطينيين جراء تصدي قوات الاحتلال لمسيرات سلمية انطلقت في مناطق الضفة رفضاً للاستيطان والجدران وتنديداً بجريمة اغتيال الشاب معتز وشحة في بلدة بيرزيت القريبة من رام الله الخميس الماضي. وقد تركزت المواجهات في قرية كفر قدوم وبلعين.
ويؤكد الفلسطينيون استمرار مسيراتهم الاسبوعية ونضالهم ضد الاحتلال لغاية تحرير كافة الأراضي المسلوبة من القرية وتحرير الأرض الفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فيما دعا مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إلى تصعيد المقاومة الشعبية السلمية، وتفعيل لجان الحراسة، رداً على ما يسمى الدوريات المسلحة التي أطلقها المستوطنون، وتهدد حياة كل فئات الشعب الفلسطيني.
وفي مدينة القدس المحتلة حالت إجراءات الاحتلال الأمنية في المدينة دون وصول آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك مما اضطرهم لأداء الصلاة على أبواب ومداخل المدينة المقدسة، فيما تمكن عدد قليل وبشق الأنفس من الوصول إلى المسجد الأقصى، وعزلت قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة وحولتها إلى ثكنة عسكرية بفعل انتشار الآلاف من أفراد شرطتها، وفقاً لمؤسسة الأقصى للوقف والثرات والتي قالت: ان آلاف الشبان أدوا صلاة الجمعة أمام الحواجز العسكرية التي وضعها الاحتلال عند مداخل القدس القديمة وفي الشوارع.
وقال الشيخ عكرمة رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس: ان المسجد الأقصى ومحيطه تحول إلى ثكنة عسكرية إحتلالية مغلقة، بعد منع الاحتلال المصلين من الوصول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال تحاول تعزيز نفوذها القمعي لصالح متطلبات المرحلة الجديدة التي يخطط لها والتي تقوم على تمكين قطعان المستوطنين من المسجد وإخلاء العنصر الإسلامي والمسيحي من المدينة.
إلى ذلك، حذّر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل عام 1948 الشيخ كمال الخطيب الجمعة من استعداد الاحتلال لاقتحام كبير للمسجد الأقصى خلال عيد (الفصح) اليهودي بعد نحو شهر ونصف، مؤكداً أن ذلك سيجابه بمزيد من التواصل والرباط والاعتكاف في المسجد، وكشف الخطيب عن إن لجنة الداخلية في الكنيست الصهيوني تبحث كيفية الاستعداد ليوم 14 أبريل عيد (الفصح) وتنظيم اقتحام كبير للمسجد الأقصى، لافتاً إلى أن الاستعداد الصهيوني المسبق يعني أن حدثاً كبيراً سيكون في هذا اليوم، مضيفاً أن هذا الأمر يجعلنا منذ اليوم وحتى ذلك التاريخ نعيش أجواء تصعيدية خطرة جداً في ساحات المسجد الأقصى.