معركة الرئاسة المصرية تشتعل بالتسريبات ومحاولات الإغتيال
(last modified Thu, 13 Mar 2014 08:39:48 GMT )
Mar ١٣, ٢٠١٤ ٠٨:٣٩ UTC
  • معركة الرئاسة المصرية تشتعل بالتسريبات ومحاولات الإغتيال
    معركة الرئاسة المصرية تشتعل بالتسريبات ومحاولات الإغتيال

على الرغم، من انه لم يُحدد بشكل رسمي موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا ان الصراع بين الشخصيات المتوقع ترشحها للرئاسة، قد إشتعل بطرق مختلفة.



وبينما كان الرئيس المؤقت عدلي منصور مجتمع في مقر رئاسة الجمهورية ببعض ممثلي القوى السياسية ورؤساء الأحزاب، لمناقشة قانون الإعتراضات على قانون الإنتخابات الرئاسية، خاصة فيما يخص قرار تحصين قرارات لجنة الإنتخابات الرئاسية، وهو الإجتماع الذي انتهي على تمسك منصور بقرار تحصين لجنة الانتخابات الرئاسية، مبررا ذلك إلى إحتياج الوطن لتحقيق الاستقرار وعبور المرحلة الانتقالية دون تعطيل، بثت شبكة" رصد" المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، تسجيلا صوتيا منسوبا للفريق أحمد شفيق، المرشح السابق للرئاسة، أبدى خلاله شفيق إستياءه البالغ من موافقة الجيش على ترشيح السيسي، حيث أكد على خروجه من العملية الانتخابية التي وصفها بـ"المهزلة" حسب ما جاء في التسجيل الصوتي، والذي ظهر خلاله شفيق، غاضبا من موافقة الجيش لترشح السيسي، قائلا أن الجيش سوف يتولى عملية التلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح السيسي، وأنها محسومة سلفا، مؤكدا أن: "الدولة تشتغل لحسابه".

ورفض شفيق فكرة الترشح للانتخابات الرئاسية في حال ترشيح السيسي نفسه، مؤكدا رفضه الترشح لكي يحصل على 10% فقط، ووصف تصرف المجلس العسكري، بقلة الخبرة.

والتساؤلات التي تطرج نفسها بقوة، من الذي يقف وراء تلك التسريبات المنسوبة للفريق شفيق، والتي تشكك في نزاهة الإنتخابات الرئاسية المقبلة ؟ ومن المستفيد منها؟ وهل للإمارات دورا في تلك التسريبات، خاصة أنها جاءت عقب إنهاء المشير السيسي زيارته للإمارات لمشاهدة ختام المناورة المشتركة بين البلدين، وهي الزيارة التي جاءت في وقت ينتظر فيه مؤيدو السيسي، إعلانه رسميا لترشحع للرئاسة.

كما ان شفيق أيضا مقيم في الإمارات منذ أن سافر إليها بعد الانتخابات الرئاسية الماضية المطعون عليها بالتزوير.
تساؤلات كثيرة، لاشك أنها ستربك المشهد السياسي، الملتهب أصلا، والمشتعل بالتظاهرات والمسيرات الطلابية والشعبية التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين، رفضا لما أسمته الجماعة بالإنقلاب العسكري ضد الرئيس المعزول محمد مرسي.

ويتزامن ذلك مع ما أعلنته حملة الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، والمرشح الرئاسي المحتمل، عن تعرض"عنان" لمحاولة اغتيال فاشلة أمام مقر الحملة بالدقي، فيما أكدت وزارة الداخلية عدم صحة الواقعة جملة وتفصيلا، لافتة  إلى أن ما تزعمه حملة الفريق سامي عنان، مجرد "دعاية انتخابية".

تلك الواقعة، على الرغم من الجدل حولها، إلا أنها حدثت، بعد التصريحات الصحفية، التي أدلى بها سامي عنان، وبرأ خلالها جماعة الإخوان، من اتهامات اقتحام السجون وحرق أقسام الشرطة خلال أحداث ثورة 25 يناير.

وقال «عنان»: انه أدلى بشهادته في قضية قتل متظاهري ثورة يناير، المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي، والمعروفة إعلاميا «محكمة القرن»، واضاف، انه عندما سئل عن دور «الإخوان» فيما جرى من أحداث ٢٥ يناير، قال لا أستطيع أن أحدد دور الإخوان في أحداث يناير لأنه لابد أن يكون عندي معلومات دقيقة، وهي الشهادة التي لاشك سيكون لها تإثيرا إيجابيا لصالح الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات الاخوان، وأعضاء حركة جماس وحزب الله، المتهمون في قضية إقتحام السجون.