الصحف السورية: جرعات واشنطن المعنوية للمسلحين لن تجدي نفعاً
Mar ٢٤, ٢٠١٤ ٠١:٢٦ UTC
أكدت الصحف السورية الصادرة اليوم فشل التحريض الامريكي ضد دمشق كما أشارت الى حالة الهلع في الكيان الصهيوني بعد بدء دمشق استعادة دورها ووزنها السياسي بالتدريج.. وسخرت من إنكفاء مثقفين سوريين عما يجري في بلادهم وإختبائهم بعد فجيعة تنقل "الثورة" من الوهابية الى التكفير.
نقاط التحول في سورية
وتناولت صحيفة "تشرين" الحكومية التهديدات الامريكية لدمشق مشيرة في مقال إفتتاحي الى أن الجرعات المعنوية من الإدارة الامريكية للمجموعات المسلحة لم تجد نفعا، سواء قام الكيان الصهيوني بإعتداءاته المعروفة أو ساهم بعلاج جرحى المجموعات المسلحة.
وتابعت الصحيفة في إفتتاحية رئيسة التحرير الدكتورة رغداء مارديني إن السوريين يعرفون بأن الارهاب الذي رصدت له مليارات الدولارات ليضرب الدولة السورية لن يوقف نهجه على الرغم من وصوله الى نقطة الخسارة. بل سيستمر ولن يتغير، ولم تبد أمريكا والسعودية "الأداة" أي مؤشرات على الانكفاء بل على الاستمرار.
وخلصت "تشرين" الى أن سورية اليوم وعبر حق المواطن الانتخابي ستحقق معادلة من أصعب معادلات التاريخ: انتخاب حر، يصفع إرهاب العالم، ويذّكر الغرب كم كان لعبة غبية في ملعب أمريكي لا يعرف قواعد الخلاق واحترام حقوق الانسان.
توبة المثقفين
وانتقدت صحيفة "الثورة" الرسمية دور شريحة من المثقفين السوريين في الأزمة التي تواجهها بلادهم. وقالت في مقال إفتتاحي إن هؤلاء المثقفين يعتزلون اليوم في كهوف نائية سياسيا عما يجري، يمارسون الدهشة والحيرة.. وتابعت إنهم يرون" ثورتهم" تنتقل بخفة وغنج ودلال بين حجر وهابي ووكر تكفيري.
ودعت "الثورة" أولئك المثقفين للكف عن الدجل والتمثيل موجهة كلامها لهم: أخطاء أخماسكم بأسداسكم تقتل السوريين كل يوم، ودمنا يبلل بين أيديكم وثيابكم فلا تحاولوا غسيلها والتبرؤ منها. وتساءلت كيف لمن هو منكم أن يكون مثقفا ولا يجيد القراءة الا في كراسه، بل كيف تظلون مثقفين وقد تنطلعتم للطليعة في زمن الطفولة الثورية ثم ألتحقتم بالمؤخرة في زمن البلوغ الإرهابي.. وقالت: إنتم الجهلة الملتبسون والجهالة حقولكم، وإن قرأتم ورضيتم وصمتم.. فأنتم القتلة المجرمون؟.
عودة الدور السوري
بدورها قالت صحيفة "الوطن" الخاصة إن الدور السوري بدأ يستعيد وزنه على الساحة الإقليمية بخطى ثابتة، معززا بإتساع رقعة المصالحات الوطنية وتسوية أوضاع المسلحين العائدين الى حضن الدولة واستعادة الأمن تدريجيا في العديد من المناطق الساخنة.
وتابعت في تعليقها السياسي إن استعادة الدور السوري مستندا الى عوامل القوة الذاتية وثبات الحليفين الروسي والصيني، ينعكس قلقا داخل الكيان الصهيوني وهذا هو الأهم بعد إنقضاء ثلاثة أعوام من الصمود الاسطوري على المستوى العسكري والسياسي والاقتصادي.
وأشارت الى أنه لمعرفة حجم القلق يكفي التمعن بما قاله محلل "إسرائيلي" على القناة العاشرة قبل أيام "الجيش السوري أذهل بانضباطه والتزامه بأوامر القيادة السورية ونسب التسرب البسيطة في عناصره لا تذكر قياسا بسنوات الحرب، كما أن صموده خلال كل تلك السنوات من الحرب يعتبر معجزة عسكرية بكل المقاييس.