الصحفيون المصريون ضحايا الصراع على السلطة في مصر
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i103525-الصحفيون_المصريون_ضحايا_الصراع_على_السلطة_في_مصر
على الرغم من مخاطر المشاركة في التظاهرات، والتي دائما تشهد أعمال عنف تنتهي بوقوع قتلى ومصابين، إلا ان المحافظات المصرية شهدت تظاهرات ومسيرات حاشدة أمس، لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي شاركت فيها النساء والسيدات بنسبة كبيرة، غير مبالين بالقوة التي تستخدمها قوات الأمن في فض التظاهرات.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Mar ٢٩, ٢٠١٤ ٠٠:٢٨ UTC
  • مصر تحتل المركز الثالث عالمياً في استهداف الصحفيين
    مصر تحتل المركز الثالث عالمياً في استهداف الصحفيين

على الرغم من مخاطر المشاركة في التظاهرات، والتي دائما تشهد أعمال عنف تنتهي بوقوع قتلى ومصابين، إلا ان المحافظات المصرية شهدت تظاهرات ومسيرات حاشدة أمس، لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي شاركت فيها النساء والسيدات بنسبة كبيرة، غير مبالين بالقوة التي تستخدمها قوات الأمن في فض التظاهرات.



تلك التظاهرات جاءت إستجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الذي دعا إلى مواصلة التظاهر تحت شعار "معاً للخلاص" تنديدا لترشح وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وشهدت التظاهرات إشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش لفض التظاهرات في عدة محافظات منها القاهرة والجيزة والاسكندرية، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وأصابة أخرين.

في حين، نظم العشرات من أنصار المشير السيسي، مسيرة جابت ميدان التحرير بوسط القاهرة، دون أن تعترضها قوات الأمن، على الرغم  من أن ميدان التحرير، يُعد مغلقا منذ شهور، لكنه يُسمح فقط لمؤيدي السيسي بالتظاهر بالميدان.

وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها، أنها ضبطت 79 متهماً وبحوزتهم كميات كبيرة من زجاجات المولوتوف والألعاب النارية والشماريخ بمحافظات (الإسكندرية - الجيزة - أسيوط - الغربية - المنيا).
  
ونتيجة لاعمال الشغب وإضرام النيران بأحد المحال التجارية وعدد من السيارات الخاصة، عن وفاة خمس من بينهم سيدتان إحدهما الصحفية ميادة أشرف بموقع الدستور، وإصابة أحد عشر بطلقات خرطوش ونارية.

كما قال وزير الداخلية محمد إبراهيم: إن الوزارة وضعت خطة محكمة لتأمين الانتخابات الرئاسية بمجرد إعلان فتح باب الترشح، وتأمين جميع مرشحي الرئاسة، وأنه سيكون هناك حياداً أمنياً في الانتخابات، خاصة أنه من المتوقع حدوث شغب وعمليات إرهابية إلا أن الوزارة لديها القدرة على التصدي لهذه المحاولات.

ومن الواضح في بيان الداخلية، توجيه الإتهام لأنصار جماعة الاخوان المسلمين، وتحميلهم المسؤولية عن مقتل المتظاهرين والصحفية ميادة أشرف، لكن أصدقاء ميادة أكدوا من خلال مداخلات تليفزيونية، أنها قُتلت برصاص الداخلية.

وانتاب الوسط الصحفي حالة من الصدمة بعد مقتل الصحفية ميادة أشرف، وقام الصحفيون بطرد ضياء رشوان نقيب الصحفيين، مدير أمن القاهرة من المستشفى التي استقبلت جثمان الصحفية ميادة. وحمل الصحفيون، نقيبهم مسؤولية ضياع حقوق الصحفيين، والتهاون تجاه إستهدافهم.

ومن جانبه، قال ضياء رشوان نقيب الصحفيين: إن النقابة ستستخدم كل ما لديها من قدرات ذات طابع قانوني وقضائي وستضغط على جميع الأطراف لبدء تحقيق عاجل في واقعة مقتل الصحفية ميادة أشرف، مشيرا إلى أن الصحفيين يدفعون ثمن العنف الموجود في الشارع.

وتنضم الصحفية ميادة لقائمة الصحفيين المصريين، الذين تم إستهدافهم أثناء القيام بعملهم، ومنهم أحمد محمود الذي قُتل برصاصة في الرأس يوم 29 يناير ٢٠١١ ثم الشهيد الحسيني أبو ضيف، قُتل برصاصة في الرأس في ديسبمبر 2012، وشهد عام 2013 إستشهاد 7 صحفيين في أقل من شهرين من 27 يونيو حتى 20 أغسطس 2013 منهم صلاح حسن وأحمد عاصم وأحمد عبد الجواد وحبيبة عبد العزيز ومصور سكاي نيوز، إلى جانب الصحفيين المعتقلين وإغلاق الصحف المعارضة للسلطة الحالية، لتحتل مصر المركز الثالث عالميا في عدد قتلى الصحفيين بعد سوريا والعراق، حسب ما جاء في تقرير لجنة حماية الصحفيين الدولية.