في يوم الأرض.. الفلسطينيون يؤكدون رفضهم للمفاوضات وتمسكهم بأرضهم
Mar ٣١, ٢٠١٤ ٠٠:٣٩ UTC
على وقع مزيد من التهويد والاستيطان وسرقة الارض والتي تأتي تحت مظلة المفاوضات، احيا الفلسطينيون الذكرى الـ38 ليوم الارض الخالد والذي يصادف 30 من مارس/ اذار من كل عام.
فقد عمت المسيرات التي نظمها الفلسطينيون احياء للذكرى كافة الاراضي الفلسطينية في الضفة والقدس وغزة وصولاً إلى الداخل المحتل الذي شهد في العام 76 احداث يوم الارض والتي يخلدها الفلسطينيون في كل عام، ففي ذلك اليوم ارتقى 6 شهداء في الداخل المحتل، بعد أن هبوا رفضاً لقرارات الاحتلال مصادرة مساحات واسعة من اراضيهم لصالح مخططات استيطانية، فرد جنود الاحتلال عليهم بالرصاص فارتقى الشهداء دفاعاً عن أرضهم وتأكيد من الفلسطينيين على تمسكهم بأرضهم في وجه كل محاولات الاحتلال انتزاعها منهم.
على ذات النهج يؤكد الفلسطينيون وبعد مرور 38 عاماً وذلك من خلال مسلسل الفعاليات التي ينظمونها كل عام احياء للذكرى، وفيها يرتقي الشهداء وترتفع اعداد الاصابات والمعتقلين لكن ذلك لم يثنهم عن المواصلة دفاعاً عن الارض ورفضاً لكل مخططات استباحتها، فقد شهدت مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين وغزة المحاصرة مسيرات ومواجهات اسفرت عن اصابة العديد من الفلسطينيين واعتقال العشرات، وذلك بعد ان تصدى جنود الاحتلال لهذه المسيرات وأمطرها بوابل من الرصاص وقنابل الغاز السام.
وفي الداخل المحتل الذي شهد مسيرتين مركزيتين احياء للذكرى عم الاضراب كافة مرافق الحياة هناك. وفي غزة وحدت الذكرى الفلسطينيين رغم حالة الانقسام، فخرجوا جميعاً في مسيرة مركزية حاشدة ضمت كافة الفصائل الفلسطينية بمن فيهم حركتي فتح وحماس وفيها كان التأكيد على وحدة الارض والتمسك بكامل التراب وأن استعادتها لن يتم إلا من خلال خيار الجهاد والمقاومة.
وبالتزامن مع ذكرى يوم الارض يؤكد الفلسطينيون أن الاستيطان الصهيوني لا يزال يوغل في الارض الفلسطينية وهذه المرة تحت عباءة المفاوضات التي توفر لها الغطاء، فقد ازدادت المستوطنات وتضاعف اعدادها بشكل غير مسبوق كما ازداد اعداد المستوطنين الجاثمين على الارض الفلسطينية.
ويؤكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي الشيخ نافذ عزام، أن المفاوضات سعت لإبعاد الانسان الفلسطيني عن الأرض الفلسطينية، لكنه أكد على أن تفاعل الشعب الفلسطيني مع يوم الارض يؤكد فشل هذا المسعى وان الفلسطينيين يؤكدون من جديد تمسكهم بأرضهم ومقدساتهم ورفضهم الاعتراف بشرعية الاحتلال عليها، ويشدد عزام على أن المقاومة ستبقى النهج الأقوى والقادر على استعادة الأرض وتحقيق الحلم لكل الفلسطينيين.
وفي ظلال يوم الارض تتواصل المحاولات الامريكية ومن خلفها حكومة الاحتلال للضغط على الفلسطينيين وابتزازهم وهذه المرة من خلال دفعة الاسرى الاخيرة والتي اعلنت حكومة الاحتلال أنها لن تفرج عنهم ما لم يكن هناك مقابل، والمقابل يكمن هنا في الموافقة على التمديد للمفاوضات التي تخشى واشنطن من انهيارها بسبب التعنت الصهيوني، لذا فهي تبذل ضغوطاً مكثفة على الفلسطينيين للموافقة على التمديد للمفاوضات التي تنتهي مهلتها في الرابع من ابريل/ نيسان المقبل.
وقد ذكرت مصادر صهيونية مطلعة، أن حكومة الاحتلال والولايات المتحدة عرضتا على الرئيس محمود عباس الإفراج عن 400 أسير فلسطيني بالإضافة للإفراج عن الدفعة الرابعة التي تشمل الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو، مقابل أن توافق السلطة بتمديد المفاوضات إلى ستة أشهر إضافية، لكن السلطة الفلسطينية ووفقاً لمصدر فلسطيني قالت أن الرئيس أبو مازن ينوي المطالبة بالإفراج عن ألف أسير آخر وتجميد البناء الاستيطاني مقابل الموافقة على استمرار المفاوضات.
ووفقا للمصادر فإن هذا الاقتراح قدم كمسعى لحل الأزمة المحيطة بالإفراج عن الدفعة الرابعة التي كان من المقرر أن تتم هذه الليلة، مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال ترفض الإفراج عنهم في ظل رفض السلطة الفلسطينية تقديم أي التزام لمواصلة المحادثات بعد 29 أبريل/ نيسان، وهو الموعد المحدد لانتهاء الأشهر التسعة المخصصة للمفاوضات.