" /> " /> " /> " />
اهتمامات الصحف الجزائرية
(last modified Tue, 01 Apr 2014 01:48:47 GMT )
Apr ٠١, ٢٠١٤ ٠١:٤٨ UTC
  • صحف جزائرية
    صحف جزائرية

"الانقاذ يقاطع انتخابات الرئاسة" و "مفاتيح حل الأزمة" و"انتخابات غريبة"، كانت أهم عناوين الصحافة الجزائرية الصادرة الثلاثاء.


انتخابات معروفة النتائج سلفا ؟!

طالعتنا صحيفة "الجمهورية" الحكومية، بمقال عنوانه "الانقاذ يقاطع انتخابات الرئاسة"، جاء فيه أن "الجبهة الاسلامية للانقاذ"، تلتحق بصف الداعين الى مرحلة انتقالية. وأوضحت أن الحزب المحظور قال في بيان وقعه رئيسه عباسي مدني المقيم بقطر، انه لن يشارك في انتخابات الرئاسة التي ستجري في 17 من الشهر الجاري (أبريل) "لانها محددة النتائج سلفا لصالح مرشح عاجز ملوم استحوذت عليه بطانة سوء، تتصرف باسمه مسخرة إمكانات الدولة والمال القذر، والإعلام المنحاز بطريقة مكشوفة ومقززة، فضلا عن تحويل وزراء الحكومة إلى تنسيقية مساندة وتحويل الإدارة إلى حزب غير معتمد لصالح العهدة الرابعة". وكان البيان يشير إلى ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

واكد البيان  انه "بعد اتصالات سياسية مع بعض المشاركين بحثا عن بارقة أمل في شراكة حقيقية في عهدة رئاسية انتقالية تشترك في صياغة برامجها وتنشيط حملتها وتوقيع تعهد علني موثق بحل أزمة انقلاب 1992 ومعالجة مخلفاتها توصلت إلى أنه لا يوجد تجاوب يرقى إلى مستوى ما تسعى إليه".

وقال عباسي مدني ان الانتخابات في هذه الظروف " لا تجدي نفعا ولا تقدم حلا سياسيا لأزمة البلاد فضلا عن أنها تحمل في طياتها مخاطر جمة ومفاسد عظيمة تشكل تهديدا لأمن البلاد و استقرارها ووحدة الشعب والوطن والجيش"، وتابع بيان الجبهة: "ترى الجبهة أن الموقف الأرشد والأصوب لا يكمن في مجرد إعلان مقاطعة دون تفعيليها شعبيا ولا مشاركة في انتخابات صورية يراد لها أن تضفي شرعية على نظام فاسد مستبدّ آيل للزوال".
 
علاج الأزمة بين ايدي ثلاثة مسؤولين في الدولة

وكتبت صحيفة "ليبرتي" الناطقة بالفرنسية نقلا عن رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح ورئيس المخابرات العسكرية محمد مدين، مسؤولون عن حالة التخبط التي تعيشها البلاد ويملكون وحدهم "مفاتيح الخروج من الأزمة". وقالت في مقال بعنوان "مفاتيح حل الأزمة"، انه يتداول بشكل واسع في الجزائر في  بان مدين الشهير بـ"الجنرال توفيق"، يعارض ترشح بوتفليقة لولاية رابعة فيما يدعمها صالح الذي يعد من رجالات بوتفليقة الأوفياء.

وذكر حمروش للصحيفة أن الجيش "أعطى شرعية شكلية للجماعة التي توجد اليوم في الحكم". في إشارة إلى أن بوتفليقة جاء إلى الحكم عام 1999 بفضل الجيش، واستمر 15 سنة في الرئاسة بموافقته. وصرح حمروش الأسبوع الماضي، لصحيفتين محليتين، بأن بوتفليقة "يستمد شرعيته من الجيش".

ويعتقد حمروش أن "أزمة الجزائر بلغت ذروتها والنظام يواجه صعوبات كبيرة في تجاوز هذه الأزمة"، داعيا المؤسسة العسكرية إلى "إطلاق وفاق وطني جديد يفضي إلى تحول سياسي في البلاد". وأضاف: "نحن لا نملك حكومة وإنما مجموعة من الوزراء، ولا نملك برلمانا وإنما بضعة مئات برلمانيين. ولا يوجد في الجزائر إدارة حكومية وإنما أجنحة تتصارع، ومرتبطة بشبكات قائمة على الولاء".
وأشارت الصحيفة إلى ان حمروش قاد الحكومة من 1989 إلى 1991 وأقاله الرئيس الشاذلي بن جديد بضغط من "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" التي كانت على مشارف الوصول إلى الحكم. ويعد حمروش (72 سنة) من أشد المعارضين للنظام في عهد بوتفليقة، رغم أنه يقول عن نفسه إنه "ابن النظام ويعرفه من الداخل". ويقول حمروش عن نفسه أيضا إنه "يعرف كيف تشتغل المؤسسة العسكرية من الداخل، لأنني كنت ضابطا برتبة عقيد".

رئيس مترشح شبح !

وذكرت صحيفة "الرأي" في افتتاحيتها، التي حملت عنوان "انتخابات غريبة"، أن "أهم ما سيذكره الجزائريون، وربما كل سكان المنطقة المغاربية في المستقبل، عن انتخابات الرئاسة التي نظمت في هذا البلد في 17 أفريل من العام 2014 ، هو أن  أبرز المرشحين فيها كان شبحا في حملة تلك الانتخابات، دخل الاقتراع وهو مدعوم بإمكانيات ضخمة وبفارق السماء عن الأرض قياسا ببقية المترشحين الخمس الذين كانوا يعلمون مسبقا بأنهم خاسرون".

وأضافت الصحيفة المحسوبة على المعارضة:"لا يصحَ أن يطلق وصف "المنافسة" أو"المعترك" أو"السباق" على الاستحقاق الذي سينظم بعد 20 يوما، لأن التسابق، يفترض أن جميع المتنافسين سواسية عند انطلاق السباق، ويفترض أن الامر محل التنافس لا يعرف في البداية إلى أي من المتنافسين سيؤول. أما الحقيقة هي أن الانتخابات المقبلة لعبة مغشوشة ومخدوعة، والكل يعلم أنها محسومة للرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة وأولهم المترشحون الخمسة، وبالتالي فالمسرحية الجارية حاليا "بايخة" بالنسبة للجزائريين، أما بالنسبة للأجانب وخاصة في أعين الإعلام الفرنسي، فهي أضحوكة ومثار للسخرية والتنكيت".

كلمات دليلية