فشل المفاوضات والتوجه للأمم المتحدة .. ارتياح فلسطيني وغضب صهيوني
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i103655-فشل_المفاوضات_والتوجه_للأمم_المتحدة_.._ارتياح_فلسطيني_وغضب_صهيوني

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس فشل المفاوضات مع حكومة الاحتلال الصهيوني في ظل عدم التزام الاخيرة بالأفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اوسلو وفقا لما هو مقرر لها في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، وفقا لما جاء في خطاب القاه عباس امام اعضاء اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Apr ٠٢, ٢٠١٤ ٠٢:٠١ UTC
  • خطاب عباس امام اعضاء اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير
    خطاب عباس امام اعضاء اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس فشل المفاوضات مع حكومة الاحتلال الصهيوني في ظل عدم التزام الاخيرة بالأفراج عن الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اوسلو وفقا لما هو مقرر لها في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، وفقا لما جاء في خطاب القاه عباس امام اعضاء اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.

ابو مازن وقع ايضا على الانضمام إلى 15 منظمة دولية تتبع الامم المتحدة وذلك ترجمة لقرار كان مؤجلا بفعل العودة للمفاوضات مع الجانب الصهيوني قبل تسعة أشهر، مؤكدا في الوقت ذاته الاستمرار في المفاوضات حتى انتهاء مهلتها اواخر ابريل/نيسان الجاري.

واثارت القرارات الفلسطينية للرئيس عباس غضب واستياء كيان الاحتلال الذي سارع في تهديده ووعيده، فقد اعتبرتها حكومة الاحتلال التي تلتئم لمناقشة الخطوة الفلسطينية هذه، خرقا فاضحا للمعاهدات بين الجانبين، وسيكون لها نتائج خطيرة على كافة المستويات، زاعمة ان الرئيس الفلسطيني أفشل مهمة وزير الخارجية الامريكية جون كيري.

ونقل عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن السلطة تقوم عمليا بإلغاء اتفاق اوسلو عبر القفز عن المفاوضات على حد الزعم الصهيوني.

وجاء اعلان الرئيس عباس عن هذه الخطوات، بعد مغادرة وزير الخارجية الامريكي جون كيري للأراضي الفلسطينية المحتلة ولقاءه مطولا مع نتنياهو دون أن يلتقي الرئيس عباس، وذلك في اطار جهود الادارة الامريكية لمنع تفجر المفاوضات بفعل التعنت الصهيوني والتي قاربت مدتها على الانتهاء دون أن تفلح في احداث أي تقدم يذكر، سوى اتساع رقعة الاستيطان والتهويد ومصادرة الاراضي تحت مظلة هذه المفاوضات والتي لن يكون اخرها الاعلان عن بناء سبعمائة وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو بالقدس المحتلة.

كيري والذي غادر دون التوصل لصيغ من شأنها التمديد للمفاوضات التي قاربت مهلتها على الانتهاء الغى لقاء كان مقررا لها مع الرئيس عباس، وقالت مصادر امريكية أن الغاء اللقاء لا علاقة له بقرارات السلطة الفلسطينية وأن القرار سبق هذه الخطوات، والتي ستضغط الادارة الامريكية التي تشعر بخيبة الامل ازاء ما وصلت إليه الاوضاع بين حكومة الاحتلال والسلطة الفلسطينية، ستضغط على الاخيرة على الاقل لعدم ترجمة القرارات على الارض، ومنح الادارة الامريكية مزيدا كن الوقت لجسر الفجوات بين الطرفين، حيث تخيم اجواء التشاؤم على الادارة الامريكية التي تراجعت سقف توقعاتها من المطالبة بالتوصل لاتفاق اطار إلى السعي للتمديد للمفاوضات.

ولاقت قرارات الرئيس عباس استحسان في اوساط الفلسطينيين وبضمنهم الفصائل الفلسطينية بمن فيهم حركتي حماس والجهاد الاسلامي الذين رحبوا بها داعين إلى توافق وطني لاستراتيجية موحدة للتعامل مع الاحتلال، ووصفت الحكومة الفلسطينية في غزة أن قرار الرئيس الفلسطيني بالجيد، مشيرة على لسان الناطق باسمها ايهاب الغصين إلى أنه كان الاولى أن يأتي منذ وقت بعيد.

وأضاف الغصين أننا كنا ننتظر من الرئيس عباس طي صقحة المفاوضات وإلى الأبد، ورأى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ خضر حبيب أن ما جرى خطوة إيجابية ستدعم الموقف الفلسطيني دوليا، معتبرا قي الوقت ذاته أن الاستمرار في المفاوضات سيؤثر سلبا على الشعب الفلسطيني وقضيته.

بدوره اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان خطوة الرئيس عباس أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، وأن على السلطة الانضمام لكافة المؤسسات الدولية،وقال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية ابو مجاهد أن المفاوضات لم تؤتي اوكلها، مضيفا ان قرارات ابومازن ستكون بحاجة إلى مزيد من الخطوات.

ودخلت المفاوضات ازمته المتجددة في اعقاب رفض حكومة الاحتلال الافراج عن اسرى الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى وهو ما وضع السلطة في موقف لا يحسد عليه، فالمفاوضات لم تقدم للفلسطينيين على مدار اشهرها التسعة أي جديد يمكن ان يسعفها في مواجهة الرافض الاخذ في الاتساع لها.

وازاء هذا التعنت الصهيوني الجديد اعلنت السلطة الفلسطينية عن غضبها فكان قرارها بإعلان فشل المفاوضات والتوجه إلى الامم المتحدة كإحدى بدائلها للمفاوضات، لكن السؤال عن هذه الخطوة، وجديتها، يقول المتابعون لشأن المفاوضات أن الامور ورغم هذه الخطوة الفلسطينية تتجه نحو تمديد المفاوضات وما يجري هو مرحلة عض اصابع في المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والصهيوني لحصول كل طرف على ما يريده مقابل الموافقة على تمديد المفاوضات، والتي يقول المتابعون أن هذه الخطوة لا تعني فشل المفاوضات وإنما تندرج في اطار عمليات الشد التفاوضية وليست نهاية المطاف.