الصحف السورية: الإبراهيمي لم يكن محايداً في إدارة جنيف
Apr ٠٦, ٢٠١٤ ٠٣:٣٣ UTC
وجهت صحف دمشق الصادرة اليوم، إنتقادات لاذعة لانحياز المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إلى سوريا، كما انتقدت تجاهل الإدارة الأمريكية لرعاية حلفائها أنقرة والرياض ولندن للجماعات الاسلامية المتطرفة.. وشددت على أن السوريين أحبطوا مخططات واشنطن ومشاريعهم في المنطقة بصمودهم على مدى ثلاث سنوات.
سيرة الإبراهيمي
وتناولت صحيفة "الوطن" الخاصة، أسباب فشل مؤتمر جنيف -2، وقالت في مقال افتتاحي: إن فشل ذلك المؤتمر فلأن الولايات المتحدة قررت دعم الموقف السعودي بدلاً من احترام توقيعها على بيان جنيف – 1. ولأن الاخضر الابراهيمي لم يكن محايداً في رئاسته للمؤتمر بل كان يخدم واشنطن بدلاً من سعيه للبحث عن السلام.
وتابعت "الوطن"، كانت محادثات جنيف فرصة للإبراهيمي كي يظهر للملأ عناد سوريا، بغية تحميلها مسؤولية حرب هي ضحية لها. وما حديثه عن إخفاق المؤتمر، على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة في 14 آذار الماضي، إلا لاتهام سوريا بأنها تجوع شعبها، خصوصاً أنه لم يتوقف عن التأكيد من أن النزاع الجاري يضع الحكومة في مواجهة مع نصف مواطنيها وأنه لا يمكن إيجاد حل عسكري.
وخلصت الى أن الابراهيمي الذي يحب أن يقدم نفسه كمناضل سابق من العالم الثالث، لم يخدم قط هذه الشعوب، ولا حتى شعبه الجزائري، ولم يقطع يوماً صلاته بالقوى العظمى.
غثهم سمينهم
أما صحيفة "الثورة" الحكومية، فقد وجهت انتقادات حادة لتلكؤ الرئيس الامريكي باراك أوباما وسذاجته في التعاطي مع ملف التكفيريين والإرهابيين الذين تحتضنهم بريطانيا وتركيا والسعودية وتدعمهم. وقالت في مقال سياسي: إن المخابرت البريطانية صنعت الإخوان المسلمين منذ ثمانين عاماً، ولاتزال تجري التحديثات الدورية عليهم وعلى عقائدهم وأدوارهم وفق الطريقة الكومبيوترية.. وأوباما يفكر!.
وتابعت "الثورة"، ان أردوغان انتخب منهم حظوة له، فروضّهم وطورهم على صورته وألبسهم ياقة وربطة عنق على صورته، فلعل وعسى يتخذونه خليفة ومثالاً، وعلى الجانب الآخر من الحدود مع سوريا، أطلقهم ومن انتصر لهم بلحى كثة وعصائب سوداء وسواطير.. وأوباما أيضاً لايزال يفكر!.
وخلصت الى ان قطر اليوم تقوم أيضاً بدفع المليارات، نصفها لهم في سوريا والنصف الآخر لخط إنتاج جيش مصر "الحر" منهم بعد نجاح صفقة النسخة السورية منه الى آل سعود.. وأوباما يفكر!.
وتساءلت ساخرة بماذا تراه يفكر؟ قبل أن تجيب يفكر أوباما بفلسفة أو بغربال يعرب له غث المتطرفين عن سمين الإخوان.. ومايزال التفكير مستمراً.
الديمقراطية الكافرة
وقالت صحيفة "تشرين" الحكومية، إن دمشق أفسدت مخططات البيت الأبيض، والواقع ظهر جلياً من خلال أعراس الشهادة وقول سوريا لكل الحالمين في التطاول على معاقل صمودها: إنها الأقوى في العزيمة والعقيدة والولاء لهذه الأرض الشامخة وصمّام الأمان.. وتابعت في مقال افتتاحي، أنه بات على الغرب إعراب هاجس الخوف الذي ينتابه ويقضّ مضاجعه من ارتدادات الإرهاب على صانعيه ومصدريه، وكيفية الخروج بعد المستنقعات الدموية التي أفسدوا بها لغة الحق الإنساني في مفهوم الديمقراطية المتمدنة التي تصنع حضارات الشعوب فعلاً، وليس ربيعاً صهيونياً كما أرداوا، وخططوا لها أن تنتج.
وخلصت "تشرين" الى أنه لن يفيد عملاء الديمقراطية الكافرة وتلمودهم المحمول تحت الإبط، كل العلاقات الوثيقة بجهاز المخابرات المركزية الأمريكية أو المراكز السرّية للعمليات، او المضي قدماً في أدوارهم القذرة.