الصحف السورية: دعم أمريكي – صهيوني للمسلحين
(last modified Sun, 13 Apr 2014 03:50:26 GMT )
Apr ١٣, ٢٠١٤ ٠٣:٥٠ UTC
  • الصحف السورية
    الصحف السورية

وجهت الصحف السورية انتقادات عنيفة للدور الأمريكي الرامي إلى تصفية الحقوق الفلسطينية عبر الضغط على المفاوض الفلسطيني. كما تناولت الدعم الأمريكي والصهيوني للمجموعات المسلحة في سوريا، مشيرة إلى أنها معلومات جديدة تعكس حجم التآمر على هذا البلد.



أوباما يستعين بنتانياهو

قالت صحيفة "الثورة" الحكومية: إن السوريين لن يقبلوا إلا ما ترسمه أيديهم وتخطه أقلامهم، لقناعتهم أن تلك الخيارات هي التي سوف توصلهم إلى بر الأمان وتنعش ياسمينهم من جديد، وتعيد إعمار ما دمرته آلات وأدوات الإجرام الغادرة.‏

وتابعت في تعليقها السياسي، انه مهما تعددت الخيارات فهي بالضرورة تصب في مكان واحد، لأن السوريين متمسكون بوحدة قرارهم ومصيرهم، وهذا أقل ما يردون من خلاله على أعدائهم، وهذا الرد من الطبيعي أن يجعلهم منتصرين وكباراً كما يُعرف عنهم، كما سيجعل الأطراف التي حقدت على بلدهم في خانة ضيقة يحشرون فيها ليأسها وتكرار إخفاقاتها، وبالتالي سقوطها وتداعيها، بدءاً من بني سعود في الجنوب وانتهاء بسلطان العثمانيين الحالم في الشمال، ومعهم مرتزقتهم من «داعشيين» و«نصرة».‏

وقالت "الثورة": إن المرتزقة لا يزالون يبحثون عن طرق ووسائل شتى لتغيير الموازين على الأرض، فمرة يستخدمون السلاح الكيماوي لاتهام الحكومة السورية، ومرة يضربون المدنيين ويلاحقونهم في أماكن أمنهم وأمانهم، ويرتكبون أبشع المجازر بحقهم بالسيارات المفخخة والناسفات، ومرة يستنجدون بـ"إسرائيل" وأمريكا، ومرة.. ومرة.. وفي كل حين يخفقون ولا يحصدون سوى الخيبة والهزيمة.

وتابعت، مصادر دبلوماسية غربية كشفت عن أن إدارة أوباما حثت الكيان الصهيوني على مهاجمة الجيش السوري لمنعه من التقدم باتجاه مواقع تمركز العصابات الإرهابية المسلحة التي دربتها واشنطن في الأردن ووصلت الشهر الماضي إلى الجولان السوري.‏

واشنطن وتصفية الحقوق الفلسطينية

بدورها انتقدت صحيفة "الوطن" السورية الضغوط الامريكية على الفلسطينيين في إطار تصفية حقوقهم الوطنية. وقالت: مع أنه من غير الضروري التوقف أمام الواقع الفلسطيني والعربي الرث الذي يتم إشهاره كفزاعة لحصر الخيارات المتاحة في خيار المفاوضات القاتلة، إلا أن ثمة حاجة ماسة لتسليط الضوء والتحذير من جدية التطور المتمثل بانحسار مساحة الخلاف الصهيوني الأمريكي حيال مسألة التسوية مع الفلسطينيين، والذي يدور بالأساس، حول تصفية القضية الفلسطينية بالضربة القاضية، وفق ما يرى ويريد ائتلاف نتانياهو الحاكم، أو تصفيتها بالنقاط، وفق ما تسعى إدارة أوباما.

وقالت "الوطن": ما الذي سيتبقى للتفاوض عليه في المستقبل، بينما تخرج القدس الكبرى من دائرة التداول، وتنحسر مساحة الضفة الغربية إلى أقل من النصف بحكم توسع الكتل والمستوطنات التي باتت تتمدد وجوارها الحيوي، على نحو 43% من الأراضي، ناهيك عن التهام جدار الفصل والطرق الالتفافية مساحات واسعة أخرى؟