الصحفيون الفلسطينيون بين مطرقة انتهاكات الاحتلال وسندان الانقسام
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i104669-الصحفيون_الفلسطينيون_بين_مطرقة_انتهاكات_الاحتلال_وسندان_الانقسام
أحيا الصحفيون الفلسطينيون اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف في الثالث من آيار من كل عام، في ظل واقع مرير تعيشه هذه الشريحة حيث الاستهداف الصهيوني المتصاعد بحقهم كان حاضراً على الدوام حتى في فعاليات احياء اليوم العالمي للصحافة، فقد أقدمت قوات الاحتلال على قمع مسيرة نظمها الصحفيين أمام حاجز "بيت إيل" العسكري، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، مطالبين بحرية الحركة للصحافيين، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه الصحفيين، الذين رددوا
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
May ٠٤, ٢٠١٤ ٠١:٥٦ UTC
  • انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين
    انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين

أحيا الصحفيون الفلسطينيون اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي يصادف في الثالث من آيار من كل عام، في ظل واقع مرير تعيشه هذه الشريحة حيث الاستهداف الصهيوني المتصاعد بحقهم كان حاضراً على الدوام حتى في فعاليات احياء اليوم العالمي للصحافة، فقد أقدمت قوات الاحتلال على قمع مسيرة نظمها الصحفيين أمام حاجز "بيت إيل" العسكري، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، مطالبين بحرية الحركة للصحافيين، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه الصحفيين، الذين رددوا


الهتافات المطالبة بحرية الحركة والتنقل للصحفيين الفلسطينيين، ولكافة وسائل الإعلام المحلية، وحمايتهم من انتهاكات الاحتلال، وقال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار إن رسالتنا في اليوم العالمي لحرية الصحافة، هي اننا نريد أن تكون حريتنا وحركتنا محمية ومكفولة"، مطالبا بوقف مسلسل الاعتداءات الصهيونية الخطيرة بحق الصحفيين الفلسطينيين، وكافة الصحفيين العاملين في فلسطين، وأضاف النجار، أن للإعلام دور مهم في فضح ممارسات وجرائم الاحتلال، وفي الدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرا الى أن مئات الصحفيين والإعلاميين العاملين في الأرض الفلسطينية دفعوا ضريبة نقل الحقيقة وفضح المحتل من دمائهم خلال السنوات الاخيرة، ووفقاً لأحدث الاحصائيات فقد أستشهد وفقاُ للتجمع الصحفي الديمقراطي الفلسطيني اربع وعشرين صحفياً منذ العام 2000، في حين سقط مئات الجرحى والاسرى، وقد سجل في هذه الفترة تصاعدًا ملحوظًا لانتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين ضمن سياسية ممنهجة ومقصودة، ولازال الاحتلال يحتجز في سجونه 15 صحفيا ومراسلا لوسائل إعلام فلسطينية وغربية مختلفة بشكل مخالف لكل قواعد القانون الدولي، وطالب مركز أسرى فلسطين للدراسات المنظمات الصحفية العربية والدولية بالضغط على الاحتلال للافراج عنهم.

الانقسام والبيت الصحفي

وليس الاحتلال وحده وما يمارسه من انتهاكات ما يصعب المهمة امام الصحفي والقيام بواجباته تجاه وطنه وشعبه، فقد جاءت نار الانقسام وتداعياته التي طالت كل صحفي والذي بموجبه لم يعد للصحفي بيت يأويه او حتى يدافع عنه في وجه محاولات قمع الحريات وسياسة تكميم الافواه التي قد يحاول البعض انتهاجها ضدهم... ورغم ما حققه الصحفيون الفلسطينيون من انجازات لخدمة المشروع الوطني الفلسطيني من خلال نقل الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال وممارساته بحق الشعب الفلسطيني وبحقهم أيضاً وهو ما عمدوه بدماءهم، إلا انهم بحاجة إلى من يضمد جراحهم، وهنا الحديث كما يقول الصحفيون عن بيت يأويهم ومكان يلجأون إليه في يوم محنتهم، وهذه كانت مطالبتهم الوحيدة في يومهم، وتؤكد مؤسسات اعلامية فلسطينية في اليوم العالمي لحرية الصحافة على ضرورة كشف انتهاكات الاحتلال الصهيوني اتجاه الصحفيين، وطالبت لتبني سياسة إعلامية وطنية "تصالحية" للمساهمة في تعزيز اللحمة الداخلية المجتمعية، بعيدا عن الخطاب "التوتيري للمساهمة في إنجاز المصالحة الوطنية واعادة توحيد البيت الصحفي من خلال جسم صحفي قوي ممثلاً في نقابة قوية يكون بإمكانها إزالة أي عراقيل أمام الصحفي والذي سيكون كل اهتمامه حينها تسليط الضوء على جرائم الاحتلال.

واقع مرير

ويؤكد الصحفيون في يومهم أن الصحفي الفلسطيني مازال يواجه أبرز التحديات التي تُعيق ممارسة عمله بشكل اعتيادي، ليصل للحقيقة التي يبذل كل ما بوسعه من أجل الوصول لها حتى لو كلفه الأمر حياته وراحته وحريته، ليظل رغم كل ذلك الحارس لقضيته بالصورة والقلم، ويقول الإعلامي صالح المصري مدير ورئيس تحرير "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، رأى أن الإعلاميين الفلسطينيين يحيون يومهم الإعلامي بانتهاكات لم تتوقف في يوم من الأيام، خاصةً من قبل الاحتلال الذي يصيب ويعتقل الصحفيين، كما أشار إلى التضييق المستمر الذي يمارس على الصحفيين، خاصةً على صعيد حرية التنقل عبر المعابر، موضحاً أن عشرات الصحفيين حرموا من التنقلات عبر المعابر والسفر للخارج للمشاركة في الدورات والتسويق لأعمالهم والمشاركة في المسابقات الدولية، ووصف المصري واقع الصحفيين الفلسطينيين بالمرير خاصةً في ظل الانقسام الفلسطيني الذي انعكس سلباً على الصحفيين، مشيراً إلى عدم وجود نقابة قوية للصحفيين تجمعهم. من جانبه أعرب الإعلامي عماد الإفرنجي مدير مكتب قناة القدس الفضائية بغزة، عن أمله أن تبدأ المصالحة من الإعلام من خلال، حظر أي تراشق إعلامي من أي جهة ضد الأخرى، والحفاظ على أدب الخلاف، واحترام الحريات العامة وبالأساس حرية الصحفيين، وتمتع الإعلاميين بحقوقهم التي كفلها لهم القانون، كما أكد على ضرورة وجود نقابة فلسطينية قوية تضم الإعلاميين، وإيجاد قانون إعلام عصري يرسخ الحقوق والواجبات من الصحفيين، من أجل أن يعمل الجميع من أجل إعلام وطني.

محاولات لملمة الشمل

وجددت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية مبادرتها لإعادة توحيد نقابة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبناءها على أسس مهنية بعيدًا عن الحزبية والفئوية، وقال رئيس الشبكة محسن ابو رمضان، "لقد جرت محاولات قبل عامين تقريبًا لوحدة نقابة الصحفيين الفلسطينيين وتشكيل لجنة من صحفيين حياديين مستقلين وبعض ممثلين عن منظمات حقوق الانسان بهدف جسر الهوة بين نقابة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وبين تجمع الصحفيين في غزة الغير ممثل في نقابة الصحفيين في الضفة الغربية، ونحن الان نسعى لاحياء هذه اللجنة في حال قبلت الاطراف بذلك لتوحيد الجسم الصحفي".

وأضاف: "هذه اللجنة وضعت معايير من ضمنها تعريف من هو الصحفي الفلسطيني وتحديد شروط العضوية على ان تقوم بإجراء عملية جرد للعضوية والذي ينطبق عليه الشروط يتم اعتماده والذي لا تنطبق عليه الشروط يتم شطبه بالإضافة الى بعض الاعضاء الذين تنطبق عليهم الشروط ولكن ترفض ادارة النقابة في رام الله تنسبهم بسبب حالة الانقسام السياسي السائدة".