الإرهاب يُحاصر مصر
May ٠٣, ٢٠١٤ ٠٤:١٢ UTC
-
الشرطة المصرية تغلق محل وقوع الانفجار
أربع تفجيرات إرهابية شهدتها مصر أمس استهدفت مراتب من الجيش والشرطة وأودت بحياة بعض الجنود وإصابة آخرين. وحسب ما أعلنه مسؤول بمركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية فقد لقي أحد العناصر الإرهابية بعد فجر أمس الجمعة مصرعه إثر انفجار عبوة ناسفة كان يحملها عند اعتراض قوات الشرطة والقوات المسلحة له جنوب سيناء حيث قام بتفجيرها مما أسفر عن استشهاد مجند من القوات المسلحة وإصابة جنود آخرين من قوات الشرطة.
واكتشفت أجهزة الأمن على بعد ٥٠٠ متر من التفجير الذي استهدف الحافلة سيارة دون لوحة معدنية، بداخلها قنابل يدوية وقاذفتا "آر. بي. جي".
ولم تقتصر التفجيرات الإرهابية على منطقة شبه جزيرة سيناء، بل شهدت العاصمة المصرية القاهرة، تفجيرين أيضاً بعد ساعات من تفجيرات سيناء، وقُتل عريف شرطة واُصيب جنود آخرون جراء إنفجار عبوة ناسفة محلية الصنع في كشك مروري أمام محكمة مصر الجديدة (شرق القاهرة).
وفي حوالي الساعة العاشرة من مساء أمس الجمعة، وقع الإنفجار الرابع في سيارة ماركة (نيفا) بدون لوحة معدنية كان يقودها أحد الأشخاص وبجواره آخر فر هارباً حال وقوع الإنفجار (وفقاً لشهادة الشهود)، وذلك حال تواجدها بشارع رمسيس وسط القاهرة.
وقال مسؤول أمني - في بيان صحفي - إن الإنفجار أسفر عن مقتل قائد السيارة دون وقوع إصابات بين المارة.
وقد أعلنت ما تسمى بـ"جماعة أنصار بيت المقدس"، عن تبنيها للعملية الإرهابية، التي أودت بحياة جندي وإصابة آخرين بمنطقة الطور بجنوب سيناء، وقال في حساب منسوب لـ"أنصار بيت المقدس" على "تويتر": "بدأنا نحن بالجحيم الذي دعونا له فقد وفق الله الإخوة بدك معاقلهم بكمين وادي الطور وتفجير أتوبيس سياحي وجعلنا أجسادهم أشلاء".
وكانت جماعة أنصار بيت المقدس، قد هددت يوم الأربعاء الماضي، مؤيدي المشير عبدالفتاح السيسي,المرشح الرئاسي المحتمل، بأن مصيرهم سيكون الهلاك والقتل.
وأضافت الجماعة عبر مقطع فيديو منشور على حساب منسوب لها على «توتير» أن «الحرب مع السيسي خسرانة... كل جندي مع السيسي اليوم لن يكون معه غداً ومن لم نقتله اليوم سنقتله غداً» - حسب ما جاء في الفيديو - ووجهت الجماعة تهديداً مباشراً للمشير السيسي وكل من يدعمه.
وأدانت القوى السياسية والثورية تلك الهجمات الإرهابية التي تُزعزع أمن واستقرار مصر، كما سارع أيضاً التحالف الوطني لدعم الشرعية الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي بإدانة الانفجارات التي وقعت صباح الجمعة بجنوب سيناء والقاهرة.
واعتبر القيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية مجدي قرقر أن الأزمة في مصر سياسية ولا تفلح معها الحلول الأمنية، مطالباً بحل سياسي للأزمة الحالية، مشدداً على أن أعضاء التحالف يرفضون العنف بكل صوره وأشكاله، وينتهجون السلمية في كل فعالياتهم.
وبالتزامن مع تلك التفجيرات، خرجت في القاهرة والإسكندرية وفي عدة محافظات مصرية اخرى تظاهرات مُنددة بالحكم العسكري.
وجاءت تلك التظاهرات إستجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب الذي دعا إلى موجة ثورية ثالثة تصاعدية تستهدف الحشد لمقاطعة انتخابات الرئاسة المقبلة تحت شعار "زواج أمريكا من مصر باطل".
ويأتي ذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية المصري نبيل فهمي الذي أدلى بها لإحدى محطات الإذاعة الأمريكية أثناء زيارته الأخيرة لواشنطن وقال خلالها: إن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة علاقة زواج شرعية وليست نزوة، وهو التصريح الذي قوبل بهجوم شديد من بعض السياسيين وفئات الشعب المصري.
كلمات دليلية