اتفاقات مالية بين الجزائر وتونس والملف الأمني يطغى عليهما
May ٠٤, ٢٠١٤ ٢٣:٤٥ UTC
-
اتفاقات مالية بين الجزائر وتونس والملف الأمني يطغى على زيارة مهدي جمعة إلى الجزائر
طغت القضايا الأمنية على محادثات رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، مع المسؤولين الجزائريين أمس بالجزائر. واتفق الطرفان على تعزيز إجراءات الأمن بالحدود لمواجهة تسلل الإرهابيين وتهريب السلاح، والاتجار في المخدرات.
وقالت مصادر مطلعة على زيارة جمعة إلى الجزائر، التي انتهت أمس (الاحد) ودامت يومين، لموقع "إذاعة طهران"، إن الطرفين اتفقا على مبدأ تكثيف الدوريات العسكرية بالحدود كبداية لاتفاق أمني أوسع، يتضمن إشراف الجيش الجزائري المتمرس على محاربة الارهاب في الجبال، على تدريب الجيش التونسي. وإشراف قوات الأمن الجزائرية التي تملك تجرية في محاربة الجماعات الإرهابية بالمدن، على تدريب قوات الأمن التونسية.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين التونسيين "حريصون على الاستفادة من تجربة الجزائريين في التصدي للإرهاب".
يشار إلى أن الحدود بين البلدين، عرفت في الأشهر الأخيرة نشاطاً لافتاً لمسلحين ينتمون إلى تنظيمات جهادية في البلدين.
وفي نفس سياق الزيارة، تم أمس التوقيع على ثلاث اتفاقيات في مجال التعاون المالي بين الوفد التونسي والوفد الجزائري بحضور جمعة ورئيس وزراء الجزائر عبد المالك سلال. يتعلق الأول بـ"اتفاق إيداع" بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، وقع عليه محافظ البنك المركزي الجزائري محمد لكساسي، ومحافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري. ويتمثل الاتفاق الثاني في منح قرض للجمهورية التونسية، قيمته 50 مليون دولار. اما الاتفاق الثالث فيتعلق بهبة مالية ممنوحة من الجزائر إلى تونس، قيمتها 50 مليون دولار. ووقع الاتفاق وزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة ونظيره التونسي المنجي حامدي.
وقال وزير خارجية تونس في مؤتمر صحفي قصير عقده مع لعمامرة بقصر الحكومة: ان تونس "تعاني من أزمة اقتصادية وقد جاءت زيارة رئيس الحكومة (جمعة) لدعم الموازنة التونسية". وأوضح ان الاتفاقات المبرمة "تندرج في إطار برنامج يأخذ بعين الاعتبار مجالات تعاون أخرى". وأضاف أنه تحادث مع نظيره الجزائري "حول القضايا التي تهم البلدين، خاصة الوضع في ليبيا الذي يهم تونس والجزائر بالدرجة الاولى".
وذكر لعمامرة أن المحادثات بين الوفدين "تناولت مختلف جوانب التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين"، مشيراً الى أنه تم التطرق أيضاً الى عدد من المسائل السياسية الإقليمية والدولية وما تعلق بأمن واستقرار البلدين والمنطقة برمتها.. كما تم استعراض التطورات الايجابية التي حصلت في كلا البلدين سواء ما تعلق بنجاح الانتخابات الرئاسية التي جرت في 17 أبريل (نيسان) الماضي، أو ما تعلق بمسار الانتقال الديمقراطي في تونس".
وصرح محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري، للصحافة أن تونس "تعوّل كثيراً على الجزائر في مجال الطاقة التي هي بحاجة ماسة لها"، مشيراً إلى "عزم شركات تونسية على الاستثمار في قطاعات السكن والمقاولات والبنى التحتية بالجزائر".
كلمات دليلية