الجيش اليمني يدك اوكار القاعدة ومعظم القتلى من السعوديين
(last modified Tue, 06 May 2014 03:47:17 GMT )
May ٠٦, ٢٠١٤ ٠٣:٤٧ UTC
  • حملة عسكرية غير المسبوقة شنت هجوماً واسعاً ضد معاقل تنظيم القاعدة في أبين وشبوة
    حملة عسكرية غير المسبوقة شنت هجوماً واسعاً ضد معاقل تنظيم القاعدة في أبين وشبوة

لليوم الثامن على التوالي يواصل الجيش اليمني حملته العسكرية ضد عناصر تنظيم القاعدة في مدن جنوب اليمن وعلى وجة الخصوص محافظتي ابين وشبوة.

الحملة العسكرية غير المسبوقة شنت خلال اليومين الماضيين هجوماً واسعاً ضد معاقل تنظيم القاعدة في أبين وشبوة، جنوب البلاد وبذلك يكون الجيش قد طهر عشرات المناطق والقرى في المحافظتين فيما تتجه قوات الجيش والأمن لحسم المعركة في المعقل الرئيس والأخير بمنطقة عزان بمحافظة شبوة.

- التنظيم تلقى ضربات موجعة

الحملة العسكرية غير المحددة بسقف ززمني تشارك فيها وحدات عسكرية وامنية بمساندة اللجان الشعبية وسلاح الجو اليمني باشراف مباشر من قبل وزير الدفاع اليمني ورئيس جهاز الامن القومي وبحسب مراقبين فان الجيش اليمني حقق انتصارات كبيرة على التنظيم بعد تلك الضربات الموجعة التي الحقت خسائر كبيرة في صفوف القاعدة مادية وبشرية.

المحلل السياسي احمد عباس قال في تصريح خاص لـ"اذاعة طهران" بان مايؤكد ان تنظيم القاعدة قد كسرت شوكته مصرع العديد من اهم قيادات التنظيم منهم القيادي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب - اديب النخعي - الشهير بـ (ماريو) الذي لقي مصرعة متأثرا بجراحه التي تعرض لها اثناء الهجوم الارهابي الغادر ومحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها محافظ البيضاء شرقي اليمن قبل ايام اضف الى ذلك اعلان وزارة الدفاع اليمنية مقتل القيادي في تنظيم القاعدة "ابو اسلام الشيشاني" ضمن العمليات القتالية التي يخوضها الجيش ضد عناصر القاعدة.

واضاف عباس ان الشيشاني الذي يعد احد ابرز القيادات الميدانية للتنظيم المتخصصة في صناعة المتفجرات وتجهيز السيارات المفخخة قتل في منطقة المعجلة بمحافظة ابين يعد ثاني قيادي جهادي اجنبي يُقتل في اليمن خلال هذا الاسبوع.

- معظم القتلى يحملون الجنسية السعودية

ويقدر مراقبون بان عدد القتلى في صفوف القاعدة يفوق المائة قتيل معظمهم يحملون الجنسية سعودية اضف الى ذلك وجود قتلى يحملون الجنسية الافغانية والشيشانية وغيرهم من الجنسيات الاجنبية وكان مصدر عسكري مسئول قد كشف عن أسماء عدد من قتلى العناصر الإرهابية في تنظيم القاعدة الذين لقوا مصرعهم في الضربات البطولية التي وجهها إليهم رجال القوات المسلحة يوم الاثنين وقال المصدر إنه تم التعرف على جثث خمسة من بين قتلى العناصر الإرهابية الذين لقوا مصرعهم في المعارك، وهم : "عبـــــــــادة الشروري- سعودي الجنسية، عبد الرحمن الحوطي- سعودي الجنسية، أبو عبيدة مالك المكي- سعودي الجنسية، حسين البدوي- سعودي الجنسية، بن حيزون - سعودي الجنسية".

وعن حصيلة القتلى في صفوف قوات الجيش اليمني فانه لاتوجد احصائية معينة الا ان مراقبون يقدرون ذلك بالعشرات سواء في القتال الدائر في محافظتي ابين وشبوة او جراء تلك العمليات الانتحارية التي ينفذها التنظيم ضد قوات الجيش والتي كان اخرها مقتل ستة جنود يمنيين في انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري بمحافظة شبوة الجنوبية المضطربة وبحسب مصادر امنية فان الهجوم أسفر أيضا عن إصابة 20 جندياً اضف الى مقتل العديد من القيادات العسكرية بعمليات مختلفة.

- تطهير معظم معاقل القاعدة

المعارك الضارية في محافظة ابين بين قوات الجيش ومقاتلي التنظيم تمكن خلالها الجيش اليمني من السيطرة على العديد من المناطق التي كانت ملاذا للقاعدة بدء بمنطقة المحفد والمعجلة ومناطق اخرى في حين يحاصر الجيش الجبال المحيطة بوادي ضيفة، و التي تعد أخر معاقل لما يسمى بتنظيم القاعدة في مديرية "المحفد" بمحافظة ابين.

وفي محافظة شبوة تؤكد مصادر عسكرية بان الوحدات العسكرية طهرت العديد من المناطق منها منطقة حمرو والسدرة وجسر المعجلة في حين تدور المعارك حاليا في منطقة عزان وميفعة القريبتان من ميناء بلحاف ومن أنبوب الغاز"في المحافظة..فيما يواصل الجيش اليمني حملته لدك ماتبقى من المعاقل التي يتحصن فيها مقاتلي التنظيم.

وكانت منطقة (جول الريدة) بميفعة شبوة، شهدت أعنف معركة بين القوات المرابطة في المكان من اللواء الثاني مشاة جبلي، وعناصر القاعدة التي هاجمت المكان، وبحسب المصادر فإن الحصيلة هي مقتل 6 وجرح 26 آخرين في صفوف القوات المسلحة وفي صفوف التنظيم قال المصدر ان نحو 32 من عناصر القاعدة قتلوا في المعركة، مشيراً إلى أنه تم تفجير سيارة مفخخة في المكان.

- انتقال المعارك الى العاصمة صنعاء

وفي الوقت الذي تفرض فيه السلطات الامنية باليمن اجراءات مشددة حول المنشات الحيوية والوزارات وكذا السفارات الاجنبية تحسبا لاي اعمال ارهابية انتقامية قد تقوم بها القاعدة الا ان العديد من الاحداث الارهابية شهدتها بعض المدن اليمنية.

بالرغم من حالة التاهب القصوى التي تشهدها العاصمة اليمنية صنعاء الا انها شهدت يوم الاثنين عمليات متفرقة بدء بانفجار عنيف هز الاجزاء الشرقية،من العاصمة صنعاء عندما انفجرت عبوة ناسفة خلف أحد الفنادق بمنطقة التحرير حيث تؤكد المصادر إن العبوة زرعت على طريق "حافلة" تقل جنودا في القوات الجوية اليمنية ولم تمضي سوى دقائق قليلة حتى كان مسلحون مجهولون قد أطلقوا النار على ضابط برتبة رائد يعمل في معهد الموسيقى العسكري، التابع لوزارة الدفاع في شارع تونس بصنعاء، ما أدى إلى مقتله على الفور وبعد ذلك بساعات قليلة تمكن مسلحون مجهولون من اغتيال دبلوماسي أجنبي.

وبحسب المصدر الامني فإن مسلحين على متن سيارة بدون ارقام اطلقوا الرصاص على سيارة كان يستقلها ثلاثة فرنسيين يعملون ضمن بعثة الاتحاد الاوروبي بصنعاء، ما ادى الى مقتل فرنسي واصابة اخر ونجاة أخر تاتي هذه الهجمات المختلفة التي شهدتها العاصمة صنعاء بعد يوم واحد من مقتل ستة جنود، واصابة اخرين ، جراء اشتباكات اندلعت بين وحدات مكافحة الإرهاب ومسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة، في مديرية شعوب بالعاصمة صنعاء. عندما هجمت عناصر من القاعدة على نقاط تابعة لقوات الأمن الخاصة، في المنطقة.

وبحسب المصدر، فإن وحدة مكافحة الإرهاب تمكنت من تصفية العناصر، دون أن يشير إلى معلومات تفصيلية عن العملية وعدد قتلى القاعدة. ويبقى السؤال الذي يضع نفسه هنا هل ستنتقل تلك المعارك الدائرة في مدينتي شبوة وابين الى العاصمة صنعاء في ظل هذه العمليات المتسارعة من قبل التنظيم.

المحلل السياسي وهيب الشنواح قال في تصريح خاص لـ"اذاعة طهران" بان العمليات الارهابية التي شهدتها العاصمة صنعاء هي رسالة اراد التنظيم ايصالها للسلطات الامنية بانها في مرمى القاعدة في كل مكان من البلاد مضيفا بان التنظيم يحاول استعادة بعض من هيبته بعد تلك الخسائر التي لحقت به من قبل قوات الجيش في مدن جنوب اليمن.