اهتمامات الصحافة الجزائرية
(last modified Tue, 13 May 2014 03:51:33 GMT )
May ١٣, ٢٠١٤ ٠٣:٥١ UTC
  • عمار سعداني امين عام حزب
    عمار سعداني امين عام حزب "جبهة التحرير الوطني"

"الأزمة تزاداد تصعيدا في حزب الاغلبية" و"حقوقيون مجندون للافراج عن معتقلين" و"مأساة المهاجرين السريين" و "تحديات أمنية جديدة على حدود الجزائر"، هي عناوين لأهم القضايا التي تناولتها الصحف الجزائرية الصادرة الثلاثاء.

متاعب أمين عام الأغلبية تتجدد
طالعتنا صحيفة "الخبر" الواسعة الانتشار بمقال عنوانه "الازمة تزاداد تصعيدا في حزب الاغلبية"، تناول تجدد متاعب عمار سعداني امين عام حزب "جبهة التحرير الوطني" صاحب الاغلبية، بعدما استفاد من "هدنة" فرضتها انتخابات الرئاسة التي جرت في 17 من الشهر الماضي. وأعلن خصومه في الحزب (حسب الصحيفة) عن جمع إمضاءات ثلثي أعضاء أهم هيئة قيادية، للإطاحة به.

وقال عبد الرحمن بلعياط، الوزير السابق ورأس المجموعة التي تسعى لتنحية سعداني من الأمانة العامة، للصحيفة أن حوالي 257 عضو بـ"اللجنة المركزية" (من أصل 350) عازمون على عقد دورة غير عادية لـ"اللجنة" لانتخاب أمين عام جديد.
واوضح أن ممثلين عن المجموعة المعارضة للأمين العام ستطلب الترخيص من "ولاية الجزائر العاصمة" لعقد اللقاء. وأعلن بلعياط عن تأسيس "لجنة قيادية موحَدة" من "اللجنة المركزية"، هدفها "حماية حقوق الحزب"، من دون توضيح ماذا يقصد بذلك ولكن "الخبر" قالت أنها فهمت من كلامه أن سعداني "فرَط" في حقوق جبهة التحرير" بخصوص التمثيل في الحكومة التي شكَلها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد الانتخابات والتي كانت "جبهة التحرير" أكبر خاسر فيها، على أساس أنه فقد الكثير من الحقائب الوزارية وعادت إلى شخصيات غير حزبية، وبأمر من بوتفليقة.

ويقول قيادي في الحزب المسمى "عتيدا"، رفض نشر اسمه، لنفس الصحيفة، أن سعداني يواجه انتقادات حادة وسط الموالين له. إذ يحمَلونه مسؤولية "ضعف" الحصة التي عادت إلى الحزب في الحكومة. وقد منح الرئيس ثلاثة حقائب وزارية فقط لـ"الجبهة التحرير" في الطاقم الجديد الذي يقوده عبد المالك سلال.

نشاط حقوقي مكثف
وكتبت صحيفة "النبأ" القريبة من التيار الإسلامي، ان جمعيات حقوقية جزائرية وأجنبية، طالبت بالإفراج عن ناشطين أحدهما جزائري والثاني تونسي سيحاكمان الأسبوع المقبل، بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة الجزائر، بتهمة "التجمهر المفضي إلى المساس بالنظام العام".

وجاء في مقال بعنوان "حقوقيون مجندون للافراج عن معتقلين"، ان وقائع القضية تعود إلى 16 أبريل (نيسان) الماضي، عندما اعتقل الطالب بالجامعة محمد قايدي (23 سنة) والإطار بدار نشر تونسية، معز بن نصير (25 سنة) أثناء مظاهرة بالعاصمة، نظمتها حركة "بركات" التي عارضت ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفلية لولاية رابعة.

وتدخلت قوات مكافحة الشغب بقوة لتفريق المتظاهرين، واعتقلت العشرات منهم واقتادتهم إلى مراكز الشرطة للتحقيق معهم. وفي مساء نفس اليوم جرى الإفراج عن جميع المتظاهرين ما عدا قايد وبن نصير، اللذين انتهى التحقيق معهما بتوجيه تهمة لهما تتمثل في "التجمع غير المسلح المؤدي إلى المساس بالنظام العام".

ونفى المتابعان، أثناء التحقيق، أية علاقة لهما بـ"بركات" وبالاحتجاج على ترشح بوتفليقة. وقالا إنهما وجدا نفسيهما في المظاهرات بـ"الصدفة".

ودعا نشطاء "بركات" (حسب الصحيفة) إلى الحضور بأعداد كبيرة جلسة المحاكمة، للاحتجاج على متابعة الشابين قضائيا. ويواجه المعتقلان السجن النافذ لمدة تتراوح بين شهرين وثلاث سنوات، بناء على ما ينص عليه قانون العقوبات. يشار إلى أن هذا التنظيم نشأ بشبكة التواصل الاجتماعي، ويضم صحافيين ومحامين وحقوقيين وطلبة وأساتذة بالجامعات.

أزمة إنسانية حادة
وتساءلت صحيفة "الفجر" عن مصير آلاف المهاجرين الأفارقة الذين يقيمون بالجزائر بطريقة غير شرعية. وكتبت في افتتاحية حملت عنوان "مأساة المهاجرين السريين": "من يلتفت للكارثة البشرية التي تعيشها إفريقيا ومن يضع حدا لمعاناة الإنسان هناك في منطقة الساحل، التي تحولت إلى منطقة للموت والصراعات تحت كل المسميات، ومنطقة عبور للسلاح والمخدرات؟".

وقالت نفس الصحيفة أن 46 مهاجرا نيجيريا لقوا حتفهم على مشارف صحراء الجزائر عطشا وجوعا، بعد ان فروا من وطنهم هروبا من الحرب والفقر، وبحثا عن واحة للسلام وعن ما يسد الرمق، في انتظار أن يجدوا طريقهم إلى الضفة الأخرى من المتوسط. وأضافت الصحيفة:"مثلما يموت المهاجرون الجزائريون والتونسيون وغيرهم غرقا في البحر المتوسط، قبل الوصول إلى سواحل أوروبا، يموت الأفارقة في رمال الصحراء تحت نار الشمس الحارقة عطشا وجوعا".

تنظيم اسلامي جديد بشمال مالي
وكشفت صحيفة "المساء" الحكومية نقلا عن  مصادر وصفتها بـ"العليمة" في شمال مالي إن القيادي البارز في الطوراق أزواد إياد أغ غالي، قرر تأسيس حركة جهادية شعبية في أزواد تحت إسم "حركة المؤمنين بالله". واوضحت في مقال عنوانه "تحديات أمنية جديدة على حدود الجزائر"، أن إياد غالي الذي كان يشغل منصب القنصل العامل لجمهورية مالي في السعودية، وعاد مؤخرا إلى شمال مالي، والتف حوله المئات من المقاتلين، بينهم جنود وضباط من الجيش المالي ينتمون للطوارق، ومقاتلون آخرون عادوا حديثا من ليبيا، وقد لجأ إلى بعض الجبال القريبة من مدينة كيدال وأعلن من هناك تأسيس "حركة المؤمنين بالله"، التي تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية، وإعادة الاعتبار لمكانة علماء الدين فضلا عن مطالب محلية تتعلق بحرية وحقوق سكان أزواد بشمال البلاد.

وكانت الحكومة المالية قد أعلنت أنها تسعى لإجراء محادثات مع إياد غالي بعد تزايد المخاوف من انه يخطط لتحريض الطوارق على القيام بانتفاضة جديدة. وتدفق مئات من المقاتلين السابقين من ليبيا في شاحنات محملة بالاسلحة الى شمال مالي، على مدى الشهور الماضية مما يزيد المخاوف من عدم الاستقرار في منطقة ينشط فيها متمردون سابقون وخلايا لتنظيم القاعدة ومهربو المخدرات.

وقالت مصادر الصحيفة، ان اياد اغ غالي وهو زعيم سابق لمتمردي الطوارق، غادر منزله في بلدة كيدال بشمال مالي الأسبوع الماضي للانضمام الى مجموعة كبيرة من المقاتلين في التلال والجبال. فيما ذكر مسؤول عسكري لنفس الصحيفة، أن سلطات مالي أرسلت السلطات مبعوثين الى اياد غالي لإقناعه بوضع السلاح لكنه رفض.