الاحتلال يتخبط..يعتقل بالضفة ويقصف غزة ويفشل بالبحث عن المخطوفين
Jun ١٥, ٢٠١٤ ٠١:٥٨ UTC
شنت قوات الاحتلال الصهيوني عمليات اعتقال واسعة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة طالت 80 فلسطينياً بينهم قيادات كبيرة في حركتي حماس والجهاد الاسلامي وذلك في اطار ما أسمته مصادر صهيونية عمليات البحث عن المخطوفين الثلاثة، وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت عدد من النواب المحسوبين على حركة حماس
بينهم حسن يوسف وعبد الرحمن زيدان هذا إلى جانب اعتقال الوزير السابق وصفي قبها إلى جانب اعتقال طارق قعدان وجعفر عز الدين القياديين في حركة الجهاد الاسلامي، هذا فيما لا زال العجز الصهيوني واضحاً في الامساك ولو بخيط واحد يقود عمليات البحث وهو ما يوسع من دائرة التخبط والارباك لدى المؤسسة الامنية الصهيونية بأذرعها المختلفة.وهو تخبط يزيد من حدته الصمت التي تبديه فصائل المقاومة الفلسطينية والتي لم تعلق على عملية الخطف وهو ما يصعب المهمة امام الشاباك الصهيوني ويفقدها القدرة على الوجهة التي ستسير فيها بحثاُ عن مخطوفيها الثلاث، هذا ولا تزال مدينة الخليل المحتلة التي تتركز فيها عمليات البحث التي طالت كافة بيوت الفلسطينيين هناك تخضع لحصار صهيوني مشدد وعمليات تفتيش واسعة، واصدر وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون اوامره بفرض اغلاق كامل على الضفة الغربية، ومنع الفلسطينيين من مدينة الخليل من دخول كيان الاحتلال او حتى السفر عبر معبر الكرامة بين الاردن والضفة الغربية وذلك في مسعى لتضييق الخناق على المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية والتي شهدت تعزيزات مكثفة دفع بها جيش الاحتلال الذي رفع حالة التأهب في صفوفه إلى الدرجة ما قبل الاخيرة والمسماة ج.
ومع استمرار حالة العجز الصهيوني للكشف عن مصير المختطفين او الامساك بطرف خيط قد يقود اليهم، حاول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التغطية على فشل اجهزته الامنية من خلال الحديث عن عدم امكانية الحديث عن كافة التفاصيل فيما يتعلق بعمليات البحث، وقال نتنياهو انه لا يمكن الافصاح عن كل ما يدور في عمليات البحث عن المستوطنين المختطفين، الا أنه أكد بأن المستوطنين المفقودين تم اسرهم من قبل ما أسماها بــ "منظمة ارهابية".
واوضح نتانياهو خلال مؤتمر صحفي عقده بمشاركة وزير حربه، موشيه يعلون ورئيس الاركان، بيني غانتس بأنه قرر استخدام ما وصفها "كل الوسائل المتاحة" للعثور عليهم ومنع نقلهم لقطاع غزة، وقال "سنطالب السلطة الفلسطينية بالعمل على الافراج عنهم"، من ناحيته قال وزير الحرب، موشيه يعلون، إننا نبذل كل الجهود ولن يهدأ لنا بال حتى نحررهم"، لافتاً الى أن المهمة معقدة تتطلب "الصبر والتمعن"، بدوره قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال بيني غانتس إن عملية الاختطاف "تعتبر خطيرة، نعمل بتعاون وثيق مع جميع الأذرع الأمنية في كل مكان يتطلب ذلك".
وفي غزة التي أغلق الاحتلال كافة المعابر المؤدية إليها، فقد شنت طائرات الحرب الصهيونية سلسلة غارات تركزت في جنوب قطاع غزة وهو الامر الذي ادى إلى اصابتين، كما لحقت اضرار جسيمة بعدد من المنازل المحيطة بأماكن القصف، وقالت مصادر امنية فلسطينية أن طائرات الحرب الصهيونية شنت تسع غارات على مناطق متفرقة من القطاع طالت في غالبيتها اراضي فارغة ومواقع تدعي قوات الاحتلال انها تتبع فصائل المقاومة الفلسطينية، زاعمة ان الغارات جاءت رداً على اطلاق صواريخ من غزة صوب مستوطنات الاحتلال المتاخمة لحدود غزة، واعتبرت وزارة الداخلية في غزة إن استمرار الغارات الصهيونية على قطاع غزة تصعيد غير مبرر، مؤكدة أن الاحتلال يسعى لنسف حالة الهدوء السائدة، ويتحمل وحده مسؤولية هذا التصعيد.
إلى ذلك أكد الخبير في الشأن الصهيوني د. ناصر اللحام، أن كافة الأجهزة الأمنية الصهيونية لا تملك أي معلومة حتى الآن تفيد بحل لغز اختفاء المستوطنين الصهاينة الـ3 في مدينة الخليل بالضفة المحتلة الخميس الماضي، وقال د. اللحام: "هناك ثلاث أسئلة إن حصلت الأجهزة الأمنية الصهيونية على أجوبة عليها فإن لغز اختفاء المستوطنين سيُحل قريباً، وهي هل اختفاء المستوطنين تم بتنفيذ من تنظيم معروف أم هي خلية غاضبة؟ وهل المستوطنين على قيد الحياة؟ أم قتلوا؟ وهل مازال المستوطنون داخل الخليل أم تم تهريبهم إلى الخارج؟.
وأكد الخبير في الشأن الصهيوني أن عملية الصمت الذي يتمتع به قادة الفصائل الفلسطينية من خلال الابتعاد عن الميكرفون أو وسائل الإعلام الاجتماعي أو الإذاعي أو الفضائي يقتل اجهزة الاحتلال الامنية ويجعلها في حيرة من أمرها ويزيد الأمر صعوبة وتعقيداً لدى الاحتلال، واعتبر اللحام ان الغارات على غزة تأتي في مسعى لانتزاع الفرحة من نفوس الفلسطينيين جراء عملية الاختطاف في مدينة الخليل، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال تعلم جيداً بأن البهجة والسرور أعلنتا في قطاع غزة المكان الأكثر ضرراً لها فهي تحاول من خلال الغارات على غزة أن تنزع البهجة والسرور من المقاومة الفلسطينية وأبناء الشعب في غزة .