السيسي رئيساً لمصر في أول إنتخابات بعد عزل مرسي
(last modified Thu, 29 May 2014 01:37:06 GMT )
May ٢٩, ٢٠١٤ ٠١:٣٧ UTC
  • السيسي رئيساً لمصر في أول إنتخابات بعد عزل مرسي
    السيسي رئيساً لمصر في أول إنتخابات بعد عزل مرسي

حقق المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق فوزاً كاسحاً على منافسه حمدين صباحي بعد حصوله على أكثر من 90% من أصوات الناخبين في أول إنتخابات رئاسية شهدتها مصر بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي الذي عزله السيسي حينما كان يتولى منصب وزير الدفاع في الثالث من يوليو الماضي عقب إحتجاجات شعبية خرجت في 30 يونيو الماضي للمطالبة بإنتخابات رئاسية مبكرة.


وكانت اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية قد قررت مد فترة التصويت ليوم ثالث، أنتهت في التاسعة من مساء أمس الأربعاء، وقال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن السبب وراء قرار تمديد فترة التصويت ليوم ثالث هو وجود ضغوط من الوافدين الراغبين في التصويت، وبالتالي فقد تم السماح لهم بأن يذهبوا إلى محل إقامتهم للإدلاء بأصواتهم. إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة والصيام يوم الاثنين الماضي، علاوة على التكدس أمام اللجان عقب انكسار الموجة الحارة.

وشهدت الإنتخابات إنخفاضاً ملحوظاً في نسبة المشاركين من الشباب الذين عزفوا عن المشاركة لعدة أسباب منها أنهم رأوا أن تلك الإنتخابات تخرج عن المبادئ التي نادت بها ثورة 25 يناير والتي طالبت بدولة مدنية وأن نتيجة الإنتخابات محسومة مسبقاً للمرشح العسكري (المشير عبد الفتاح السيسي).

وعلى الرغم من كافة التقارير المصورة التى تناولتها وسائل الإعلام المصرية والأجنبية والتي تؤكد إنخفاض نسبة المشاركة إلا أن السلطات المصرية تقول أن نسبة المشاركة جيدة وبلغت نحو24 مليون ناخب من أصل ما يقرب من 54 مليون ممن يحق لهم التصويت.

وخلال فترة التصويت أعلنت حملة صباحي أنها رصدت العديد من التجاوزات والإنتهاكات في العديد من اللجان، تتمثل في توجيه الناخبين لصالح المرشح المنافس وإستمرار الدعاية الإنتخابية والإعتداء على مندوبين صباحي في بعض اللجان، وهو ما دعا الحملة للتهديد بإنسحاب مندوبيها من اللجان الإنتخابية.

كما أصدر المرشح الرئاسي حمدين صباحي بياناً حمل فيه اللجنة العليا للانتخابات المسؤولية الكاملة عن سلامة ونزاهة العملية الانتخابية ومدى مصداقية وجدية تعبيرها عن إرادة المصريين بشكل حقيقي، بعد أن أكد إستمراره فى المشاركة وهو ما أثار إستنكار الكثيرون الذين رأوا أن حمدين يقوم بدور مكمل لإضفاء شرعية على العملية الإنتخابية.

ورصدت غرفة العمليات المركزية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية أخرى شكاوى وإنتهاكات تمثلت في منع بعض المراقبين ومندوبي المرشحين من دخول اللجان، وتوجيه للناخبين ومحاولة التأثير عليهم وأعمال عنف وغلق مؤقت للجان، ودعاية انتخابية غير قانونية من أنصار كلا المرشحين.

قوى ثورية،منها حركة 6 أبريل ،عقدت مؤتمراً صحفياً أصدرت خلاله بياناً تعليقاً على الإنتخابات الرئاسية أكدت خلاله إن النظام قد بدأ بعد 3 يوليو في تنفيذ خطة وصفتها بالشيطانية للإجهاز على ثوة 25 يناير، فقام بإعتقال الآلاف وقتل الابرياء وأطلق أبواقه الاعلامية لتشويه الثورة وشهدائها وشبابها.

وأعتبرت أن قرار أغلبية الشعب المصري بمقاطعة الانتخابات وخاصة الشباب منهم كانت ضربة مفجعة للثورة المضادة وممثليها.

وأعلنت القوى الثورية إستمرارها في اتخاذ كل ما تراه مناسباً من استراتيجيات وتكتيكات لحماية الثورة المصرية في مواجهة دولة الاستبداد والظلم.

فيما قال "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس للمعزول محمد مرسي، إن نسبة المصوتين ومن ذهبوا للإدلاء بأصواتهم فى صناديق الاقتراع لا تتجاوز نسبة الحضور فيهم نسبة 10 %. وأضاف التحالف في بيان أصدره أن "الشعب أعلن النتيجة وهزم الانقلاب في معركة اللجان الخاوية.

في المقابل وصف إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، المشهد الانتخابي بكونه  مشهداً رائعاً سيسجله التاريخ للشعب المصري وللوطن، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية تمت بحيادية تامة وبشفافية بشهادة الجميع.

وكانت المؤسسات الدينية في مصر ممثلة في دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف والكنيسة المصرية، قد دعت إلى ضرورة المشاركة في الإنتخابات بإعتبارها واجب وطني مقدس، في المقابل خرجت بعض الفتاوى تُحرم المشاركة في تلك الإنتخابات على إعتبار أنها جاءت على حساب دماء المصريين، في إشارة للضحايا الذين سقطوا بنيران قوات الأمن أثناء مشاركتهم في تظاهرات وإعتصامات مطالبة بعودة الشرعية الدستورية.

كلمات دليلية