اهتمامات الصحافة الجزائرية
May ٢٧, ٢٠١٤ ٠٢:٥٩ UTC
"أمن الحدود في الساحل يؤرق الافارقة"، "الجزائر تعود إلى مسارها الريادي"، "عواصف على حدود الجزائر" و"حوادث المرور تحدث كارثة بشرية"، هي عناوين أبرز المواضيع التي نشرتها الصحافة الجزائرية الصادرة الثلاثاء.
طالعتننا صحيفة (النهار) بمقال عنوانه "امن الحدود في الساحل يؤرق الافارقة"، ذكرت فيه أن ضباط في الأمن من ثمانية دول إفريقية، من بينها الجزائر، وشركائهم في بلدان اوروبية، يبحثون منذ الأحد بالجزائر العاصمة، التهديدات بالحدود في دول الساحل ومنطقة الصحراء. وينتظر أن يخرج اجتماعهم بعد خمسة أيام، بـ"تحديد محاور استراتيجية لتأمين الحدود"، على حد قول ممثل النيجر في الورشة التي تجري أشغالها بالمركز الافريقي للدراسات، والأبحاث حول الارهاب.
وقالت الصحيفة أن الضابط النيجري ذكر في افتتاح الورشة، التي تقودها "وحدة التنسيق والإتصال" التابعة للاتحاد الافريقي، أن منطقة الساحل "تعاني من انعدام الأمن بسبب جماعات إرهابية وأخرى إجرامية... ومن المعروف أن انتشار سلاح الحرب عامل يشجع الارهاب، وتجارة المخدرات وتجارة البشر، وما يشجع على ذلك أكثر الثغرات الموجودة في الحدود".
وأوضح الضابط، المتخصص في مواجهة تهديدات الإرهاب، أن "الورشة التي تجمعنا، تهدف إلى تعزيز القدرات المحلية والإقليمية في مجال الأمن من أجل وقاية أحسن والتصدي بأكثر فعالية للإرهاب، والاجرام المنظَم العابر للحدود". وأضاف بأن الورشة "تندرج أيضا في إطار تنفيذ مخطط عمل وحدة التنسيق والاتصال لسنة 2014، والتعاون النشيط مع الحرس المدني الإسباني. وتندرج أيضا في إطار توصيات الاجتماعات المتمخضة عن مسار نواقشوط"، يقصد اول اجتماع أمني عقد بموريتانيا في مارس 2013، بإشراف الاتحاد الإفريقي، تحت تهديدات الإرهاب وضعف التعاون الأمني بين دول المنطقة العابرة للصحراء".
للتذكير، تقول "النهار"، تتكوَن "وحدة التنسيق والإتصال" من الجزائر و بوركينافاسو و ليبيا و مالي و موريتانيا و النيجر و نيجيريا والتشاد. اما دول أوربا الشريكة معها، والتي كانت حاضرة أمس عن طريق ضباط يمثلونها فهي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والنمسا وتركيا. وقد جاء الاجتماع على خلفية تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا وشمال مالي.
ازمة مالي تخيَم على الأوضاع الداخلية بالجزائر
وكتبت صحيفة (مساء الجزائر)، في مقال عنوانه "الجزائر تعود إلى مسارها الريادي" ان وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، ان حكومة بلاده قدمت عرض على أطراف الأزمة السياسية في مالي لعقد اجتماع بالجزائر الشهر المقبل، لبحث حل للأزمة. وقد انطلقت المحادثات بين الاطراف المعنية في مالي، منذ مدة، من دون التوصل إلى اتفاق بسبب التوتر الذي يسود شمال البلاد بين الحكومة والطوارق المسلحين.
وقال لعمامرة أمس لصحافيين، حسب الصحيفة، قبل انطلاق أعمال مؤتمر لوزراء خارجية دول عدم الانحياز، على مستوى كبار الموظفين، أن الجزائر "تشيد بالاهتمام الذي أبدته التنظيمات السياسية المالية، وكذا دعم الحكومة المحلية لمحادثات السلام الى جانب استعداد حكومات دول الساحل لمنح مساعدتها من أجل انجاح هذه الخطوة". في إشارة إلى مساعي لحل أزمة مالي السياسية التي يطغى عليها التوتر في مناطق شمال البلاد الحدودية مع الجزائر، رغم كسر شوكة الجماعات الجهادية المسلحة التي كانت تسيطر عليها".
وتسعى الجزائر ، تقول "مساء الجزائر"، إلى لعب دور مزدوج في مالي، الذي تعتبره امتداد لعمقها الأمني في الصحراء الكبرى. فهي تكثَف من تعاونها الأمني مع الحكومة المالية في إطار محاربة الارهاب بالمنطقة العابرة للساحل، وتقود في نفس الوقت جهود وساطة بين الأطراف السياسية المتناحرة على السلطة. ويبدي الجزائريون حسياسية من دور فرنسي في مالي، يزداد تعاظما منذ إطلاق العملية العسكرية "القط المتوحش"، في شمال مالي مطلع 2013، بهدف إنهاء سيطرة الجماعات الاسلامية المسلحة عليه. يشار إلى أن وزارة الدفاع الفرنسية أعلنت في وقت سابق، نشر 3 آلاف عسكري فرنسي بالحدود المشتركة بين دول الساحل.
العمق الأمني للجزائر تحت التهديد
من جهتها، كتبت صحيفة (المجاهد) الحكومية، في مقال بعنوان "عواصف على حدود الجزائر"، أن "الأهوال بالجوار المضطرب يعتبر أحد اخطر الامتحانات التي تواجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وستضع على المحك مدى قدرة السلطة في بداية الولاية الرابعة، على الوفاء بوعد تحقيق الاستقرار. وأكبر التحديات المفروضة على الجزائر في المرحلة المقبلة، الحد من طموح فرنسا في اللعب داخل عمقها الأمني بالساحل الافريقي، وتفكيك اللغم الليبي على الحدود".
وأضافت الصحيفة:"سيضطر الرئيس الذي يعاني من هشاشة بدنية، إلى بذل جهود مضنية في المرحلة المقبلة لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، وفاء لما تعهد به في الانتخابات الرئاسية الماضية. لكن التطورات السريعة على جبهة الحدود الجنوبية، تشكَل أخطر رهان بالنسبة إليه. فالحرب الاهلية في ليبيا التي تزداد تعاظما من يوم لآخر، تهدد أمن الجزائر تهديدا مباشرا وتنذر بتدفق مستمر في المستقبل للسلاح، إلى التراب الجزائري وبتسلل مسلحين إلى المناطق الصحراوية الحدودية، مع ما يحمله ذلك من مخاطر زحفهم إلى مواقع انتاج النفط والغاز، ونقل السلاح إلى مناطق الشمال".
أربعة آلاف قتيل سنويا في الطرقات
وقالت صحيفة (المشوار السياسي) في مقال بعنوان "حوادث المرور تحدث كارثة بشرية"، نقلا عن رئيس المركز الوطني للوقاية وأمن الطرقات، الهاشمي بوطالبي، أن السلطات تحضَّر لبرنامج تعاون بين مختلف الجهات والمصالح، لتطوير منظومة الوقاية من حوادث المرور، مضيفا أن هذا البرنامج يهدف إلى توعية مستعملي الطريق من خلال تقديم دروس، وكذا نشر التربية المرورية لفائدة المؤسسات التربوية والجامعات.
وأوضح بوطالبي أن المركز "يعمل على تطوير الفعل الوقائي من خلال الدراسات والبحوث، بغية التقليص من عدد الضحايا وحوادث المرور، إضافة إلى الوقاية وأمن الطرقات بالتنسيق مع المعنيين ،بتحسين المحيط من خلال توفير شروط السلامة عبر الطرقات وتدارك النقائص المسجلة بها، وكذا السعي لتهيئة الأماكن المخصصة للراجلين ووضع ممرات ومعابر آمنة ،ومراجعة منظومة إشارات المرور، والتعاون مع مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني والحماية المدنية". وأشار بوطالبي إلى أن الطرقات تحصد 4 آلاف قتيل سنويا.