الصحف السورية: السوريون على موعد مع رواية الحياة
Jun ٠١, ٢٠١٤ ٠٤:١٣ UTC
-
الصحف السورية
تناولت الصحف السورية الصادرة اليوم، الحضور الانتخابي للسوريين في المغتربات، مشيدة بالصورة التي قدموها بالغرب من الحصار والضغوط العربية والغربية عليهم. وأكدت أن تلك المشاركة تبشر بمشاركة مشابهة في الانتخابات المقررة في الداخل يوم 3 حزيران، ما يرسم الامل بالخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.
زمام المبادرة
وقالت صحيفة "الثورة" في تعليقها السياسي: إن الأحداث التي تجري على ارض سوريا تغيرت، فانعكست انعطافات في الخارج، وتغير أصاب العام منها والخاص. واوضحت، حتى الأمس كان أعضاء "نادي التآمر العالمي" على سوريا من زعمائه مرورا بأتباعه وصبيته الى مرتزقته يتقدمون على الطرف الأخر، مضيفة إنه بعد مشهد الانتخابات في بيروت أصبحنا نسارع الى تبرير ودحض وكشف زيف تلك الخطوة لنأخذ منهم زمام المبادرة للتقدم خطوات الى الامام.
وتابعت الصحيفة، إن الخطوات التي اتخذتها سوريا كانت بمثابة الحائط الذي سد امامهم جميع آفاق التآمر وأدخلتهم في مرحلة الارباك والتخبط، مشيرة الى إن الجيش السوري قلب الموازين وتكتيكات اللعبة على الأرض فكانت سلة المعتدين بلا عنب ولتقودهم خطواتهم الى طرق متهالكة ولتصبح سوريا في ميزانهم خطيئة.
وخلصت الصحيفة في تعليقها الى القول: إن دمشق صمدت وصبرت وتفخر اليوم بسبائك المحبة والأخلاق والكرم في خزائنها.. متسائلة: الى أي حال أنتم منقلبون؟
على موعد مع الحياة
أما صحيفة "تشرين" فقالت في إفتتاحية كتبتها رئيسة التحرير الدكتورة رغداء مارديني: إنه وخلافاً لكل توقعات الربيع الصهيوامريكي، بما حمل من "فوضى خلاقة" اسفتاقت البنية النفسية للعرب للتعرف على جلاديها من المستعمرين الجدد والأعراب الأشد كفراً.
وقالت: إن المنطقة العربية التي غلت على مراجل التقسيم الربيعي ارتدت إليها روح الأمل وبارقة الخير وهي ترى سوريا تصنع ساترها الدفاعي من هدير أصوات أبنائها في المغتربات، حيث شاركوا في الانتخابات الرئاسية، ليقدموا دروسا في التحدي لكل جحافل الغزاة.
وأضافت إن الشعب السوري اليوم، حقاً هو والحياة على موعدٍ.. فمن لديه القدرة على أن يترجم لغة صورتَه التي قدم بها نفسه إلى كل لغات الأرض، وإلى العالم.. سيعيد كتابة الرواية التاريخية بما ستحمله مجريات الأيام من حكايا وقصص عن سوريا، حكايا صمود ترويها الحواري والشوارع والبيوت عن سوريا حكايا عن تحدي الموت والدمار والمؤامرة والتقسيم عن إختيار الكرامة والعيش الواحد، عن التعددية والديمقراطية بلبوس الأم السورية.
وخلصت الى ان السوريين على موعد لينظروا ويسطروا كتابة العمل الروائي الجديد "أبعاد الثورة، المؤامرة.." وفي الثالث من حزيران نحن وإياكم يا أهلنا على موعد مع الحياة.
خرق الحصار الانتخابي
صحيفة "الوطن" الخاصة تناولت بدورها الانتخابات خارج سوريا، وقالت: إن الشعب السوري اشتهر على مرّ العصور بوطنيته وعشقه لأرضه وولائه لعلمه ورموزه ومبادئه. وتابعت، إن الاخبار التي وردت عن الانتخابات السورية في الخارج أكدت تسجيل الشعب السوري خرقا استثنائيا للحصار الانتخابي الذي فرضته بعض العواصم العربية والغربية. فكان خلاقا في ابتكار الأفكار للتعبير عن سخطه تجاه قرارات منعه من التصويت ورسم مستقبل بلاده.
وخلصت "الوطن" الى أن كل سوري في المغترب كان سفيرا لعزة وكرامة وسيادة واستقلال بلاده وما شاهدناه على شاشات التلفزة من حشود هو تحديداً ما كانت تخشاه الدول التي منعت الانتخابات، وكانت منذ اندلاع الأزمة تكذب عيونها لتصدق أكاذيب الإعلام ومن يموله.. ووجهت التحية الى كل المغتربين السوريين، فقد كانوا خير معبر عن سوريا ووحدتها وشموخها.
كلمات دليلية