فوز السيسي برئاسة مصر.. وأنصار مرسي يتوعدون بملاحقته قانونياً
Jun ٠٤, ٢٠١٤ ٠٢:٥٩ UTC
-
المشير عبدالفتاح السيسي يفوز برئاسة مصر
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار أنور العاصي، في مؤتمر صحفي مساء أمس الثلاثاء، فوز المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة تتجاوز (91٫.96 في المئة)، حيث حصل على ۲۳ مليون و۷۸۰ ألف صوت، فيما حصل منافسه حمدين صباحي على أكثر ۷٥۷ ألف صوت، بنسبة (۳٫۰۹ في المئة).
وفور إعلان النتيجة توافد أنصار السيسي لميدان التحرير بوسط القاهرة إحتفالاً بفوزه رافعين أعلام مصر وصوره، مرددين شعارات مؤيدة له ومناهضة لجماعة الأخوان المسلمين.
في المقابل خرج أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مسيرات في عدة محافظات مصرية رافضين فوز السيسي معتبرينه "باطلاً" متوعدين بإستمرار مسيراتهم لإستعادة ما وصفوه المسار الديمقراطي.
وخلال كلمة له وجه السيسي التحية للمرشح حمدين صباحي، قائلاً "أنه وفر فرصة جادة للمنافسة" مطالباً إياه وجميع أبناء الشعب المصري بالسعي للعمل وتحقيق ما يتطلع إليه الشعب قائلاً "حان وقت العمل".
وهنأ قادة دول عربية، منهم ملوك ورؤساء البحرين والكويت والإمارات الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أول المهنئين، إذ قال في برقيته للسيسي: "في يوم تاريخي، ومرحلة جديدة من مسيرة مصر الإسلام والعروبة، ودعا العاهل السعودى إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر فى تجاوز أزمتها الاقتصادية.
أضاف العااهل السعودي: "إن شعب مصر، الذي عانى في الفترة الماضية من فوضى أسماها البعض ممن قصر بصره على استشراف المستقبل بـ (الفوضى الخلاقة) التي لا تعدو في حقيقة أمرها، إلا أن تكون فوضى الضياع، والمصير الغامض، الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها، منوهاً إلى أن هذه الفوضى، حان وقت قطافها دون هوادة، وخلاف ذلك لا كرامة ولا عزة لأي دولة وأمة عاجزة عن كبح جماح الخارجين على وحدة الصف والجماعة.
تلك الرسالة وما تضمنته أثارت ردود أفعال غاضبة بين الشباب المصري على موقع التواصل الإجتماعي( فيسبوك) فمنهم من أعتبر أنها تتضمن عبارات تحمل معاني( التسول على مصر) في إشارة لمؤتمر المانحين الذي دعا إليه ملك السعودية وهناك من أعتبر أن ملك السعودية يحرض ضد المعارضين المصريين، حينما دعا إلى "كبح جماح الخارجين على وحدة الصف والجماعة".
في السياق ذاته إستدعت وزارة الخارجية، القائم بالأعمال التركي بالقاهرة إلى مقر الوزارة للإعراب عن إستياء القاهرة من التصريحات التي أدلى بها بعض المسؤولين الأتراك حول الانتخابات الرئاسية المصرية.
وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث بأسم وزارة الخارجية، أن الوزارة نقلت للقائم بالاعمال التركي، إستياء مصر من التصريحات التركية، واصفاً تلك التصريحات بأنها تعبر عن عدم إلمام أو تغافل متعمد لسير العملية الانتخابية، والتي اتسمت بالنزاهة والشفافية وجرت وسط اهتمام المجتمع الدولي ومتابعة منظمات دولية وإقليمية ومحلية.
وبينما تواصلت البرقيات من الرموز الدينية والحزبية والسياسية لتهنئة المشير السيسي بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية أعلنت ما تُسمى بحملة "الشعب يدافع عن الرئيس" بطلان تنصيب المشير عبدالفتاح السيسي رئيساً على مصر، وقالت في بيان أصدرته تعتبر الحملة أن ما أعلنته ما يسمى "اللجنة الرئاسية" باطل ولا يعتد به، فما بني علي باطل فهو باطل وما بني على انقلاب فهو الي زوال، وطالبت بوقف أي اجراءات تترتب عليه، وتحمل مؤسسات بالدولة المعنية بتطبيق القانون وسيادة الدستور بمحاسبة كل من تورط في تلك الاجراءات التي وصفتها بالباطلة.
كما أكدت جبهة إستقلال القضاء لرفض الانقلاب في بيان لها عدم قانونية اعلان ما لجنة الانتخابات لنتائج اجراءات وصفتها بالباطلة لتنصيب ما أسمته بقائد الانقلاب العسكري رئاسة سلطة الانقلاب خلفاً للمستشار عدلي منصور، وتعهدت الجبهة بملاحقة قانونية لاعضاء تلك اللجنة والتي وصفتها بالمناهضة للدستور والقانون حتى يتم عزلهم - حسب ما جاء في البيان-.
كلمات دليلية