اهتمامات الصحف اليمنية

اولت الصحف اليمنية الصادرة يومنا هذا الاربعاء اهتماما بمختلف التطورات على الساحة الوطنية بدءاً بالمعاناة اليومية التي يتكبدها المواطن في ظل انعدام المشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي، وكذا التطورات على الصعيدين الامني والسياسي.

معاناة الكهرباء

البداية من صحيفة (المصدر اون لاين) المحسوبة على جماعة الاخوان المسلمين، والتي كتبت تقريراً عن معاناة المواطنين مع الكهرباء حيث جاء في التقرير "في الوقت الذي بدأ فيه قرابة 600 الف طالب وطالبة في عموم مدن اليمن يتقدمون لامتحانات شهادتي الثانوية والأساسية بلغت مرحلة انقطاع التيار الكهربائي ذروته. ويفاقم إنقطاع الكهرباء معاناة الطلاب، لاسيما قاطني الارياف ويصل التيار للمنازل لساعات محدودة في اليوم الواحد، مع تجاهل الحكومة لمعاناتهم ومعاناة البلد إجمالاً الذي يغرق في أزمات خانقة. وقالت وزارة الكهرباء والطاقة إن اعتداءين نفذهما مسلحون في وقت متأخر من مساء أمس على خطوط نقل الطاقة، أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة بل خروج المنظومة الوطنية بأكملها".

مقتل جنديين

من جهتها، ذكرت صحيفة (الثورة) الرسمية، ان جنديين قتلا من أفراد شرطة الدوريات وأمن الطرق أثناء اداء واجبهما في حراسة سد مأرب التاريخي. وقالت الأجهزة الأمنية: إن راكبي دراجة نارية يرتدون زي الجيش قاما بإطلاق النار على الجنديين ما أدى إلى استشهادهما، فيما فرّ راكبي الدراجة النارية إلى جهة غير معروفة.

وأوضحت الصحيفة، أن الضحيتين من منتسبي شرطة الدوريات وأمن الطرق هما: صالح مقبل حسن صالح الحاج (35 عاماً) وفوزي دحان علي عبدالله حوات (38 عاماً). وأشارت الأجهزة الأمنية وفقا لمركز الإعلام الأمني أنه تم نقل جثتيهما إلى مستشفى الشرطة بصنعاء، فيما تتواصل الإجراءات لمعرفة هوية الجناة وضبطهم.

يمني يبتكر شبكة تواصل اجتماعي

اطلق الشاب اليمني ماجد الجعماني مشروعه البرمجي شبكة التواصل الاجتماعي (أودل -Aodle) في صنعاء وسط حضور رسمي وشعبي ودولي. وفي حفل الإطلاق أكد وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني أهمية المشروع وما يجب أن يحظى به من دعم رسمي ومن القطاع الخاص.. لافتاً إلى اهتمام رئيس الجمهورية برعاية الشاب ماجد والاحتفال بإطلاق مشروعه وما يحمله من "رؤية جديدة عبر شبكات التواصل الاجتماعي". كان هذا ابرز ما تناولته صحيفة (الجمهورية) اليومية الرسمية والتي اضافت، ان الوزير استنكر ما وصفها بـ"حملة إعلامية تهدف إلى تحطيم مشروع شبكة أودل بعيداً عن المنافسة الشريفة"، داعياً الجميع إلى التعاون لإنجاز ابتكارات علمية أكثر بعيداً عن المماحكة والصراعات".. معتبراً أن هذا الاختراع يعد فخراً وشرفاً لليمن واليمنيين ويجب الوقوف إلى جانبه.

وأشار الارياني إلى أن هناك المزيد من المبدعين اليمنيين سيبهرون العالم بأعمالهم إذا لاقوا بيئة حاضنة لهم.. معلناً عن اعتزام الوزارة "إنشاء صندوق خاص للاهتمام بالمبدعين".

مصير العملية السياسية

من جهتها، ذكرت صحيفة (اخبار اليوم) المحسوبة على الجنرال علي محسن الاحمر، ان تروند جنسن مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، حذر من خطر يتمثل في أن العملية السياسية قد تفشل في اليمن إذا لم تتم معالجة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا في البلاد.

وقال مسؤول الأمم المتحدة: ان إخفاق المجتمع الدولي في التركيز على الوضع الإنساني البائس في اليمن جعل هذا البلد الأشد فقرا في الشرق الأوسط يواجه "واحدة من أكثر الأزمات المنسية في العالم" بينما يحاول الانتقال نحو الديمقراطية. واضاف، "إذا كان الناس لا يرون تغييراً في حياتهم اليومية، فقد يتعرض التحول السياسي للتقويض، ونظراً لطبيعة البلاد المجزأة مناطقيا، فإن اليمن ستتفكك إذا أصبحت فاشلة بطريقة أو بأخرى".

واوضح تروند جنسن، إنه "بالرغم من انهيار الربيع العربي في العديد من الدول العربية" إلا أن إطاره في اليمن لا يزال يحمل بعض الأمل في تحقيق التغيير الديمقراطي.

اسباب الازمة في المشتقات النفطية

واخيراً صحيفة (الصحوة) الاسبوعية، لسان حال التجمع اليمني للاصلاح والتي قالت: ان الخبير الاقتصادي سعيد عبد المؤمن انعم  قام باستعراض حزمة من الأسباب التي أدت إلى حدوث أزمة المشتقات النفطية وذلك في حلقة نقاشية بعنوان إستراتيجية حل أزمة المشتقات النفطية، بمشاركة عدد من ممثلي نقابات شركات النفط والغاز اليمنية ومسؤولي عدد من وزارات المؤسسات الحكومية الرسمية.

واضافت الصحيفة، ان سعيد انعم تطرق في ورقة عمله المقدمة خلال الحلقة النقاشية المعنونة بـ "المشتقات النفطية المشكلة واستراتيجيات الحل" الى حزمة من الحلول الإستراتيجية لحل الأزمة من بينها تجفيف منابع الفساد واستنزال الأسماء الوهمية من كشوفات المرتبات بالدولة واستعادة الأموال المنهوبة.

وقال سعيد: ان الحد من ظاهرة تهريب المشتقات النفطية إلى الدول المجاورة والتوعية بترشيد الاستهلاك وكذلك تحسين سعر العملة اليمنية وإطلاق حملة (دعم الريال اليمني) في الداخل والخارج تعتبر من الحلول التي يمكن تجريبها لمواجهة ازمة الانهيار الاقتصادي.