غزة تحت نار التحريض الصهيوني من جديد
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i106145-غزة_تحت_نار_التحريض_الصهيوني_من_جديد
تصاعدت في الآونة الاخيرة حملة التحريض التي تشنها حكومة الاحتلال الصهيوني على لسان ساستها وقادة حربها ضد قطاع غزة المحاصرة والمعزولة وهذه المرة من خلال التهويل مما أسمته المؤسسة الامنية الصهيونية من القدرات التي تمتلكها المقاومة وقدرتها على استهداف العمق الصهيوني والاستمرار في الاستعدادات للمواجهة القادمة.
(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Jun ١١, ٢٠١٤ ٠١:٤٠ UTC
  • وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون
    وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون

تصاعدت في الآونة الاخيرة حملة التحريض التي تشنها حكومة الاحتلال الصهيوني على لسان ساستها وقادة حربها ضد قطاع غزة المحاصرة والمعزولة وهذه المرة من خلال التهويل مما أسمته المؤسسة الامنية الصهيونية من القدرات التي تمتلكها المقاومة وقدرتها على استهداف العمق الصهيوني والاستمرار في الاستعدادات للمواجهة القادمة.



ويزعم وزير الحرب الصهيوني موشيه يعالون وكما غيره كثيرين في كيان الاحتلال إن حماس تواصل عملية التسلح والتدريبات ولديها آلاف الصواريخ الموجهة نحو المستوطنات والمدن الصهيونية، وأضاف يعلون الذي كان يقوم بجولة ميدانية للوحدات العسكرية المتمركزة بمحاذاة الحدود مع غزة، أنه لا توجد لحماس في الوقت الحاضر مصلحة لخرق الهدوء ولكنه يجب على جيشه أن يكون مستعد لمواجهة جميع الاحتمالات والتحديات، مشدداً على أن هذا الجيش لن يسمح بتشويش سير حياة المستوطنين في المنطقة الجنوبية أو المساس بجنوده.

وذهب رئيس شعبة الدراسات في وحدة الاستخبارات التابعة للجيش الصهيوني، الجنرال إيتي بارون إلى ابعد من ذلك، فقد وسع من نطاق هذه المزاعم مشيراً إلى انه يوجد في قطاع غزة بضعة آلاف من الصواريخ التي يصل مداها إلى 20 كيلومترا، وبضعة آلاف أخرى يصل مداها إلى 40 كيلومترا، وبضعة مئات من الصواريخ التي يصل مداها إلى 80 كيلومترا.

هذه المزعم التي حملها يعالون وبارون سبقت إليها صحيفة يديعوت احرنوت الصهيونية التي قالت: إن حركتي حماس والجهاد الاسلامي رفعتا من وتيرة انتاج الصواريخ وتجارب اطلاقها باتجاه البحر استعداداً لما هو قادم، ووفقاً للصحيفة فإن مصادر استخبارية في كيان الاحتلال تشير إلى أن عدد الصواريخ البعيدة المدى في قطاع غزة قد تضاعف بـ20 مرة، منذ الحرب العدوانية على القطاع، والتي أطلق عليها "عامود السحاب، وان التقديرات تشير إلى أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أنتجتا نحو 400 صاروخ بعيد المدى، وأن الهدف من هذا الكم الصاروخي هو "زيادة القدرات على ضرب الجبهة الداخلية في كيان الاحتلال.

وفي ظل هذه المزاعم الصهيونية المتزايد والتي قد تكون مقدمة لعدوان جديد على غزة، تؤكد المقاومة الفلسطينية ان من حقها امتلاك ما أمكن من وسائل للدفاع عن نفسها وشعبها في مواجهة المحتل الذي يتربص بها، مشددة على أنه لا احد يستطيع منعها من امتلاك هذا الحق أو انتزاعه منها، ويقول المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي: ان جيش الاحتلال يمتلك آلة عسكرية لا تمتلكها الكثير من الدول ويستخدم هذه الاسلحة في مواجهة شعب محتل واعزل، متسائلاً لماذا يواصل المحتل قدراته العسكرية لضرب الفلسطينيين في حين يحرم علينا امتلاك بعض الوسائل التي تمكننا من الدفاع عن انفسنا في مواجهة التغول الصهيوني،.

ويرى ابو احمد، ان الاحتلال يعيش ازمة على مستوى ائتلافه الحاكم وربما يسعى إلى تصدير ازمته من خلال عدوان عسكري جديد وقد تكون هذه المزاعم التي يسوقها مقدمة لتهيئة الرأي العام الدولي لهكذا عدوان وهو ما دأبت عليه السياسة الصهيونية في التوجه لعدوان هنا او هناك للخروج من الازمة والعزلة التي يعيشها كيان الاحتلال خصوصاً في ظل انسداد كل الافق امامه، حيث انهيار مسيرة التسوية وانجاز الفلسطينيين للمصالحة وتشكيل حكومة توافق وطني باتفاق حركتي فتح وحماس، ويؤكد ابو احمد استعداد المقاومة الدائم لاي حماقة صهيونية قد يقدم عليها ضد غزة، مشيراً إلى أنها قادرة بإمكاناتها البسيطة والذاتية على ايلام العدو الصهيوني وهو ما اكدت عليه خلال حرب الايام الثمانية اواخر العام 2012.