العدوان الصهيوني المتواصل على غزة
Jun ٣٠, ٢٠١٤ ٠٣:٠١ UTC
-
رمضان لن يكون خطاً احمر امام مواصلة العدوان الصهيوني
يبدو أن العدوان الصهيوني على الفلسطينيين في قطاع غزة آخذ في التدحرج، وهو ما يفهم من عمليات الاغتيالات التي اسفرت خلال الايام الثلاثة الماضية عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين من المقاومة الفلسطينية آخرهم كان الشهيد محمد عبيد من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس،
ورد الفلسطينيون على جريمة الاغتيال الجديدة هذه بإطلاق وجبات جديدة من الصواريخ على مستوطنات الاحتلال المحيطة بغزة، وقالت مصادر صهيونية أن الفلسطينيين اطلقوا فجر الاثنين 15 صاروخاً من غزة على منطقة النقب المحتلة دون وقوع اصابات او اضرار على حد الادعاءات الصهيونية.
التصعيد الصهيوني هذا على غزة يترافق وتعالي الاصوات الصهيونية بتوسيع نطاق العدوان وصولاً إلى حد مطالبة وزير الخارجية الصهيوني افيغدور ليبرمان بإعادة احتلال قطاع غزة من جديد، فيما اصدر رئيس اركان الاحتلال بيني جينتس تعليماته لجيشه بتكثيف العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة، هذه التهديدات والتوعدات الصهيونية الجديدة ترافقت وما كشفت عنه صحيفة يديعوت احرنوت الصهيونية من أن جيش الاحتلال يستعد لشن هجوم واسع وكبير بمشاركة فرق مدرعة، على قطاع غزة، وهو ما يشير إليه العدوان المتدحرج والآخذ في الاتساع ضد الفلسطينيين في القطاع المحاصر. وقالت الصحيفة، إن "أوامر وجهت لفرق مدرعة في الجيش لأخذ الاستعدادات لإمكانية نقل مسؤولياتها للواء الجيش في غزة، في الوقت الذي نشر فيه سلاح الجو مزيداً من بطاريات القبة الحديدية المضادة للصواريخ في جنوب الاحتلال"، الأمر الذي وصفته الصحيفة بأنه "استعدادات لاحتمال شن هجوم عسكري كبير ضد القطاع"، على حد تقديرها.
وترد المقاومة الفلسطينية بأنها لن تقف مكتوفة الايدي تجاه العدوان الصهيوني والذي ازهق ارواح ثلاثة من ابنائها منذ الجمعة الماضية في جريمتي اغتيال منفصلتين، وتتوعد الاحتلال برد عنيف في حال امعن في عدوانه ووسع دائرته، وتؤكد المقاومة أن الفلسطينيين لن يبقى دورهم هو فقط في دفع ثمن العدوان بل إن الاحتلال سيدفع الثمن وبكل قوة في حال فكر قادته ارتكاب حماقة جديدة ضد غزة. وكان القيادي في حركة حماس محمود الزهار نصح في وقت سابق الاحتلال بعدم تجربة قدرات المقاومة التي جربها في حرب الايام الثمانية اواخر العام 2012، مؤكداً أن المقاومة لديها صواريخ تستطيع ضرب أي مدينة في الداخل المحتل.
وتشن طائرات الحرب الصهيونية غارات ليلة متواصلة منذ اكثر من اسبوعين حيث اختطاف الصهاينة الثلاثة في الضفة الغربية المحتلة، وتزعم قوات الاحتلال ان غاراته تستهدف مواقع للمقاومة واماكن لتخزين السلاح. وتزعم صحيفة يديعوت احرنوت الصهيونية ان الغارات التي شنها جيش الاحتلال طالت نحو 30 موقعاً فلسطينياً تعود في معظمها لحركتي الجهاد الاسلامي وحماس التي تحملها حكومة الاحتلال مسؤولية كل ما يحدث ضدها انطلاقاً من القطاع، وفق الصحيفة، التي قالت ان المقاومة الفلسطينية وخلال الفترة ذاتها اطلقت اكثر من 40 صاروخاً على مستوطنات الاحتلال ومواقعه العسكرية المتاخمة لحدود غزة.
إلى ذلك نقلت القناة السابعة للتلفزيون الصهيوني عن مسؤول عسكري احتلالي وصف بأنه رفيع المستوى قوله "إن ما اسماها بالحملة الأمنية الواسعة الجارية بحثاً عن الصهاينة المختطفين الثلاثة متواصلة، وهناك قرابة 14 ألف جندي صهيوني يعملون في المنطقة"، مشيراً إلى أن عمليات البحث تتركز حالياً على قرى شمال الخليل حيث جرى نهاية الأسبوع الماضي اعتقال 25 فلسطينياً، لتبلغ حصيلة من تم اعتقالهم خلال العدوان الصهيوني المتواصل في الضفة منذ اكثر من اسبوعين إلى نحو 600 فلسطيني بعد اقتحام نحو 2500 منزل في كافة مناطق الضفة المحتلة. وفي ذات السياق متصل، وضع حكومة الاحتلال الصهيوني حجر الاساس لبناء مستوطنة جديدة (نوف هاريم) قرب مستوطنة "كوخاف يعكوف" جنوب الضفة الغربية، وبحسب موقع المستوطنين الاخباري، فإن المستوطنة الجديدة تشتمل في الخطة الاولى على بناء 60 وحدة استيطانية، ذلك فيما اسماه الموقع من أنه رد اولي على اختطاف الصهاينة الثلاثة.
كلمات دليلية