المصريون بين ماراثون دراجات «السيسي» وتظاهرات أنصار «مرسي»
Jun ١٤, ٢٠١٤ ٠٢:٤٩ UTC
قبل أسبوع مضى، كان يقتصر يوم الجمعة على فاعليات أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، الذين يواصلون تظاهرتهم منذ عزل مرسي للمطالبة بعودته للحكم، ويقود تظاهرتهم التحالف الوطني لدعم الشرعية. لكن فيما يبدو، ان يوم الجمعة، ستنقسم فاعلياته، ما بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنصار الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
حيث فاجأ الرئيس السيسي المصريين، وقاد ماراثوناً رياضياً بالدرجات الهوائية، أقيم من الكلية الحربية على طريق الاسماعيلية - شرق القاهرة - لمسافة 20 كيلومتراً، شارك فيه رئيس الوزراء إبراهيم محلب ووزراء حكومته، وعدد من طلاب الكليات العسكرية ومؤيدي السيسي من الفنانين والاعلاميين والسياسيين والشخصيات العامة، ودعا خلاله الرئيس السيسي، الشعب المصري لإستخدام الدراجات والمشي إلى العمل صباحاً، موضحاً أن ذلك يُسهم في التوفير على الدولة، مشيراً إلى ان الدراجة ستوفر على الدولة 16 جنيهاً مصرياً (ما يعادل 1،75 دولار) أي أقل من دولارين، لكل 20 كيلومتراً لأنها توفر استهلاك الوقود الذي تدعمه الدولة، مشيراً إلى ان الشعب عليه أن يشارك في بناء الوطن، وأن قوته ستكون هي الدافع للتقدم. وحصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، على المركز الأول في ماراثون الدراجات الرياضي.
وكعادة الشباب المصري والنشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك وتويتر) لم تسلم تصريحات السيسي التي دعا إليها الشعب المصري للذهاب للعمل باستخدام الدراجات أو سيراً على الأقدام من موجة سخرية عمت مواقع التواصل الإجتماعي، ساخرين من الواقع المصري والبنية التحتية غير المهيأة لمرور الدراجات، وكذلك وضع الشباب المصري الذي يُشكل العاطلون النسبة الأكبر منه، كما سخر النشطاء من طريقة التوفير التي يدعو إليها السيسي، مطالبين الوزراء والمسؤولين بالبدأ بأنفسهم أولاً في تنفيذ خطة التوفير، التي دعا إليها الرئيس السيسي، وأن يذهبوا لوزارتهم وأعمالهم بالدراجات لتوفير ملايين الجنيهات شهرياً، تكلفة سيرهم بالسيارات الفارهة في حراسة عشرات الحراس الذين يركبون أيضاً السيارات ذات قوة المحركات العالية، مما يكلف الدولة الملايين من الجنيهات شهرياً.
وهناك من الشباب المصري، خاصة من مؤيدي الرئيس السيسي لاقت إعجابهم فكرة الذهاب للعمل بالدراجات، مثل الدول المتقدمة، التي لا ينتهج مواطنوها التطرف والبذخ في حياتهم، توفيراً لأنفسهم ولدولهم.
وبالتزامن مع ماراثون الدراجات، كانت المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، تنطلق في القاهرة وعدة محافظات مصرية، للتنديد بما أسماهُ المتظاهرون بالاقلاب العسكري.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، قد دعا أنصاره إلى الاحتشاد بدءاً من أمس الجمعة، وطوال أيام الأسبوع خلال فعاليات ما أسماه "الحرية لمصر"، رداً على ما وصفها بقرارات "إبادة جماعية" والانتهاكات التي تحدث داخل السجون ضد الفتيات والطالبات المعتقلات على خلفية مشاركتهن في تظاهرات مناهضة للسلطة الحالية.