الملصقات الدينية تشعل المواجهة بين المصريين وسلطاتهم
(last modified Thu, 19 Jun 2014 02:22:25 GMT )
Jun ١٩, ٢٠١٤ ٠٢:٢٢ UTC
  • الملصقات تدعو الناس للصلاة على النبي صلى الله عليه واله
    الملصقات تدعو الناس للصلاة على النبي صلى الله عليه واله

"هل صليت على النبي اليوم ؟" سؤال أنتشر في مصر على هيئة ملصقات، عمت كافة محافظات ومدن مصر، بسرعة البرق،لم ينتبه إليها الكثيرون في بادئ الأمر، إلا عندما أعلنت وزارة الداخلية المصرية، تعقبها لمصدر تلك الملصقات، التي أعتبرتها أنها تحرض على الفتن ومخالفة للقانون المصري، الذي يجرم تعليق الملصقات التي تحمل عبارات وصور دينية.

وقال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، إن الوزارة بدأت شن حملات مكثفة لإزالة ملصقات بعنوان «هل صليت على النبى اليوم؟»، التى انتشرت مؤخرا على السيارات والحوائط، فى عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات.

وأوضح وزير الداخلية، أن القانون المصري يجرم إستخدام أو تعليق أى ملصقات أو علامات بالسيارات، والتي تشير لتوجه ما، ربما تحمل بين طياتها توجها طائفيا، وهناك قانون محدد لوضع الملصقات على السيارات.

الحملة التي تشنها وزارة الداخلية، لإزالة ملصقات" هل صليت على النبي اليوم؟" جاءت بنتائج عكسية تماما، حيث تسابق المصريون على صفحاتهم على مواقع التواصل الأجتماعي (فيسبوك وتويتر) في نشر صور وشعارات تدعو للصلاة على النبي (صلى الله عليه وعلى أله الطيبين الطاهرين وسلم).

وأشتعلت حرب إلكترونية ضد وزارة الداخلية،على خلفية تلك الحملة التي تشنها الوزارة لملاحقة مصادر نشر ملصق" هل صليت على النبي اليوم؟"

وكعادة النشطاء المصريين، فقد شنوا حملة ساخرة، على صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي، ضد وزير الداخلية، في حين أعتبر الشباب المنتمين لجماعة الأخوان المسلمين بأن ما يحدث، هو حرب ضد الأسلام.

في المقابل دشن معارضو الأخوان المسلمين هل_دعيت_على_الإخوان_اليوم؟ في منافسة مع هاشتاج «هل_صليت_على_النبي_اليوم؟»، بعدما شهدت الأيام الماضية هجوما من أنصار الإخوان المسلمين على وزارة الداخلية، بعدما توعدت الأخيرة بـ«القضاء على الملصق، بإعتباره فتنة طائفية.

وتعليقا على ملصقات «هل صليت على النبي اليوم؟» قال وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة،،إن الصلاة على النبي أمر مهم ومطلوب، لكن لكل شيء مقامه ومكانه، موضحا أن العمل له مكانه، والعبادة لها مكانها، على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه لا يرى أي مبرر واضح من هذه الحملة، ولا يعرف من يقف وراءها، قائلا: لا أستحسن هذا الحملة، وأرى أنها مريبة، وربما وراءها أهداف خبيثة وغير حميدة وخاصة أنها صادرة من أناس غير معروفين، على حد قوله.

كما قال وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، محمد عبدالرازق، ان الوزارة تعتزم حاليا منع وجود أي ملصقات دينية أو غيرها داخل المساجد، سواء كانت بالإيجاب أو بالسلب، مضيفا: "نريد أن نبرئ ساحة المسجد، من كل هذه الملصقات، من أجل ألا يلتفت المصلى يمينا أو شمالا، مؤكدا على أن الوزارة ستمنع أي عمل سياسي داخل المسجد، وأيضا سيتم استبعاد أي خطيب يتحدث في السياسة، وتغريمه حسب القانون، موضحا أن المنابر تم تحريرها نهائيا من الدعاة الذين لهم علاقة بالسياسة.

كلمات دليلية