المصريون يستقبلون رمضان بالتقشف والإحتجاجات
Jun ٢٨, ٢٠١٤ ٠٢:٤٥ UTC
-
الياميش والبلح وقمر الدين والمكسرات، وكلها سلع مستوردة،
خيمت الأجواء السياسية التي تعيشها مصر على الوضع الإقتصادي للمصرين، والذي إنعكس على إستعدادهم لإستقبال شهر رمضان المبارك، والذي سيبدأ غدا الأحد، حسب ما أعلنته دار الإفتاء المصرية.
وأستبق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قدوم شهر رمضان، ووجه كلمة للمصريين دعاهم خلالها إلى التقشف مبدياً تشدده إزاء ما أسماه "المطالب الفئوية"، متحدثا عن التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر،وخططه لضبط عجز الموازنة العامة.
وأعتبر السيسي أنه لابد من بذل تضحيات حقيقية من قبل كل مصري ومصرية، مشيرا إلى أنه يحصل على مرتب شهري قيمته 42 ألفاً جنيه مصري ( أى ما يقرب من 6 ألاف دولار أمريكي) وهو قيمة الحد الأقصى الذى حددته الحكومة المصرية لموظفىها)، وأشار السيسي إلى أنه سيتنازل عن نصف راتبه نصف ممتلكاته من أجل مصر.
وهو ما فسره مراقبون بأنه رسالة موجهة للشعب المصري ولرجال الأعمال، للإقتداء بالسيسي والتبرع، بقدر إستطاعتهم من أجل دعم الإقتصاد المصري، وبالفعل قرر البنك المركزي المصري فتح حساب خاص يتم من خلاله تلقي تبرعات أبناء الشعب المصري لدعم الاقتصاد الوطني، بعد قرار الرئيس السيسي بالتبرع بنصف ثروته ونصف راتبه لدعم الاقتصاد المصري.
فى الوقت ذاته أكدت مصادر عزم الحكومة المصرية خفض الدعم على البنزين والمحروقات في الموازنة الجديدة، مما يعنى إرتفاع الأسعار في كل شيء، كالمواد الغذائية واللحوم والأسماك، وكذلك إرتفاع أسعار تذاكر السفر والتنقلات وهو ما سيزيد من معاناة المصريين، الذين عجز كثيرون منهم على شراء مستلزمات رمضان، بشكل كافي مقارنة بالأعوام الماضية، نظرا لإرتفاع أسعار السلع الرمضانية، ومنها الياميش والبلح وقمر الدين والمكسرات، وكلها سلع مستوردة، وشهدت إرتفاعا غير مسبوق هذا العام تأثرا بإرتفاع أسعار الدولار الأمريكى أمام الجنيه المصري، إلى جانب الأوضاع السياسية والأمنية، التي تشهدها دولة سوريا، حيثُ يستورد المصريون معظم السلع الغذائية الرمضانية من سوريا.
وأثرت الأحداث في سوريا على ما يستورده المصريون من ياميش رمضان، و تُعد سوريا عند المصريين، المنشأ الأول لإنتاج ياميش رمضان، خاصة قمر الدين.
وبجانب الأزمة الإقتصادية، التي يُعاني منها المصريون مع إستقبالهم لشهر رمضان المبارك، تتواصل التظاهرات والمسيرات، التى يقودها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، حيثُ أعلن التحالف الوطني الداعم لمرسي، مواصلة حراكه الثوري خلال شهر رمضان.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية، قد دعا إلى أسبوع ثوري جديد، بدأه من أمس (الجمعة) تحت شعار "سنحيا كراما"، استعدادا لما أسماه إنتفاضة 3 يوليو، ذكرى عزل مرسي.
وقالت قيادات بالتحالف، إن فعاليات التحالف ستستمر خلال شهر رمضان وستنقسم إلى فعاليات نهارية من بعد العصر وقبل المغرب، وفعاليات مسائية من بعد صلاة التراويح، بالإضافة إلى فعاليات إبداعية تتناسب مع شهر رمضان المبارك.
كلمات دليلية