اليمن..تظاهرات لدعم الاحرار في غزة ورفض الغدر في عمران

مع الأحرار في غزة وضد الغدر في عمران، عنوان مسيرة شارك فيها عشرات الآلاف في محافظات صنعاء وصعدة وذلك تنديداً بالجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني ودعوة المسلمين لمواجهة صلف الصهاينة وغطرستهم وفي المظاهرة رفع المشاركون الشعارات المنددة بالعدوان الصهيوني على ابناء غزة. كما استنكر المشاركون الموقف العربي المخزي الذي يقف صامتاً امام ما يتعرض له ابناء فلسطين.

بيان المسيرة أكد على وجوب دعم خيار المقاومة ورفض كل مسارات الذل والاستسلام والخضوع للعدو الصهيوني المتغطرس وإدانة الاعتداءات الصهيونية على الشعب والمقدسات في فلسطين ودعوة العالم إلى مواجهة صلف وعربدة الصهاينة، كما اهاب البيان بكل الشعوب العربية والإسلامية بأن تستنهض هممها، وتتذكر أن طريق عزها ومجدها ووحدتها هو التعبئة النضالية والجهادية على كافة المستويات لردع الغطرسة الصهيونية، وتحرير فلسطين والأقصى الشريف، وما دون ذلك سيكون عبثاً وانحداراً نحو مزيد من التشرذم والتشظي.

رفض الالتفاف على الاتفاق الرئاسي

وحول الخروقات التي تجري في عمران من قبل مسلحي الاصلاح خصوصاً بعد الاتفاق الرئاسي الاخير، رفع المشاركون الشعارات المعبرة عن رفضهم للالتفاف على الاتفاق الرئاسي والمطالبة باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة ضد المجرمين وتجار الحروب الذين يفجرون الاوضاع ويسعون لإشعال الحروب في أكثر من منطقة هرباً من تنفيذ مخرجات الحوار.
 
وكانت الاحداث الاخيرة التي شهدتها محافظة عمران وما يحدث من خروقات من قبل حزب الاصلاح دفعت بالسيد عبد الملك الحوثي لاطلاق تحذيرات من استمرار أفعال النافذين داخل حزب الإصلاح وإثارتهم للفتن الطائفية واستنهاض أنصارهم من أجل عمران، ولمقاتلة من أسموهم "الروافض" والدفاع عن الصحابة والتي قال السيد إنها لابد لها من نتيجة عكسية، متسائلاً بقوله: من هو الصحابي هذا الذي يدافعون عنه في عمران .. ؟ "علي محسن الأحمر أم حميد القشيبي. مضيفاً أن هدف قيادات الإصلاح الذي وصفهم بالنافذين و" الدواعش" نسبة إلى تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق، في استمرار الحرب في محافظة عمران هو من أجل تمكين عناصر ما يسمى القاعدة من السيطرة على المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء وأخرى بداخلها، وأشار الى انه عندما يتساءل البعض ما هو السر في إصرار الاصلاح على استمرار الحرب في عمران؟ ما هو السر وراء رفضهم للإتفاق؟ وصولاً الى الهدايا المفخخة. ما هو السر في هذا التوجه الدموي اللاأخلاقي؟؟ إنهم دواعش في السلوك لأنهم يريدون التمكين لإنتشار القاعدة.

السيد الحوثي يدعو للسلام ومسلحي الاصلاح بالنقيض

دعوة السيد عبد الملك الحوثي لعقلاء حزب الإصلاح أن يحرصوا على تنفيذ الاتفاق الرئاسي بخصوص عمران وما جاورها، لم يلق استجابة عقلانية من قبل قيادات حزب الإصلاح بتسهيل مهمة اللجان الرئاسية لما من شأنه إنهاء مشكلة عمران وبقية مناطق التوتر فكان الرد من قبل حزب الاصلاح محاولة توسيع الحرب حيث قال المكتب السياسي لانصار الله في بيان صادر عنه إن رد حزب الاصلاح يأتي نقيض لدعوة السلام تماماً، وهذه المرة كان أكثر فجاجة وحماقة. ففي محافظة الجوف أقدم اللواء مائة وخمسة عشر المتمركز في مديرية الحزم بمحافظة الجوف وعدد كبير من العناصر التكفيرية على شن زحف واسع النطاق على منطقة الصفراء بمديرية مجزر التابعة إدارياً لمحافظة مأرب بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستمر الزحف حتى عصر الجمعة.

واضاف البيان ان إصرار حزب الإصلاح على تجيير مؤسسات الدولة والاستقواء بها على الآخرين سياسة تكشف عن نية مبيتة لاستكمال مسلسل الانقلاب على كيان الدولة ذاتها، وإخضاع العملية السياسية برمتها لهيمنة طرف على حساب بقية الأطراف، داعياً رئاسة الجمهورية وقيادة وزارة الدفاع إلى تحكيم ضميرها الوطني، والنظر بجدية إلى طبيعة الولاءات الحزبية داخل الجيش، كون تلك الولاءات تمثل تهديداً جدياً وخطراً على الدولة والوطن والشعب. وطالب البيان كل القوى السياسية والفعاليات الثورية، والهيئات العلمائية والنقابية والشخصيات القبلية والمجتمعية وكل عقلاء اليمن للتحرك الجاد والشجاع لاتخاذ موقف تجاه حماقات ميليشيات حزب الإصلاح التكفيرية وعلي محسن الأحمر التي سيعود ضررها على البلد.

محلللون عسكريون: ألوية عسكرية خارج سيطرة الدولة

وحول تطورات الاوضاع في محافظة الجوف قال المحلل العسكري عبد الله الجندي، إن تحريك لواء عسكري في محافظة الجوف في مثل هذه الأيام عدوان لا مبرر له على الإطلاق سوى الهروب من تنفيذ الاتفاق الرئاسي بخصوص عمران وما جاورها ومحاولة بائسة لفتح جبهة جديدة وتوريط الجيش في معركة خاسرة ضد الشعب، مضيفاً ان اقحام الجيش في محافظة الجوف يؤكد ان عدداً من الألوية باتت خارج سيطرة الدولة، وتخضع لهيمنة ميليشيات الإصلاح وعلي محسن الأحمر. واكد الجندي ان هذه الخروقات والممارسات التي تقوم بها مليشيات حزب الاصلاح المسنودة بألوية عسكرية موالية للجنرال علي محسن الاحمر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك محاولات للالتفاف على الاتفاق الرئاسي وعرقلته وتعريض البلد للمزيد من الويلات التي تخدم الاجندة الخارجية خصوصاً الامريكية التي لجأت مؤخراً لدعم الدواعش في المنطقة بهدف احداث شرخ بين ابناء البلد الواحد.