حرب شوارع في عمران باليمن وتقدم لانصار الله
Jul ٠٧, ٢٠١٤ ٠١:٢٦ UTC
تتواصل المعارك الشرسة في مدينة عمران شمال العاصمة صنعاء وتوصف المعارك بالأعنف منذ منذ اندلاع المواجهات بين مسلحي الإصلاح المدعومين من اللواء 310 مدرع بقيادة العميد حميد القشيبي، والحوثيين المسنودين من المسلحين القبليين.
وفيما تشتد المعارك التي تقترب من مقر اللواء 310، قصف الطيران الحربي اليمني العديد من المناطق في عمران منها مناطق "ذيفان" و"عمد" و"الصرارة" و"الحمودي" وهي مواقع تمكن انصار الله من السيطرة عليها بعد دحر مسلحي الاصلاح منها.. وفيما تشهد مدينة عمران "عاصمة المحافظة" حرب شوارع "ليلية" فإن المعلومات الأولية تؤكد سقوط العشرات بين قتيل وجريح في هذه المعارك المستمرة منذ يومين. الموقع الرسمي لأنصار الله قال إنه وبعد رفض المليشيات التكفيرية وقف اطلاق النار وإنهاء التمترس وقتل المواطنين والاعتداء على بيوتهم في محافظة عمران تمكن الأحرار من أبناء عمران من طرد التكفيريين من موقع عامر المستحدث قريباً بجوار سودة عدان وكذلك تم طردهم من نقطة عدان المستحدثة كما تم تطهير عدد من البيوت التي يتمركز فيها التكفيريون بجوار مصنع الاسمنت وتم إحراق اطقم عسكرية هناك وتطهير عدد من البيوت في منطقة "الجنات" من التكفيريين والاستيلاء على مركز للتكفيريين هناك وتمكنوا أيضاً من دخول اغلب الفنادق داخل المدينة المحيطة بجولة الاربعين.
في هذه الاثناء، ذكرت مصادر خاصة لاذاعة طهران أن ميليشيات حزب الاصلاح تقوم باستحداث مواقع جديدة في منطقة دار هارون بني الحارث المحاذية لمطار صنعاء الدولي، وأضافت المصادر أنهم يستحدثون أيضاً مواقع أخرى في منطقة الجاهلية التابعة لمديرية همدان. يأتي هذا الاستحداث عقب التقدم الميداني الذي حققه ابناء عمران في المواجهات مع ميليشيات حزب الاصلاح وعناصر من لواء القشيبي التابع للفرقة الاولى المنحلة الذين يشنون عدواناً على ابناء عمران منذ أسابيع.
واستمرار الحرب في عمران وفشل اللجان الرئاسية المتعاقبة من اجل ايقاف فتيل هذه الحرب اثارا العديد من التساؤلات لدى الكثير من الناشطين والمراقبين والصحفيين حول من يقف وراء اشعال فتيل المواجهات. الصحفي اسامة ساري كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "ان الجنرال علي محسن الاحمر يسعى الى إعاقة اي جهود لوقف القتال في عمران" مضيفاً أنه يريدها بؤرة مستمرة لاستهلاك القوى الممانعة والتي تشكل تهديداً لبقائه في السلطة ولا يمانع علي محسن الاحمر في إحراق جزء من قوته في عمران والتضحية بها نهائياً مقابل إنجاز مشروعه الأكبر بعد تجهيزه جيشاً جديداً بهوية طائفية قوامه الآلاف من مليشيا التكفير التابعة لحزب الاصلاح وما يسمى بتنظيم القاعدة.
الحرب لم تشمل عمران فحسب بل امتدت الى محافظة الجوف بعد ان وصلت الى بعض مناطق ومديريات العاصمة صنعاء حيث اندلعت اشتباكات عنيفة اسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى. مصدر خاص من انصار الله قال في تصريح خاص لإذاعة طهران إن التكفيريين حاولوا الزحف على الخط العام الموصل الى مديرية الغيل بغية السيطرة عليه وقطع الطريق عن المديرية الا أن المجاهدين من أبنائها تصدوا لزحف التكفيريين وكسرهم بعد أن ولوا هاربين مخلفين وراءهم العديد من القتلى والجرحى.
محمد ناصر عضو المجلس السياسي لأنصار الله قال في تصريح خاص لإذاعة طهران إن الهجوم المباغت في محافظة الجوف من قبل مسلحي الاصلاح يؤكد أنهم يتبعون تكتيكات داعش في الهجوم، واضاف البخيتي أن سيطرة داعش على بعض المدن في العراق شجع مليشيات الاصلاح على القيام بمحاولة الهجوم في الجوف. وان المقاتلين من انصار الله كبدوهم خسائر فادحة في العتاد والارواح.
في هذه الاثناء، قالت مصادر محلية تعزيزات لمسلحين محسوبين على "حزب الإصلاح" قدموا من أرحب لمساندة قوات القشيبي وحزب الإصلاح في حربهم ضد جماعة أنصار الله. تأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع سيطرة انصار الله على معظم مدينة عمران باستثناء المناطق المحيطة باللواء 310. وكان انصار الله قد دمروا نقطة القشيبي التابعة للواء 310 وسيطروا عليها.
هذه التطورات المتسارعة جاءت بعد اتفاق يقضي بوقف اطلاق النار كان قد وقع قبل ايام بين انصار الله من جهة وبين ميليشيات حزب الاصلاح وعناصر لواء القشيبي من جهة ثانية وبإشراف من وزير الدفاع إلا ان ميليشيات الاصلاح نقضوا الاتفاق ولم يلتزموا به الامر الذي فجر الحرب مجدداً.