شهداء وجرحى في غارات على غزة والفلسطينيون يعلنون ثورتهم
https://parstoday.ir/ar/news/my_reporters-i107574
أستشهد أحد عشر فلسطينياً في سلسلة غارات هي الأعنف التي يتعرض لها قطاع غزة منذ حرب الأيام الثمانية أواخر العام 2012، فيما أصيب آخرون بجروح مختلفة.

(last modified 2020-07-13T05:28:27+00:00 )
Jul ٠٧, ٢٠١٤ ٠٣:٢٦ UTC
  • تتعرض غزة لغارات صهيونية مكثفة
    تتعرض غزة لغارات صهيونية مكثفة

أستشهد أحد عشر فلسطينياً في سلسلة غارات هي الأعنف التي يتعرض لها قطاع غزة منذ حرب الأيام الثمانية أواخر العام 2012، فيما أصيب آخرون بجروح مختلفة.

وقال الفلسطينيون إن طائرات الحرب الصهيونية التي حلقت بشكل مكثف في سماء غزة اطلقت وابلاً من الصواريخ صوب الفلسطينيين ومواقع بينها نفق يقع على مقربة من مطار غزة الدولي اقصى الجنوب الشرقي لقطاع غزة، وتحديداً في مدينة رفح، ما ادى إلى استشهاد سبعة ناشطين من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، فيما استشهد ثامن من القسام أيضاً في غارة شنتها طائرات الحرب استهدفت موقع تدريب على مقربة من المكان ذاته، وكان اثنان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي قد ارتقيا في غارة اعقبت موعد الافطار بدقائق واستهدفت ناشطين إلى الشرق من مخيم البريج وسط القطاع.

وبينما امتدت الغارات الصهيونية لتطال مناطق واسعة من قطاع غزة، فتحت غارات ليلة أمس الباب على مصراعيه عما اذا كانت جبهة غزة قاب قوسين او أدنى من المواجهة مع المحتل، فقد توعدت فصائل المقاومة في اعقاب جرائم الاغتيال هذه والتغول الصهيوني وارتقاء الشهداء، المحتل بدفع الثمن، واعتبرت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري، أن اغتيال العدو عدداً من كتائب القسام والمقاومة تصعيد خطر والعدو سيدفع الثمن. وحمل القيادي في حركة "حماس" فوزي برهوم، حكومة الاحتلال مسؤولية تفجير الأوضاع مع الشعب الفلسطيني باستمرار حماقاتها وجرائمها وانتهاكاتها المتواصلة وسياستها العنصرية والخطرة. ودعا برهوم كل أبناء الشعب الفلسطيني في كل المدن والقرى والبلدات في كل فلسطين إلى تلبية نداء الوطن والانخراط في الثورة والالتحاق في صفوفها دفاعاً عن شعبنا وكرامتنا ومقدساتنا والاشتباك مع العدو وبكل قوة وفي كل المحاور، واكدت كتائب القسام ان جرائم الاحتلال لن تمر دون عقاب وطالبت المستوطنين الصهاينة في المستوطنات المحيطة بغزة بالهروب قبل فوات الاوان.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ومعها عدد من الاذرع العسكرية النفير العام في صفوفها، متوعدة الاحتلال بمزيد من المفاجآت رداً على جرائمه المتواصلة وإمعانه في الدم الفلسطيني. وأكدت السرايا ان المحتل لن يفلت من العقاب هذه المرة وان المقاومة ستلقنه درساً جديداً وعلى غير العادة. وواصلت المقاومة الفلسطينية اطلاق المزيد من وجبات الصواريخ صوب المستوطنات المتاخمة لحدود غزة وصولاً إلى مدينتي المجدل وبئر السبع المحتلتين رداً على جرائم الاحتلال، وتوعدت المقاومة الاحتلال بالمزيد في حال واصل عدونه كما اكدت ان هذه الصواريخ ستمتد لتطال مناطق اوسع في حال وسع المحتل من استهدافه واجرامه.

وجاءت الغارات الصهيونية لتصب الزيت على نار الثورة المشتعلة على امتداد الوطن الفلسطيني بدءاً من القدس حيث مفجر ثورة الفلسطينيين الجديدة وانتفاضتهم الشهيد محمد ابو خضير مروراً بالضفة والتي تشتعل مناطقها وبلداتها وقراها، وليس انتهاء بالداخل المحتل الذي يشتعل غضباً تحت شعار الشعب يريد زوال "اسرائيل"، وذلك في تأكيد جديد على وحدانية الشعب الفلسطيني ودمائه وفشل المنظومة السياسية والامنية في كيان الاحتلال في التفريق وقطع التواصل بين ابناء الشعب الواحد والذي يؤكد من خلال ثورته الممتدة على امتداد الوطن الفلسطيني دون تفريق بين الاراضي المحتلة عام 48 او تلك التي احتلت عام 67 ان الفلسطينيين سيبقون ورغم كل السياسات الصهيونية الهادفة إلى سلخ عن هويتهم ووطنهم وثقافتهم، سيبقون وحدة واحدة وجسداً واحداً وهوية واحد لا يمكن النيل منها. فقد تواصلت هبة الداخل المحتل بدءاً من سخنين مروراً بالمثلث وصولاً إلى بلدات النقب المحتل التي خرجت رفضاً للمحتل.

وقد اعتقلت قوات الاحتلال العشرات من فلسطينيي الداخل خلال المواجهات فيما سعت اوساط سياسية في كيان الاحتلال للتواصل مع اعضاء الكنيست العرب في محاولة لدفعهم إلى تهدئة الاجواء وعودة الاوضاع إلى طبيعة في ظل مخاوف صهيونية من مزيد من الانفجار. وعن انتفاضة الداخل المحتل كتبت صحيفة هآرتس الصهيونية تقول: لليوم الثالث على التوالي، تستمر المواجهات والمظاهرات. وفي توصيفها للأحداث قالت الصحيفة إن الكيان يحترق، مشيرة إلى اندلاع مواجهات عنيفة في عدة مدن وقرى عربية منها الناصرة، كفر كنا، عبلين، الطيبة، يافة الناصرة، باقة الغربية، الطيرة وشفاعمرو. وفي مناطق الضفة الغربية حيث القدس الملتهبة ونابلس والخليل وطولكرم تواصل فيها اشتعال النار حتى ساعات متأخرة من الليل وهو ما أدى إلى وقوع اصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين الذين يؤكدون وعلى وقع هذه المواجهات انه لم يعد هناك متسع للصمت على اجرام المحتل فقد طفح الكيل.

يؤكد المراقبون ان الفلسطينيين قد حسموا أمرهم بعد سنوات من التردد واتخذوا قرارهم بالمواجهة مع المحتل باعتبار ذلك خيارهم الوحيد للرد على استمرار استهداف وجودهم على الارض الفلسطينية التي باتت مستباحة امام جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وهو ما يعني أن الفلسطينيين لن يلتفوا إلى الوراء وان صبرهم على ممارسات الاحتلال واستباحة دمائهم قد نفذ ولم يعد لديهم ما يخسرونه.