اهتمامات الصحافة الجزائرية
(last modified Tue, 08 Jul 2014 00:52:27 GMT )
Jul ٠٨, ٢٠١٤ ٠٠:٥٢ UTC
  • صحف جزائرية
    صحف جزائرية

"صلات بين داعش وفرع القاعدة بالمغرب العربي"، "أمريكا تحذر من هجمات بالجزائر"، "شعب الميزاب غاضب"، "تذمرالأسرة الثورية"، هي عناوين أهم المواضيع التي نشرتها الصحافة الجزائرية يوم الثلاثاء.



فيديو مثير للجدل


طالعتنا صحيفة "الأمة" المقرَبة من التيار الإسلامي، في مقال حمل عنوان "صلات بين داعش وفرع القاعدة بالمغرب العربي"، "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" أعلنت دعمها لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف اختصارا بـ"داعش"، وانتقدت ضمنيا، قيادة شبكة "القاعدة" وفروعها بسبب عدم جهرهم بمساندة التنظيم الذي دافعت عنه ضد الذين يصفون عناصره بـ"الخوارج".

وقالت الصحيفة أنه في شريط فيديو بثه فرع "القاعدة" بالمنطقتين المغاربية والعابرة للصحراء، قدم التنظيم بصوت قيادي منه يكنى "الشيخ أبو عبد الله عثمان العاصمي"، "نصرته" لمن سماهم "المجاهدين" في تنظيم "داعش" بالعراق. وقال القيادي، وهو قاضي الجماعة بمنطقة الوسط، بحسب ما جاء في التسجيل، أن رفاقه "يريدون وصل حبل الود بيننا وبينكم، فأنتم أحب إلينا من الأهل والعشيرة ولكم دائما دعاءنا سهم لكم".

وقال القاضي، الذي لا يعرف إسمه الحقيقي ويرجح، بحسب "الأمة" أنه حديث الإلتحاق بالتنظيم الذي يقوده عبد المالك دروكدال، "إننا لا زلنا ننتظر أفرع القاعدة من هنا وهناك، أن يبيَنوا موقعهم ويعلنوا نصرتهم لكم". وتحمل كلمة "يبيَنوا موقعهم"، حسب الصحيفة، دعوة  غير مباشرة إلى زعيم شبكة "القاعدة" أيمن الظواهري ليوضَح موقفه من الجماعة المسلحة التي فرضت نفسها لاعبا جديدا، في المشهدين السياسي والأمني بالعراق.

تهديد أمريكي بالجزائر لا يراه إلا الأميركيون !

من جهتها قالت الصحيفة الفرنكفونية "ليبرتيه"، في مقال عنوانه "أمريكا تحذر من هجمات بالجزائر"، أنه لم يصدر عن السلطات الجزائرية، أي رد فعل على التحذير، الذي نشرته السفارة الأمريكية في الجزائر، بخصوص "هجمات إرهابية محتملة ضد أهداف أمريكية"، فيما قال مسؤول بالجهاز الأمني المضاد للإرهاب، رفض نشر اسمه، للصحيفة، إن "مصالح الأمن الجزائرية لم ترصد أي تهديد لافت".

ووصف المسؤول ذاته، التحذيرات الأمريكية بأنها مجرد "مزاعم لأن الأوضاع الأمنية بالبلاد مستقرة، والإجراءات الأمنية مشددة، خصوصا في مقرات الممثليات الدبلوماسية الأجنبية، وبوجه أخص كل ما يتعلق بالمصالح الأمريكية".وأضاف: "هذه التحذيرات مبالغ فيها، ولا تعكس حقيقة الوضع الأمني في الجزائر".

وذكر المسؤول أن "المواقع القليلة التي يرتادها موظفو السفارة الأمريكية محاطة بإجراءات أمنية غير عادية، أما مبنى السفارة فلا يقل أمانا عن قصر الرئاسة، الذي يبعد عنه بنحو ثلاثة كيلومترات فقط".

وكانت سفارة الولايات المتحدة في الجزائر أصدرت تحذيرا للموظفين العاملين بها، تحدث عن "هجمات إرهابية محتلمة"، من دون تحديد مصدرها، ودعت في بيان إلى تفادي ارتياد فنادق أمريكية. لكن ملاحظين جزائريين، حسب الصحيفة، لاحظوا إنه لا توجد في الجزائر فنادق أمريكية، ولكن يفهم من التحذير أن الأمر يتعلق بمنشآت فندقية دولية، مثل "ماريوت" بمدينة تلمسان بالغرب، وفي العاصمة، التي يوجد بها فندق "هيلتون" و"شيراتون"، الذي يقع بمنطقة تعرف بأنها من أكثر المناطق أمنا بالبلاد، حيث يقيم بها أبرز المسؤولين المدنيين والعسكريين.

ولاية غرداية على صفيح ساخن

وكتبت صحيفة "الجمهورية" الحكومية، مقالا بعنوان "شعب الميزاب غاضب"، جاء فيه أن العشرات من أتباع المذهب الإباضي خرجوا بالجزائر العاصمة، وبمدينتهم الأصلية غرداية (600 كلم جنوب العاصمة)، للاحتجاج على تردي الأوضاع الأمنية بغرداية، التي تعيش منذ عام تقريبا على وقع مواجهات عنيفة بين الإباضيين الميزابيين الناطقين بالأمازيغية، والمالكيين الشعانبة المتحدثين بالعربية.

ونظم ميزابيو العاصمة مظاهرة أمام "دار الصحافة" بالعاصمة، مرتدين لباسهم التقليدي الأبيض وحاملين لافتات كتب عليها "نحن مسلمون إباضيون أمازيغيون ميزابيون جزائريون، نريدها أن تكتب في الدستور"، في إشارة إلى المشاورات التي تجريها السلطات مع الطبقة السياسية حاليا، بخصوص تعديل الدستور. وأشارت الصحيفة إلى أن قطاعا من سكان منطقة القبائل (شرق)، يطالبون بإدراج الأمازيغية لغة رسمية في الدستور، بعد الاعتراف بها كلغة وطنية مثل العربية في تعديل للدستور أجراه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في 2002.

وطالب المتظاهرون رئيس الوزراء عبد المالك سلال، بـ"الوفاء بوعدك بشأن فرض الأمن بولاية غرداية". وزار سلال الولاية عدة مرات في الأشهر الماضية، وتعهد بـ"تطبيق قوانين الجمهورية بكل صرامة لحماية الأرواح والممتلكات، وستواصل مصالح الأمن مهامها بجدية لبسط الطمأنينة والأمن في غرداية". وهاجم سلال أشخاصا متورطين في أحداث عنف دون تسميتهم، فقال:"البعض حاول إحداث فتنة، لكنهم لم ينجحوا بفضل وقوف أهل غرداية ووقوف الدولة الجزائرية (ضدهم)، التي لا تقبل التلاعب بمصير الوطن الواحد".

قضية تثير الحساسية بين الجزائر وفرنسا

أما صحيفة "الحوار"، فقالت في مقال بعنوان "غضب الأسرة الثورية"، ان أمين عام "منظمة المجاهدين" الجزائرية، النافذة في السلطة، السعيد عبادو تحاشى الردَ على إعلان السلطات رسميا المشاركة في احتفالات فرنسا بمرور 100 عام على اندلاع الحرب العالمية الأولى، بعد أن تكتمت عليه طويلا، لكنه حرص على "تذكير من خانته الذاكرة ان فرنسا قتلت 45 ألف جزائري عندما خرجوا عام 1945، لمطالبتها بالوفاء بوعودها بمنحهم الإستقلال نظير المشاركة في دحر ألمانيا النازية".

وقال عبادو للصحيفة، أن "وزير خارجية فرنسا (لوارن فابيوس) سبق وزير خارجيتنا (رمضان لعمامرة)، في الإعلان عن مشاركة ضباط جزائريين في الاستعراض الذي سينظم بباريس الإثنين المقبل"، في إشارة إلى احتفالات مزدوجة بعيد الثورة الفرنسية، وبمشاركة القوات الفرنسية في الحرب العالمية الأولى مع مئات الآلاف من جنود، استعانت بهم من مستعمراتها سابقا من بينها الجزائر.
 
ويثير هذا الموضوع، حسب الصحيفة، حساسية كبيرة في الجزائر وفي فرنسا، لأنه يذكَر الطرفين بآلام الإستعمار التي لازالت تلقي بثقلها على العلاقات بين البلدين، وفي كل المجالات.